.
الابتسامة اللعينة التي تحملها قسمات وجهها
هذا الهدوء الأحمق الذي ترتديه
لا يناسب حجم الغضب
كم هي محترفة في المرواغة
تارة تجدها طفلة على أرجوحة
وتارة أخرى كهلة
لا تقوى على السير
تقرأ الوجوه بقلب مطمئن
تحتفظ بأحلام غير صالحة
على رفوف واهنة
تعرف أنها لم تكن يوما
تجيد القراءة .
**
بدأ الحفل
ضم العازف شفتيه متألمًا
صفق الجمهور منتشيًا
انتهى العزف
ومات .. العازف
انطفأت الأنوار
في الصباح
إعلان في الجريدة
عن حفل جديد .
**
تُغمضُ عينيها
تستسلم للحُلم
يتسلل إليها صوت الموسيقى
معزوفةٌ شجية
تتمايل معها يميناً وشمالاً
تدور .. تدور
تتناثر في المكان
تنوراتٍ ملونة
ودفوفا .
**
كانتْ جَدتي تصنع لي دميةً من القُماش
تُبَطِنُها ببعض القطنِ
تَضَعُ لها شَعراً
من الصوف
تَشغِل لها فماً أحمرَ اللونِ
تُحاول جاهدةً أن تجعلهُ يبتسم
لكن حين تصنعُ لها عيناً
تبكي .
منقوول