أيتها الحيـاة مهـلا ...
إلى أين ؟!
أنا هنا أقف وراءك متعب
مثل فكرة مهرّبة قضت العمر كله تمشي في طرقٍ خلفية وعرة
من بعيد ألّوح لكِ , لكن بذراع مبتورة !
الـّوح لكِ ، بلغة الحزن الشفاف،
والقطرة الأولى من دم هابيل ...
وبإنكسار الغصن الأول من شجرة الخُلد ..
بهذه اللغة الحزينة ألـّوح
أكتب وأصابعي ترتجف من القهر لا من البرد.
أيتها الحياة ...
أخبريني هل الحياة شيء آخر ؟!
غير أن يجد المرء نفسه غريبا ومجهولاً بين الآخرين الغريبين والمجهولين !!
أيتها الحـياة ...
كلما جريت خلفك سقطت سن من أسناني
الآن وقد تجاوزت الجيلين منكِ
أملك فك دون أسنان
و بيت دون أولاد
و حذاء دون طريق
أملك قصة دون بطل
و نصوص بلا عنـوان
و مرآة دون مـلامح
أيتها الحـياة ... تعبت من كل هذا الموت!
بربكِ توقّفي لتدُليني عليكِ ...
انجل ..