وكما يموت النخيل ...
أموت واقفه ...
هنالك نوعان من الموت
موت صغير وهو موت الانسان جزئيا ليبقى على قيد الحياة لكنه فاقد الرغبه للحياة
وموت كبير وهو موت اعضائة الحيويه وخروج روحه الى بارئها يدفن وبعد مرور اربعون يوما على وفاته ينسى كأنه لم يكن...
اجلس الان في غرفتي ارسم خطوطا ودوائر على الورقة واتسائل
ترى لو كان موتي كبيرا أما كان افضل ؟
من العيش في هذا المنزل وكأنني لا أوجد ولا انفع هذا الكون الا ب اخراجي لغاز ثنائي اوكسيد الكاربون ؟
اضع لموتي موعدا لكنه لا يأتي مثل كل الاشياء التي اريدها
اخدع نفسي بقرائة كتب تنمية ذاتيه كاذبه
مثلا( كيف تصبح سعيدا) لأجد نفسي أكتئب مجددا
أي حزين احمق الذي كتب هذا ؟
لا يفكر بالسعادة سوى فاقدها ....فكيف كتب عنها ؟
انظر على سقف غرفتي وانا صامته ارفع يدي لارى تلك التفاصيل خمسة اصابع اظافر ملونه بلون زهري تافه ..والكثير من الجلد الأبيض المصفر وتلك الشامة والاوردة التي تضفي على يدي لون اخظر مزرق بااهت
اتسائل الدم لونه احمر اذا لماذا لون الأوردة أخظر مزرق .؟
اي لقاء حزين ذلك اللقاء الذي جمع نطفة أبي ببويضه أمي لأولد انا على هذا العالم السيء أي حظ ذلك الذي حملني ثقل هذا الأسم والدين والمذهب والعائله أشعر بأني لاشيء في اللاشيء
أكبر طموح لي هو أن اموت كأي حشرة صغيره حشرت بين جذور زهرة اقحوان تمنيت لو اني صغيره اكثر لو ان طولي يصبح سنتمترا واحدا بدل 166 لأستطيع دفن نفسي في سندانة ورد واتحول الى سماد بشري واحيا من خلال (وردة)
أشعر بأن تنفسي بلا فائدة هو هدر للأوكسجين....
انا اطلب من منظمة البيئة العالمية ان تقتلني تسمد بي الأرض وتوفر الاوكسجين لتحمي به العالم من الاحتباس الحراري وهراء نقص الاوكسجين .... ولكن حنطوا قلبي ...حنطوه جيدا واعرضوه في معارض الفن الحديث تحت عنوان (قلب محنط ذو نياط سيئة الحظ)
اما بعد فهنيئا للعالم لن يشتمك احد من بعد مثل شتائمي ...