..
أتدرك معنى خيبة الأمل ....!
عندما يأكلك الصمت لحتى تقتنع ان جذام الروح حق على كل مغفل
عندما تختنق بـــ دخان الذاكرة,
و تفتح نوافذك بتؤدة لتتنفس , فـــ تستقبلك رائحة الجراح
عندما تهمس بأذن الشمس ان لا تمضي , و تمضي , و تخور قدماك بوحل الخوف
فــ يندي عليك ظلمة و تثمل بأديم فوضى و احتراق عميق .
..
من يُعِيرني أبتسامته
ألتقط فيها صورة للذكرى , لأحفادي و أعيدها أليه ..!
..
قميص رسالتكِ السَفين, ذاك المُضَرج بصمتكِ المهيب ..
جنونكِ العتيق , نفحاتكِ تلملمها ماَذن تعانق التراب , خريفٍ شَريد
رسالتكِ الفسيحةَ الخالدة بمأربة اليباب, بنكهات التَيه , فضاءٍ عميقٍ مُخيف كـ فراق
و مجرات تسكنها فيض خرافة , أعذارٍ نادرة تتودد للغياب توقاً كل ضوء ,
سياطٍ حبال ناراً كـ مهجتي , مجنونة مثلي , أنتِ ايضاً مجنونةً , مثلي
..
لم أكذب يا ليلى،
حين أخبرتكِ بداخل كل منا وحشٍ عتيد ،
لم أكمل حديثي بعد ؛
فَتخيلي ،
الوَحش عندي يا ليلىٰ صار قِطة،
سَليلة صبحٍ شِيرازي ، تنوء لهفة كلما تَذكرتْ.!
ما أجمل يا ليلىٰ
تَورِق على ضفاف ضلوعي أماني غَرة ٍ
أزهار ، تتمايل مع حِضن الليل
تبكِ شغاف،
ترتشف الشوق فنَاجين مُفردسة بخطيئتي
على ظهر كل فنجان يرسمون الموعد رشفة
و بكل رشفةً أرتعش
هل رأيتِ وحشً يا ليلى يرتعش!
أفشيتُ عَطشي
و غمست الفؤاد بزمزمة النعيم
بلذة غِنوة من أجيال الغافيات
و حين رضيتُ أنتعال كُل مَعنىٰ
أمتطيت الهوس
و تذوقت من مواعيد الزوايا الضيقة
ماء مُرتج الصفاء
هل سمعتِ يا ليلى،
وحشً مُختل على الشرفات يغني!
..
أرتَخي رأسكِ
حيثُ تَذويِ أشماسكِ خَلف اللُغة
حيثً تَرتخي محابركِ ألفةً
لـِ مَجامر الضياء
فــَ ترسمين بِــ وَهج القصيد وجهي , تفاحٍ
وَ دوائر دهشةٍ
يَحِدها الجنون مِن كل جَبهة
...
ثَلاثة فِينا لا يكبرون أبداً , لا يشيخون بتٌه ..
أرواحنا الطرية كُل مطلع نهار ,
وَ النظرة الأولى , تلك الاْبدية المتسمرةَ في الذكرى
و أغانينا المنذَوية قبل المساء ..
تلك الراحلة صَوب الخيالات الشهية بأمطار التأمل
و اخرى صوب عِمق الطُرقات القاحِلة .
التعديل الأخير تم بواسطة رامي الاصيل ; 21/September/2020 الساعة 10:35 am
...
الا زلتِ هنا تقرئين.!
كنتُ ضننتكِ مسافرةَ مع الحمائم لكل معنىٰ
مع كل حبً حزين،
مع أغاني القُرنفل حين الزوال
ضَننتك عبرتِ نوافذ الحلم
هتكتِ ستائر الصبح
و قفزتِ فوق أسوار الولاء
ضننتك راهبة، زائرة
تأتين صدفةً لدير الفؤاد
تطبعين على رخامها المنى ٰ
ثمَ،
بكل وِدٍ تحصدين
إلا زلتِ تأكلين اللقاء بدون قصد!
تَلتهميِن الوقت منا كالمنية
تبَعثرين المكان بأنفاسكِ الممتلئة ، أحتلال
بأفواه ملامحكِ خواصرنا تأكلين.!
( يتبع)
..
أما زلتِ هنا..
علىٰ أرصِفة المتعَبين
تُبشرين مارِقة الوَجد المذاكرة
تَمتطين خّيولنا
تَحفرين قبورنا
بنبوءة اللَحيظ، بمذاق سُكَر كندي
اما زلتِ تتوسدين وَعد آلهة النور
بولائم مقدسة
و تَشَمَرين عن سواعد ليلٌ ليلىٰ
تَفوح مِن جسدهِ رائحة الجراح
أما زلتِ تَهربين كلما دَنينا
مع كل ذكرىٰ مهاجرةً، مؤلمة
تتَلبد بحقائب النازحين..!
لا نتبادل النظر ، لا نتبادل الصمت ، لكننا لم نتوقف أبدا عن تبادل الحب ، والغياب أيضا ..
أيها الأصيل
حرفك رائع وصلني الإحساس وشعرت به
دائماً أنيق ومتألق في بوحك
