يحكي أن في قديم الزمان كان هناك بلدة جميلة يعيش اهلها في سلام وامان حياة هادئة سعيدة، وكان هناك رجل فقير جداً لا يملك قوت يومه، كان يمر كل يوم من امام الناس يطلب منهم المساعدة ولكنهم كانوا يردونه ولا يعطونه المال، فكان الرجل كل يوم يعود الي منزله حزيناً لا يدري ماذا يفعل، حتي يغلبه النوم .
وذات يوم بينما كان الرجل الفقير مارا في شوارع المدينة كعادته قابل رجل غني جداً، فاقترب منه الفقير وقال له : ارجوك اقرضني بعض المال، فقال له الغني : لن اعطيك اي نقود، فانت فقير احمق ولا تعرف معني المسئولية، فرد عليه الرجل الفقير : صحيح انني فقير ومتسول ولكن لدي كرامة سادافع عنها حتي الموت، وانت مجرد غني جشع تملك الكثير من المال .
غضب الرجل الغني من كلام الفقير ولكنه لم يهتم به كثيراً واكمل طريقه يسب ويلعن، فعاد الرجل الفقير الي منزله وفي الصباح عاد حتي ينتقم من الغني، فسأل بعض الناس عن منزله حتي وصل إليه، طرق الفقير الباب بقوة، فتحت زوجة الغني الباب فرأت الفقير فأدخلته الي المنزل ورحبت به واحضرت له بعض الطعام والشاي .
ثم سألته الزوجة باهتمام : ما هي مشكلتك ؟ أجابها الفقير : إن زوجك يسخر مني ويستهزء بي وقد جئت الي هنا حتي القنه درساً لن ينساه، في هذه اللحظة رن جرس المنزل وعندما فتحت الزوجة رأت زوجها ومعه بعضاً من رجال الشرطة، فقالت الزوجة : ماذا فعلت يا زوجي حتي قبض عليك رجال الشرطة ؟ رد الغني : لم افعل شيئاً، قال رجال الشرطة : لقد علمنا ان زوجك يقوم بسرقة البنوك ومن هذه الجرائم استطاع تكوين ثروته، بكت الزوجة بحرقة فقال الفقير في انتصار : لقد كنت تستهزء بي ايها الغني بسبب فقري، ولكن يبدو أن فقري اكثر شرفاً من غناك .
سأل رجال الشرطة الفقير : من انت ؟ فحكي لهم حكايته فعرضوا عليه العمل معهم مقابل بعض المال فوافق الفقير واخيراً وجد عمل يكسب منه قوت يومه واصبح غنياً بفضل الله عز وجل .. العبرة : لا تنخدع بمظاهر الاشياء .