الــــبوعـزيــزي
من تونس جاءت الأخبار شاب أضرم في نفسه النار ,قلنا لماذا ؟ .. الغشاشين قـالوا لنا : شاب تهجّم على الشرطة ورفض خدمة القانون وحاولزراعة فوضى جاء التلفزيون التونسي بزيارة زين الهاربين هذا الشاب في المشفى , قلنايبدو أن هذا الشاب ربما كان فعلا كما قالوا لنا من أنه لايحترم القانون ويريد زرعالفتنة ..
مات هذا الشاب.. فخرجت ولاية سيدي أبوزيد بمباركة الشعب التونسي البطل نصرة لهذا الشاب الذي نادىبإحترام حقوقه وكرامته .. عرفنا بعد الضباب الذي صنعه نظام زين وزوجته أن الشابالذي أضرم في نفسه النار ليس إلا ثوري وبطل حيث طلب شئ واحد فقط وهوإحترام حقوقهوتسوية وضعه والمعاملة الحسنة من الحكومة الطرابلسية في تونس , تونس التي بكت علىحلم هذا الشاب والذين إعتصموا معه ونقمت على حُكم رجل تافه خضع لزوجته التي كانتفي حماقة عقل شجرة الذروزوجة المعتمد , وهي الآن تخجل أمام العالم وهي ضيفة ثقيلةفي جزيرة العرب ..
الشعب التونسيكان ذكي جدا لقيادة ثورته وسط القمع الفاشل والتصدي السافر .. نعم ذكاء الشعبالتونسي أنه لم ينظر بعين الشفقة إلى الغرب والعرب ولا حتى المؤسسات الحقوقية ,وذلك يعلم أنه سوف يُسقط هذا الرجل المعتوه , ولن تبقى له باقيه , زين الهاربينلمّا رأى صمود الشعب الذي قدم الشهداء وهو يردد نـموتوا نموتوا ويحياالوطن .. زين الهاربين لم ينفعه ترهات أزلامـه ولا ثرثرة زوجته وعائلته ولمتنفعه حماقات صديقه المدمر الكذابي وشلتـه المارقة عن القانون الدولي .. كانت صيحةالثورة التي أيقظـت الشعوب العربية أقوى من أي طـاغية وصوته المقرف الذي أزكمالأنـوف وضيّـقة على النفس الخناق ..
ثورة اليـاسمينضربت للعالم مثال رائع مما أفهم صناع السياسـة والقرار أن تـــونس الخضراء تحضىبشعب متحضر ونموذجي لايقبل قضايا الإرهـاب المقززة ولافـزاعة القـبائل ولاحتىمعـارك النار والرصاص ولم ترجـوا مجلس الأمن .. بل أخرج الشعب بصوته الذي أطربمسامع عشاق الحرية بمباركة القديس إنجيل الثورة التونسية أبوالقاسم الشابي وشِعْرهالذي يعتز به الشعب التونسي المناضل , أخرجوا حـاكمهم الفاسد خارج لعبة الإنسانالبرئ والوطني الذي برز لنا بأنه تاجر مخدرات وسارق محترف .. سبحان الله !!
رئيس دولةبفخامـة السيد زين الهاربين وجد بحوزته كمية مخدرات وأموال مسـروقة مش معقول !!
إذا مـاذاعنــد السينـاتور حسني اللامبارك والمخرفن مدمر الكذابي !.. ياتره مـاذا عندهم ..يالها من أضحوكه
في 21/7/2006فسافرت إلى تونس العاصمة رأيت باريس و روما بحضارتهما متجسّده هناك وشعب لم ألقىمنه إلا الكلمة الطيبة والنصيحة السديدة وكلمة الحق
عند عودتيأوقفتني بوابة وكانوا رجال أمن داخلي الشبهة هي أني ملتحي وأحمل معي مصحف وبرفقتيفتاة ترتدي حجاب .. هذه هي الشبهة !!
هذا هو الحمقبعينه .. نظام يخشى من الزي والهيئة الإسلامية مع أنه مُسلم يقول لاإله إلا اللهمحمد رسول الله عليه الصلاة والسّلام .. شئ مُخجل للغاية .. تتصور سياسة نظام زينالهاربين من أنه سوف يقضي على شبكات إرهابيه وخلايا نشطة عندما يضيّق الخناق علىكلِ رجل وإمراة يتقلدون الزي الإسلامي مع أن الولايات المتحدة الأمريكية فشلت بفكشفرة الهجوم المشهور في 11سبتمبر ومن هي أجهزة الإستخبارات الأمريكية العالمية منأجهزة هذا الزين الفار من العدالة . !!
