هُنا المُتعَب !
من الأحزان والأوهام والكذِب
هنا المنسي ! هنا اسطورة الغرقِ
هنا مقهى بِها رجل ! يحكي عن تفرّقنا :
هنا فرقى ، هنا ملقى
وذكرى دائمًا بالقلب مسكنها
تُزاح وعطرها يَبقى ..
هنا أبتي !
يحيط بكفّه الجافيّ غربتنا
يطبطب جرح دولتِنا
يكُدّ لِجمع لقمتِنا
ويشكي قصة الاعراب
حين اضاعوا رايتِنا !
هنا كِذبه
وصوت الصمت يرويها !
ف صنعاء الجلال الآن تشكي جرح ماضيها
تلملم من ضحاياها زهور الموت ، تُجنيها
وتعجَب حال دنيانا !
أبعد العز والإنفاق
شعبٌ يسكن الأنفاق ، يؤويها !
و سقطرانا هي الاخرى!
ضاعت من ايادينا
بِها ماتت أمانينا ..
فلا نحلم بلقياها
ولا نُرسو بشاطئها ،
ولا نبني لها مينا ..
فلا اسفًا على الدنيا
ولا اسفًا على ماكان يومًا في ايادينا
اذا شحّت بحاضرنا سماء الحب!
ف ماضينا يخبئ مايكفّينا ..
ولو جفّت عيون الأرضِ
عينُ الله تروينا
تثير الدمع بالاحداق
وتحرمُنا ، لُتحيينا !
فنِعم الرب مولانا
توكّلنا ، ويحمينا.