النتائج 1 إلى 6 من 6
الموضوع:

شَدُّوا إلَيكَ نياط َ القلبِ والعَصَبا

الزوار من محركات البحث: 13 المشاهدات : 302 الردود: 5
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    احساس شاعر
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: بغداد الحبيبة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 61,679 المواضيع: 17,422
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 88485
    مزاجي: متقلب جدا
    المهنة: كرايب الريس
    أكلتي المفضلة: الباجه
    موبايلي: نوت ٢٠
    آخر نشاط: منذ يوم مضى
    الاتصال: إرسال رسالة عبر ICQ إلى فقار الكرخي
    مقالات المدونة: 17

    Smileys Afraid 058568 شَدُّوا إلَيكَ نياط َ القلبِ والعَصَبا

    شَدُّوا إلَيكَ نياط َ القلبِ والعَصَبا

    وَوَطَّؤوا خَطوَكَ الأجفانَ والهُدُبا

    وَسَمَّروا كُلَّ ضِلْع ٍمِن أضالِعِهِم

    في كلِّ مُنْعَطَفٍ جاوَزتَهُ نُصُبا

    وَفَتَّحُوا لَكَ أبوابَ الصُّدورِ وَقَد

    كانَتْ تَلوحُ كأنْ قَد أُوصِدَتْ حِقَبا

    لو استَطاعُوا أضاءُوا مِن مَحاجِرِهِم

    على طريقِكَ في تِلكَ الدُّجى شُهُبا

    وَسَيَّروا الرِّيحَ مِن أنفاسِهِم شَرَفاً

    أنْ يَحمِلوكَ على أنفاسِهِم حُدُبا

    أنْ يَلمِسُوا مِنكَ كَفَّا ًباللَّظى غُمِسَتْ

    وَيَلثِموا مِنكَ وَجْها ًبالسَّنا عُصِبا

    وَيَحضِنوا ذلكَ الصَّدرَالذي حَضَنَتْ

    عِظامُهُ الكَونَ كلَّ الكَونِ ما رَحُبا

    أسبابُ أهلِكَ يا أوفاهُمُ رَحِماً

    أقاطِعٌ أنتَ مِن أسبابِهِم سَبَبا ؟!

    اُنظُرْتَجِدْ في عيون ِالنَّاس ِأيَّ هَوىً

    يَكادُ مَن يَشهَدُ الأعناقَ مُتْلَعَةً

    جَذلانَ تَهتِكُ عَنه ُالنَّظرَة ُالحُجُبا

    إلَيكَ يُبصِرُ منها مَنظَراً عَجَبا

    أكُلُّ قَلبٍ لَه ُ في ما شَدَوتَ بِه

    شأنٌ ، فَكُلٌّ بِشَيءٍ منكَ قد جُذِبا ؟

    أم أنَّها هالَة ُالمَجْدِ التي سَكَبَتْ

    على الجَبين ِمنَ الأضواءِ ما خَلَبا

    وأروَعُ المَجْدِ مَرْمَى هامَةٍ زَحَمَتْ

    ذ ُرا السَّماءِ ، وَخَطْوٍ لم يَزَلْ تَرِبا !

    ما كانَ مَجْدُ كَ مِزماراً تُرَنِّمُهُ

    وَقَيْنَةً تَتَلَوَّى حَولَه ُ طَرَبا

    وَلا رَنينَ كؤوسٍ كُلَّما امتَلأتْ

    طَفَتْ حُلومُ ذ َويها فَوقَها حَبَبا

    وَلا حَدَوتَ رِكابَ الأرذلينَ بِما

    يُوحَى إلَيكَ ، وَلم تَمسَحْ لَهُم ذ َنَبا

    بَلى ، رأيْتُكَ حَتْفاً والِجاً أبَداً

    بيوتَهُم ، مُكْفَهِرَّاً، عاصِفاً ،غَضِبا

    لم تخْشَ إذ ْكنتَ صِلَّ الرَّملِ مُنتصِباً

    أنْ يَسلِبوكَ ، وَهَل مِن مُرمِلٍ سُلِبا ؟

    حتى إذا عَجَمُوا صُلْبَ القَناةِ فَلَم

    يُلْفُوا، كما وَهِمُوا، باناً ولا قَصَبا

    جَرَتْ نُهَيْراتُهُم مِن حَولِ رَمْلَتِها

    تُشَعشِعُ المالَ ،والألقابَ ،والُّرتَبا

    تَوَهَّمُوا هامَةَ العِملاق ِتُثْقِلُها

    تِلكَ الثِّمارُ فَتَحني جذعَها الصَّلِبا

    لكنْ أبَتْ كلُّ ذ َرَّاتِ الرِّمال ِ فَلَم

    تَشرَبْ، وَظلَّ مَهيبُ العُودِ مُنتَصِبا !

    وَهَلْ يَقَرُّ جَناحٌ أنتَ ناشِرُهُ

    إلاّ عَلى مُرتَقىً أو يَفرَعُ السُّحُبا !

