أحدى النجاة من الأوهام يصحوا ليجد نفسه في الحقيقه المره التي بذاتها كاذبة .يفكر دائما بأصلاح الامر بأرجاع نفسه الى تلك الاوهام التي تبقيه على قيد الأمل لكن الحقيقه تأتي بكامل قوتها لتضع اصبعها بوسط عينيه وتذكره كم هو احمق وساذج حينما صدق ما لا يصدق .يحتسي كوبا من الشاي ثم يعطي خده للكون ليتلقى تلك الصفعه من الكون صباح كل يوم عندما يبدأ يوم جديد....يوم جديد يتذكر الان انه لا يوجد يوم جديد اساسا لان كل ايامه هي مجرد اعادة تدوير لليوم السابق اليوم الجديد يملكونه اؤلئك الناس الذين يملكون عائلة سعيدة ومنزل وعمل مستقر يضعون الحليب في وعاء قطهم الأليف ويسقون نخلة الخيزران التي تزين غرفة جلوسهم الأ انه لا يتذكر متى كانت اخر مرة تناول بها فطوره بارتياح ...
أي بمعنى اخر انه كان يتناول مشاكله كوجبه رئيسيه على الأفطار
كان يود الهروب من الواقع يتناول جرعه من الأحلام الوردية وكبسولة ابتسامة مزيفه يدهن وجهه بكريم واقي من ضربات الحزن الفوق البنفسجيه لا يوجد في منزله مرأة صالحه للرؤيه لأنه لا يملك وجها للنظر في المرآة وجهه يذكرة بكل الاشياء السيئة التي تحدث له وحدثت معه كان يخجل من النظر الى عيناه ...
في هذا اليوم فكر ان ينتحر ويغادر هذا العالم الذي كثرت مأسيه لكنه كان أشجع من ان يموت مستسلما وقف على طابق العمارة العاشر ينظر من السور الحديدي الى عالمه الصغير اراد بتلك اللحظه ان يلقي بكل مشاكله واحزانه والاشخاص بحياته من ذلك السور وكلمجانين بكى وبكى وبكى ثم بعدها انتابته حاله من السكون الشديد حتى ان انفاسه كتمت انفاسها ورمى عقله بكل شي في سلة النسيان القت احزانه نفسها من السور منتحرة انتقم من كل العالم بضحكة ساخرة خرجت من قلبه ثم بعدها وقف امام العالم وبصق عليه ...
(آلهام سامر )