تقرير عن الطرق والمواصلات في المملكة العربية السعودية
نتعرف عزيزي القارئ عبر مقالنا اليوم من موسوعة على الطرق والمواصلات في المملكة العربية السعودية والتي تسعى من خلال رؤيتها لـ 2030 لتحويل كافة خدماتها الروتينية ومُعاملاتها لإلكترونية، وتستهدف تطوير كافة المؤسسات والقطاعات والوزارات المختلفة، فدائماً تسعى لإنشاء وتأسيس المشروعات الضخمة المُفيدة للدولة، وسنتطرق خلال حديثنا اليوم إلى إبراز الإنجازات التي حدثت بقطاع المواصلات والطرق داخل المملكة.
الطرق والمواصلات في المملكة العربية السعودية
نشأة الطرق والمواصلات
قديماً كان السير على الأقدام هي الوسيلة الوحيدة التي يتم الاستعانة بها في الدول المختلفة، ولذلك كان العمال يقطعون مسافات شاسعة؛ لنقل البضائع بواسطة الجر بالحبال.
ولكن خلال العام الخامس قبل الميلاد بدأ الاعتماد على بعض الحيوانات؛ من أجل انتقال الإنسان من مكان لآخر، أو لنقل البضائع.
بالعام الثالث قبل الميلاد بدأ استخدام العربات الخضبية لنقل المواطنين والبضائع.
بعد ذلك تم البحث عن وسيلة للانتقال عبر البحار، ثم بدأت صناعة القوارب البحرية.
في الفترة من القرن الرابع حتى الثامن قبل الميلاد بدأ الرومانيون في عمل طرق مختلفة ليسيروا من خلالها عبر المركبات.
ومع نهاية القرن التاسع عشر بدأ اكتشاف حقول الغاز، والنفط، ثم تم الاستعانة به في تطوير وسائل المواصلات المختلفة في كافة أرجاء العالم، وبدأ صناعة المركبات والسفن التي تعمل بالنفط، وخلال عام 1903م تم تصنيع أول طائرة للركاب.
نظراً للاهتمام بقطاع الطرق والمواصلات، تم إنشاء وزارة مُتخصصة بالسعودية خاصة بهذا القطاع، وكان ذلك بعام 1372 هـ، واستطاعت أن تتخذ الكثير من الإجراءات لتوفير الخدمات المُختلفة التي تُسهل على المواطنين استخدام المرافق العامة والطرق؛ للانتقال من مكان لأخر بسهولة.
وسائل المواصلات الجوية
تهتم المملكة كثيراً بالنقل الجوي، وبواسطته يتم نقل الكثير من المواطنين على مدار السنة منهم من يأتي للعمل وآخرين لأداء مناسك العمرة، والحج، كما تمتلك عدة مطارات داخلية يصل عددها إلى 25 مطار منشرين بكافة الأنحاء، وتمتلك ثلاثة مطارات عالمية، مكانهم بجدة، الرياض، وبالظهران، ويتواجد بها مجموعة من الطائرات النفاثة.
وهي إحدى وسائل التواصل على مستوى العالم، وبواسطة المطارات نتمكن من الاتصال مع الدول الأخرى، وتتميز بوجود أحدث وأسرع الطائرات، وبالتالي تتمكن من الذهاب لأي دولة في غضون عدد من الساعات القليلة.
وسائل المواصلات البحرية
هي من المواصلات الهامة داخل السعودية، فيُمكن انتقال المُسافرين أو البضائع عبر السفن في البحار، واستخدام الغواصات كإحدى وسائل النقل الهامة.
وسائل المواصلات البرية
الطرق الممهدة
عند الذهاب للسعودية ستجد أن هناك مسافات شاسعة بين التجمعات السكانية المختلفة، وذلك لأن مساحة المملكة كبيرة، ولذلك اهتمت الدولة بتطوير الطرق، وقامت بتأسيس طرق مُعبدة لتقليل المسافة بين الأماكن المختلفة داخل مناطق السعودية المتنوعة، وبالتالي سهلت على المُسافرين التعب، ووفرت لهم الوقت والجهد.
وتعتبر الطرق المعبدة هي إحدى الطرق الأساسية بالسعودية، ويتواجد طرق بالرياض، الدمام، وجدة، والهدف منها ربط الأماكن والمناطق الكبيرة داخل المملكة مع بعضها.
السكك الحديدية
تعتبر من ضمن المشروعات الهامة التي قامت بها السعودية؛ للنهوض بهذا القطاع، وقد ساعد بهذا الأمر الملك عبد العزيز رحمة الله ، وبالفعل تم تأسيس خط سكة حديد بالدمام بعام 1371هـ، ومن خلاله يتم الربط بين منطقة الرياض، وميناء الدمام، وعبر هذا الخط يستطيع الفرد أن يمر بالحرض، الخرج، البقيق، الهفوف، والظهران.
ويصل طول خط السكة الحديد إلى 570 كيلومتر، وعلى الأغلب يتم الاستعانة بهذا القطار لنقل البضائع من مكان لأخر، وتم عمل خط سكة حديد آخر مُخصص لنقل الركاب والمُسافرين، ويستطيع أن يُقلل من مسافة السفر للدمام، ويمر بالظهران، بقيق، والهفوف، ويبلغ طول الخط حوالي 465 كيلومتر.
وهناك خط سكة حديد آخر تم تأسيسه بعام 1908م، يستطيع المواطن من خلاله الذهاب للحجاز، وهذا الخط يصل للمدينة المنورة، ثم يمر بدمشق، وعمان، ولكن عمله توقف بالحرب العالمية الأولى.
إنجازات السعودية بمجال الطرق والمواصلات
طورت السعودية من شبكة الطرق الداخلية، ووصل طول الطرق إلى 160 ألف كيلومتر، وتم تأسيس مجموعة من الطرق التي ُتمكن الإنسان من الوصول للأماكن البعيدة، وتُساهم هذه الطرق في نقل البضائع من مكان لأخر بسهولة، وهذا المجال يُوفر فرص رائعة للاستثمار بهذا القطاع، والدفع باقتصاد المملكة، عبر توفير كافة الخدمات الخاصة بالركاب، ونقل البضائع من مكان لأخر.
وهناك خطة للتطوير من شبكة السكك الحديدية، مع زيادة الخطوط، فهي تحتوي الآن على حوالي 59 قاطرة، و2300 عربة مُخصصة لنقل المُسافرين، والبضائع.
استطاعت المملكة أن تحتل المرتبة الأولى على العالم بمؤشر ترابط شبكة الطرق، وتمكنت من الحصول على مراكز متقدمة عن العام الماضي بالبنية التحتية للطرق، والنقل، وأيضاً في كفاءة خدمات الموانئ، وخدمات النقل الجوي، وكفاءة القطارات، وذلك وفقاً لتقرير التنافسية العالمي الصادر عام 2019م.