فاضت جروحُ فلسطين مذكرّةً
جرحاً بأندلس للآن ما التأما
يا أمةً غرّها الإقبالُ ناسيةً
أن الزمان طوى من قبلها أُمَما
سيُلحقونَ فلسطيناً بأندلسٍ
ويعطِفون عليها البيت والحرما
ويسلبونك بغداداً وجلقةً
ويتركونك لا لحماً ولا عظماً
يا أمةً لِخصومٍ ضدها احتكمت
كيف ارتضيتِ خصيماً ظالماً حكماً
بالمدفع استشهدي إن كنت ناطقةً
أو رُمتِ أن تسمعي من يشتكي الصمما
سلي الحوادث والتاريخَ هل عرفا
حقاً ورأياً بغير القوة احتُرما
لا تطلبي من يد الجبّار مرحمةً
ضعي على هامةٍ جبارةٍ قدماً.
الجواهري