تقرير عن حدائق بابل المعلقة
تقرير عن حدائق بابل المعلقة ، تُعد حدائق بابل من عجائب الدنيا السبع، وهي الوحيدة من ضمن عجائب الدنيا التي تشتهر كخرافة وأسطورة ليست حقيقة، ووصفت حدائق بابل بأنها إنجاز عظيم في مجال الهندسة والبناء، بالإضافة لكونها أول زراعة عمودية ذكرت في تاريخ العالم القديم، وقد ذكر أنها موقعها في مدينة بابل القديمة في العراق، وتبعًا لما ذكر أن هذه الحدائق قد بناها الملك نبوخذ نصر الثاني من أجل زوجته سيميراميس، التي كانت تكره العيشة في بابل، وكانت معتادة على رؤية المساحات الخضراء فبناها لها الملك إرضاءً لها، وقد كانت الحدائق مكونة من أنواع عديدة ومختلفة من النباتات، التي كانت تنمو حول القصور، وسوف نعرض عليكم في المقال التالي في الموسوعة أهم المعلومات عن حدائق بابل، وسوف نعرف هل حدائق بابل حقيقة أم خيال.
تقرير عن حدائق بابل المعلقة
ذكر أن حدائق بابل من أجمل الأشياء التي قام بصنعها البشر على مر العصور، حتى أنها قد أصبحت من عجائب الدنيا السبع بالرغم من عدم التأكد إن كانت موجودة بالفعل أم هي مجرد أسطورة، وقد كانت تشغل مساحة 4 أفدنة، حيثُ كانت النباتات معلقة على الأعمدة المحيطة بالقصور، فيصل ارتفاع هذه الأعمدة إلى نحو 75 قدم، ويوجد لهذه الحدائق 8 بوابات وتُعد بوابة عشتار الكبيرة من أهم وأشهر هذه البوابات، كما أنه يحيط بالحدائق خندق مائي كبير كان قد صنع من أجل التصدي لهجمات الأعداء.
وكان يتوهم بعض الناس من وصف الحدائق بأنها معلقة من الفضاء، إلا أنها اشتهرت بالمعلقة لأن حدائقها تبدو من بعيد كأنها معلقة وذلك بسبب كثرة عدد النباتات والزهور المزروعة في الشرفات؛ والميزة الأشهر من كل ذلك أن هذه الحدائق زُرعت بمنطقة صحراوية.
كيف كان يتم ري هذه الحدائق
كان أهل بابل قد عرفوا قديمًا ببراعتهم في الهندسة، والبناء، والطب، والفلك كما يعلم العديد عن الناس أن قصورهم كانت متميزة بروعة بنائها، فقد ابتكروا مضخات لولبية ووضعت هذه المضخات على نهر الفرات، وقد كانت هذه المضخات تتبع طريقة السقاية الهيدروليكية، وكانوا بهذه الطريقة يتم رواية جميع الحدائق.
الأدلة التي توصلت إليها دراسات ستيفاني دالي لتأكيد وجود الحدائق بالفعل
قد قامت ستيفاني دالي بإجراء العديد من الدراسات التي تخصصت في بلاد ما بين النهرين في جامعة أكسفورد، وقد توصلت من هذه الأبحاث التي استغرقت نحو 20 عامًا لتصل للنظرية التي ركزت فيها على مدينة نينوي التي توجد في مكان قريب من بابل وتصل المسافة بينهم نحو 450 كيلو متر من اتجاه الشمال “مدينة الموصل التي تقع شمال العراق”.
وعن طريق هذه الأبحاث استطاعت ستيفاني أن تفك طلاسم واحدة من الأدلة الموجودة في المتحف البريطاني التي قد كتبت باللغة المسمارية، وقالت أن هذه الحدائق موجودة بالفعل لكن العلماء كانوا يبحثون في المكان الخطأ وان هذه الحدائق توجد في مدينة نينوي، وإليكم الدلائل التي توصلت لها ستيفاني لتأكيد وجود الحدائق في مدينة نينوي الآشورية:
- أكدت ستيفاني أن وصف الحدائق الذي ذكر في التاريخ موجود بشكل واضح في قصر سنحاريب في مدينة نينوي، وقد وصف في الرقيم والقصر وقال عنه (قصرًا لا يضاهيه قصر)، وقد ذكر كاتباته أن طريقة زراعة الأشجار الخاصة بالقصر هي نفسها الطريقة التي قد وصفت في حدائق بابل.
- قد ذكر الملك سنحاريب في كتابته وصف الحدائق في قصره أنها كانت مكونة من العديد من أنواع النباتات والأشجار، وذلك ما ذكر بالتفصيل في وصف حدائق بابل، وقد كتب ذلك باللغة المسمارية التي لا يستطيع قراءتها إلى عدد قليل جدًا من الناس في جميع أنحاء العالم، وكانت ستيفاني واحدة منهم.
- لم تكن هذه الحدائق هي المعلم الفريد الوحيد ببابل، بل كانت بابل تشتهر بكثرة مبانيها المميزة، فقد كان يوجد في مدينة بابل مبنى المسلة الذي كان للملكة سميراميس.
- يُعتقد أن الحدائق لم تعد موجودة نتيجة تأثير الحروب والزلازل على مر السنين.