    أبا فُراتٍ ، وَلَنْ يَنفَكَّ مُرتَقِباً

    شَوقُ الجموع ِ،وَلنْ تَنفَكَّ مُرتَقَبا

    خَمسونَ عاماً صَواريهِم يَجيشُ بها

    خِضَمُّ شِعرِكَ ما لانَتْ ، وَلا نَضَبا

    أولاءِ واللهِ ، لو خَيْلُ الفُراتِ كَبا

    طُوفانُها عَذروا أنَّ الفُراتَ كَبا

    إلاّكَ يا حاديَ الطُّوفانِ ، لا عُذُرٌ

    ولا شَفاعَةَ إنْ لم تَفرَعِ الشُّهُبا !

    هذا هوَ المَجدُ سَبَّاقاً يُقَصِّرُعَن

    أدنى مَرامِيه ِسَعيُ المَجدِ ما وَثَبا

    ذا المَجدُ يا فاصِداً أعراقَهُ جَذِلا ً

    أنْ يَشرَبَ النَّاسُ منها عَلقَماً عَذِبا !

    ذا المَجْدُ يا مُطعِماً مِن لحْم ِصِبْيَتِهِ

    تَجِفُّ كلُّ بحارِالأرض ِغَيْرَ دَمٍ

    جُوعَ الجياعِ وَهُم أشجى الوَرى سَغَبا

    وَهَبْتَ لِلنَّاس ِيَبقى دافِئاً رَطِبا

    وَخَيْرُهُ ، وأُحَيْلاهُ ، وألصَقُهُ

    بالرُّوحِ والفِكرِ، والخَفَّاقِ ما وَجَبا

    أنَّا ، إذا لُحْتَ ، أومأنا بِألفِ يَدٍ

    مُنَبِّهينَ بِها أفراخَنا الزُّغُبا !

    أولاءِ أهلُكَ يا حادي مَواكِبِهِم

    كم أُجْهِدُوا فحَدَوتَ المَوكِبَ التَّعِبا

    تَرمي بِه ِالوَعْرَ لا يَلوي أعِنَّتَهُ

    وَتَزحَمُ المَوتَ لا يَثني لَهُ رُكَبا

    وأينَ تَلقى عَظيماً قالَ قافيَةً

    فَقادَ في كلِّ بَيْتٍ جَحْفَلاً لَجِبا !

    يا خالَ عَوفٍ وأكْرِمْ بالتي وَهَبَتْ

    مُخَلَّدَ الشِّعرِ أنقى دُرَّةٍ وُهِبا

    سَلْ عَن أُهَيْلِكَ هَل غَصَّتْ مَحافِلُهُم

    وَلَم تَكُ القَلبَ مِمَّا قيلَ أو كُتِبا

    هَل ارتَقى مِنبَراً لِلشِّعرِ مُلهَمُهُم

    إلاّ وَكُنتَ خَيالاً دونَهُ انتَصَبا

    حَتَّى لَتَنفَتِحَ الأجفانُ مُثقَلَةً

    وَيُنصِتَ السَّمْعُ لا نَبْعاً وَلا غَرَبا

    لَقَد قَرَعْتَ نَواقيساً مُدَوِّيَةً

    تَرَكتَ كلَّ قَريض ٍبَعدَها لَغَبا !

    قالوا اغتَرَبْتَ ، ألا فُضَّتْ مَقاوِلُهُم

    متى رأيْتَ الأديبَ الفَرْدَ مُغتَرِبا ؟

    متى سَيَفهَمُ هذا الخَلْقُ أنَّ لَنا

    في كلِّ آهِلَةٍ مِن شِعرِنا نَسَبا

    لَقَد رَحَلتَ عَزيزاً إذ تَرَكتَ لَنا

    شقى غَريبَينِ فينا الفِكرَ والأدَبا !

    سَل ِالعراقَ الذي غَنَّيتَ ، ما وُصِبا

    وَما تَحَدَّى، وما استَعدى، وما غَضِبا

    ألَم يَكُنْ مِنهُ أفواهٌ مُمَزَّ قَةٌ

    تَمُجُّ والدَّمَ بَيْتا ًمِنكَ مُلتَهِبا ؟!

    تاللهِ ما بارَكَتْ شَمسٌ مَرابِعَهُ

    وَلا تَدَ لَّى بِه ِغَيمٌ ، وَلا سَكَبا

    إلاّ سَمِعنا سَلاماً مِنكَ تُرسِلُهُ

    عَبْرَ البُحورِ ، وَتَرجيعاً لَهُ طَرِبا !

    يا واهِبَ الشِّعرِ مِن عَينَيهِ ضَوءَهُما

    وَمِن جِراحٍ يُعانيها دَماً سَرِبا

    وَمِن مَصائِرِ أطفالٍ تُطالِبُهُ

    عُيونُهُم دونَ أن يُدني لَهُم طَلَبا

    يُقَلِّبُونَ على شَعواءَ يُطعِمُها

    مِن لَحْم ِ جَنْبَيهِ تِلكَ الأوجُهَ النُّجُبا

    مُؤمِّلا ًأنْ تَهيضَ الرِّيحُ جَذوَتَها
    آمَنتُ أنَّكَ أنقى الحاطِبينَ يَداً

    فَتَستَحيلَ لِخيْرٍ دائِم ٍ سَبَبا
    أنْ رُحْتَ طَوعاً لِنارٍ هِجْتَها حَطَبا !

