يا عراق
خـَوفاً على قلبـِكَ المَطعونِ مِن ألـَمي
سأُطْبـِقُ الآنَ أوراقـي على قـَلـَمي
نـَشَـرْتُ فيـكَ حياتي كلـَّهـا عَلـَماً
الآنَ هـَبْني يـَداً أطوي بهـا عَلـَمي
يا ما حَلمتُ بِمَوتٍ فيـكَ ، يـَحملـُني
بـِهِ ضَجيـجