.
في الرابعة فجراً
أشعر بأنه من حقي تماماً ألا أفكر بشيء آخر
سوى صوت سارة فوغان
وهي تتعرق
كامرأة ترضع الألم بجسدها كله
وتعري لحمها الزنجي إلى صرخة بيضاء
يشغلني صدع صغير في صحن من البورسلين
قد يحسبه غيري سبباً كافياُ لرميه بعيداً
إلا أنني أعلم بأن النقص المستمر في الأشياء
هو كل ما يجعلها تتسع للمجهول والعدل والهشاشة
وحين أضع رأسي على أرضية المطبخ
لأجد قاعاً أملس للفراغ
أتذكر بحث المتصوفة عن طمأنينة الرخام
ربما لو كنت إلى جانبي الآن
لرميت أشياء كثيرة أولها الزمن
و لعرفت كيف يكون الاقتراب مفتوحاً على طعم الليل
واللمس خفيفاً كالتوبة
إلا أنني في الرابعة فجراً
وكل ما أحاول فعله ألا أفكر بشيء آخر
سوى صوت سارة فوغان
وهو يزول
مع الأشياء جميعها
منقوول