فرنسا عندماأثارت قضية الحجاب ليس من باب أن هذه القطعة قماش تشكل خطر يهدد أمن هذه الجمهورية, ولكن الواقع هو مسألة التخوّف العنصري وبلبلة الوسط الجماهيري , فكل إنسان عاقليفهم الصورة على حقيقتها.. نحن المسلمن نعتز بكل كبرياء وشهامة إسلامية بالزيالإسلامي كما جاءت به نصوص الكتاب والسنة المطهرة من دون تعطيل ولا تحريف ..
أما الأنظمةالدكتاتورية التي تخشى الزي الإسلامي من مآرب وهمية فهي في الحقيقة أنظمة غيرحضارية ولايمكن الإعتماد عليها لقيادة الرعية لانها لاتفهم التميز بين الخير والشرفي الإنسان ومدى تفكيره وهذا أكبر خطر على أمن البلاد .. يظن البعض أن الإرهابيسوف يأتي في صورة رجل ملتحي وإمرأة ترتدي حجاب .. هكذا هو تصوّر القاصر بعيد النظرعن الواقع ..
تونس ياســادةليست دولة إرهابية ولادولة تصدر الإرهاب ولاحتي ترتدي لباس الفاقه والتقيه .. تونسهي وجه الحضارة الثقافية للعرب وهي التي تمثل الرومنسية وفن الحياة ؛ برتغالي قاللي : لولا تونس ماعرفت مصر ولاجزيرة العرب .. فتونس هي أمل النفوس البرئيـة التيتريد الخروج من سبات الهم والكرب الذي سُلط عليها من قِبَل كتل بشرية توصف بأنهامسـيخ من تراكيب أشهر مجرمين سفـاحـين ومخلوقات غريبة !!
في النهاية كماتوقع الشعب التونسي في البداية هرب السيد فخامة الرئيس المواطن زين الهاربين ومنقبل زوجته الماكرة وسماحة العائلة المجاهدة التي حافظت على أملاك الشعب التونسيالحر ومقدّساته ..
نعم لقد تعبالسيد الرئيس من الإصلاح وتشغيل البطالة وبناء تونس الفتاة العذراء .. نعم لقد تعب!! ..
ملاحـظة لوجهاللـه عز وجل "
لايقارن قيمة فرض إحترام أي حاكم دولة بفترة بقائه في الحكم ولوألف عام .. إذا بقي في غبائه وغيّه المستشري في نفسه وحُكمِه ..
المشكلة لونظرنا إلى صفحات لتاريخ كل دولة منذ أحقاب الحُكم باب باب وفصل فصل لوجدنا أن لكلدولة مجد وتاريخ حافل بالحضارات والمخزون الثقافي ولاتخلوا من رجال قادة إعترف بهمالعالم والساسة , ثم يأتي بعد زمن قلـه فيه الإحترام حفنة من المهمّشين يريدونتقليد أولئِك الرجال , بل وصلت جرأة بعض هؤلاء المخنفسين والمفلسين الغيرة من سيدولد آدم رسول الله محمّد عليه الصلاة والسلام .. لعنة الله عليهم وعلى من رافقهموتأثره بهم .. شخص سادج و فاشل في حياته الإجتماعية يريد قيادة نظام على حسابأفكاره التي تحمل دياجير الخيبة والرذيلة والجهل والتسفيه ..
نقول إلى الزينواللامبارك والمدمر المجرم والطالح ومنشاروالرئيس السوداني المضطرب نقول لهم أنتمعار على دولة الإسلام والعروبة وليس لكم القدرة الفعلية والذهنية والإجتماعيةلقيادة شعوبكم , لقد أصبحتم وأمسيتم حديث الساعة في جميع دول العالم محل السخريةوالضحك وقصص الكوميدية ..فأنتم عار علينا ولقد أخجلتمونا أمام العالم ولاحولولاقوة إلا بالله ..
عاشت تونسالخضراء حرة وقلعة صامدة في وجه الطغاة والفجار والمارقين .
الشعب التونسيأراده الحياة فعلاً بهذه الثورة السلمية الحضارية فـستـجاب لـه الـقـدر.. وبقي لهمبناء تونس التي عشقها جميع الإنس والجان .. أما السفهاء بقوا عالة على المجتمعالخليجي دون كرامة ولا وجدان . إلى اللـقاء