.
قوس يتهيأ للطعن
…..
هل سيمكنك التنفس الآن!
بعد أن أزحت قلبي من داخلك
بعد أن قطفت الزهرة المُصطفاة بلا ندم
هل سيبدو الفقد بمذاق معدني
وصوت يشبه انطلاقة شُهب
ثم
هل ستنحت ملامحي على شاهد القبر، كشاهد للحياة
أنت تبتعد في اقترابك
تقترب حد الامتزاج
ثم تختفي
كضباب، كسراب، كخبر قديم في أنباء الحرب
أنت تلعنّني كما تتنفس
وتتنفس كما تشعر بي
أنت قريب حد السقوط فيّ
قريب حد اعلان الاستقلال عنك
فهل يمكنك الآن منحي ظهرك الصامت
كتفك المُضمخ بالدموع
يدك المغزولة بأصابعي
هل يمكنك أن تقف على رأسك كنوع من المقاومة
أو كطريقة حديثة للّعن الصباح
أنت لا تعرف
كيف يبدو الليل بعيونه الكثيرة
وصوته المبحوح ريحاً
لا تعرف ماهية اصطدام الوجه بالمرآة
أو تقوس السماء كي تُقبل النهر
لم تعرف أيضاً انني وحيدة جداً معك
ووحيدة جداً بدونك
حتى عندما عرفت
كنت تتقوس كالسماء
كالليل
كسيف مغرور
فقط كي تستعد للقفزة الكبرى
او الطعنة الكبرى
للهروب.
منقوول