رث "مُحب" ثروة طائلة، كان شاباً في بداية العقد الثالث من عمره، وصديقاً لثلاثة فتيات أخوات، أكبرهن تصغره بعام، والوسطى تصغره بعامين، والصغرى تصغره بثلاثة أعوام، نشأ مُحب معهن، وأعجب بثلاثتهن، وهن أيضاً تبادلن الإعجاب به.
بيد أن "محب" قرر الزواج من إحداهن، فاحتار في الإختيار، فثلاثتهن جميلات، وجميعهن يبادلنهُ الإعجاب، فيخبر مُحب الفتيات في سياق حديثه، أن ثروته مائي ألف دولار فقط، وليست بالملايين كما يشاع، بيد أن مُحب ظل غنياً في نظرهن، فمائي ألف دولار بالنسبة إليهن ثروة، وثلاثتُهن متواضعات الحال، فأملاكهن في قطعة أرض تساوي ستون ألف دولار فقط، ونصيب كُل فتاة عشرين ألف دولار، وتظل الفتيات باقيات على عهدهن بـ مُحب، وكل واحدة ترغب بالزواج منه، حتى بعد أن أوقفهن على حقيقة ثروته، حتى جاء مشتري للفتيات، يطلب شراء أرضهن بعشرة أضعاف ثمنها، فلم تترددن في البيع، فنصيب كُل منهن سيكون مائي ألف دولار، لتصبح كل واحدة في نفس مستوى ثراء مُحب.
وبعد أن نالت الفتيات المال والثراء، قرر مُحب أن يفاتح الأخت الكبرى، في أمر الزواج، فقالت له لو كنت طلبتني في السابق لوافقت، أما الآن فكلانا في نفس مستوى الثراء، وانا أريد رجلاً يفوقني ثراءاً، فيفاتح مُحب الأخت الوسطى في أمر الزواج، فتوافق شريطة أن يكون مهرها نصف ثروته، أي مائة ألف دولار، فيفاتح الأخت الصغرى في أمر الزواج، فتوافق على الفور، فيسألها عن مهرها، فتطلب خاتم عليه إسمه.
عرف "مُحب" أن الأختين الكبرى والوسطى، كانتا تبادلانه الإعجاب، لثروته فقط، أما الأخت الصغرى، فكانت تبادله الإعجاب لأنها تحبه، فرفاهية الأخوات، جعلتهن يعبرن عن مشاعرهن الحقيقية تجاهه.
وفي يوم الزفاف يخرج مُحب ورقة، ليعطيها للعروس فتجدها، عقد بيع منه إليها، للأرض التي باعتها هي وأختيها للطارق، ليفاجأهن بأنه هو مشتري أرضهن، وأنه وارث للملايين وليس للآلاف، ويقول مُحب للفتيات :
حتى تُحب يجب أن تكون مرفهاً، وحبي أنا وعروسي الآن صادقاً، فكلانا أحب الآخر، وهو في رفاهية.