    يا خالَ عوفٍ وَقَد أضرَيْتَ جَذوَتَها

    واحَسْرَتا ، إنْ أحِدْ عنها ، وَواحَرَبا !

    نارٌ نَذَرنا لها الأضلاعَ مُضطَرَباً

    حتى تَضَرَّتْ على أفراخِنا لَهَبا

    وَلم يَزَلْ نَحوَها يَسعى بِنا خَبَباً

    رَغمَ الأذى كَونُها أُمَّاً لَنا وأبا !

    يا خالَ عوفٍ وَلم نَفزَعْ لِقافيَةٍ

    مِمَّا نُعانيهِ ، سُلواناً ولا هَرَبا

    وَيْلُمِّ كَفِّيَ مِن حَرفٍ أُسَطِّرُهُ

    فَلا أرى بَعضَ عُمري فوقَهُ صُلِبا !

    فَإنْ تَمَزَّقتُ عن آهٍ يُغالِبُها

    صَبْري، فكُنْ عاذِرَ الصَّبْرالذي غُلِبا !

    يا خالَ عوفٍ ،أأوراقٌ مُبَعثَرَةٌ

    هذي القلوبُ نأتْ عن بَعضِها عُصَبا ؟

    تَعَرَّت الدَّوحَةُ المِعطاءُ مُعْوِلَةً

    وأذبَلَ الخُلْفُ ذاكَ المَرْتَعَ الأشِبا

    وَقَطَّعَ الشَّكُّ أسباباً نَلوذ ُ بِها

    في عاصِفٍ لم يَدَعْ مِن خَيمَةٍ طُنُبا

    يا خالَ عَوفٍ وأشجى ما يُؤرِّقُنا

    أنَّ المَصائبَ تُذ ْكي بَينَنا الرِّيَبا

    في كُلِّ يَومٍ لَنا جُرحٌ نُفَتِّقُهُ

    لِنَلعَقَ الدَّمَ يُوري الحِقْدَ ما شَخَبا

    قَد يُسفَحُ الدَّمُ ، جُذ َّتْ كَفُّ سافِحِهِ

    لكنْ أمَضُّ مِنَ السَّفَّاح ِ مَنْ شَرِبا !

    أمسَتْ ظَلاماً قلوبٌ كانَ يَعمُرُها

    مِن المَحَبَّة ِ نُورٌ ، لا أقولُ خَبا

    لكنْ أرى زَمهَريرَالحِقْدِ يَصفَعُهُ

    وَلا أرى شا جِباً مِن بَينِنا شَجَبا

    يا خالَ عَوفٍ أقِلْني إنْ عَثَرتُ فَقَد

    يَنبُوالصَّقيلُ وَإنْ لم يَنْبُ مَن ضَرَبا !

    أورَيْتَ أنتَ زِنادي فاحتَرَقتُ بِهِ

    عشرينَ عاماً صَبوراً، شامِخاً ،شَحِبا

    وإنَّني مِنكَ فَرْخُ النَّسْرِ يَحمِلُهُ

    على جَناحَيْهِ جَبَّارَينِ إن تَعِبا










    عبد الرزاق عبد الواحد

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: June-2018
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 31,259 المواضيع: 298
    التقييم: 26268
    حلو ..
    شكراً لك ..

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    نـوتيلآ
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: العرآق _مـيسـآن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,103 المواضيع: 2,180
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 39708
    مزاجي: حسـب آلظـروف
    أكلتي المفضلة: آلسـمـگ
    موبايلي: كلكسي Ã12
    مقالات المدونة: 2
    جميل
    احسنت

  4. #4
    صديق فعال
    تاريخ التسجيل: February-2020
    الدولة: من المريخ ولكن سفينتي تحطمت في العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 502 المواضيع: 44
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 472
    مزاجي: أسود مائل للحماقة
    المهنة: النوم طويلا والشعور بالأكتئاب المفاجئ
    أكلتي المفضلة: الكتب
    موبايلي: شيء مربع
    مقالات المدونة: 3
    جمال اللغه العربية

  5. #5
    عضو محظور
    تاريخ التسجيل: February-2020
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 25 المواضيع: 1
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 12
    مزاجي: موقلب
    أكلتي المفضلة: البيتزا
    آخر نشاط: 19/March/2020
    ان القلوب خوافق والشعر من نبضاتها

  6. #6
    صديق فعال
    عيســـى الخامــــر
    تاريخ التسجيل: January-2020
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 681 المواضيع: 5
    التقييم: 435
    آخر نشاط: منذ 3 أسابيع
    رائعه جدا سلمت أناملك

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال