.
( 1 )
السرُّ غيرُ السببْ
السببُ ظاهرٌ يُبطِلُهُ رَصاصُ الأسئلة
و السرُّ باطنٌ
يسرقُ الروحَ.. و يمضي
( 2 )
هيَ تلكْ
روحي على مائدةِ العشقِ
مستكينةً تمامًا
كوردةٍ في كفِّ غيمةٍ بيضاءَ
ترتِّبُ سرَّهَا فى خزانةِ المطرْ
ترقبُ قناديلَ مسافةِ البوحِ
و تُبلِّلُ السُّكرَ بريقِهَا لأَحْصِنةٍ
عائدةٍ للتوِّ من معركةٍ ليليةٍ
وتمنحُ بهجتَها كاملةً
لِمَذْهبٍ خامسٍ في الرفقِ
لم تصكه يدُ إِنْسانٍ مِنْ قَبل
و لا تهافتَ عليهِ الفلاسفةُ
رُوحِي هناكَ
فقط وادعةٌ فى نشيدٍ سَرْمَدِىٍّ
في انتظارِ أنْ توقِّعَ وَردتَها
..اتفاقَ سَرِقَةِ رُوح ..
( 3 )
انظري
إِنَّنَا نتشابَهُ
كلانا درسَ الإعلامَ
كِلانا لهُ شغفٌ بالدراساتِ النفسيةِ
صنعتُ نظارةً طبيةً .. لكنَّها ضاعتْ
لا بأسَ
أراكِ جيدًا
أَبِي محاربٌ قديمٌ …
و كِلانا وَقَّعَ العَقْدَ
فقط.. أعمارُنا تتباعدُ
( 4 )
يا صغيرتي المدللة
انفُخِي في صحراءِ قلبي
بِكَرْزِ شَفَتَيْكِ اليَانِعَتَينِ
يسَّاقَطِ المطرُ
و يَحْضُرِ الغِيابُ
فتستيقظُ البساتينُ ابتهالاتٍ لعينيكِ الرَّحِيمَتَين
قلبي يرتجفُ هذه الليلةُ
كَرَعدةِ محمومٍ بالوجدِ
و بَرْقُكِ وَعْدٌ بالقيامةِ
( 5 )
على أَرِيكتينِ مُتَقابِلتَينِ
و بَيننَا يتقافزُ الحُلمُ كَمُهرةٍ مشاغبةٍ
أطلقتها يد الصهيل
في مواجهةِ عَنكَبُوتِ الصمتِ
و النهرُ ينسابُ أخضرَ في قَلْبَينَا
و حورياتٌ يَعزفْنَ شوقَهُنَّ على أوتارِ كمانٍ مِنْ شُعُورِهُنَّ
تتراقصُ أَجنِحَةُ عصافيرَ في لُجَّةِ البَّوحِ
و السماءُ تَضْحكُ
( لنْ أُسْرَقَ مَرَّتَينِ في ليلةِ واحدة )
( 6 )
هلْ أبْكاكِ المطرُ و نِمْتِ ؟؟
يا…
يا… يا…
يا صغيرتي المدللة
أين أنت ؟؟
أَمَا زِلت يا طفلةَ قَلبي
تَعبثِينَ على صفحةِ الروحِ
بأنامِلِكِ الغَضَّةِ
تكتبين… و تشطبين
منقوول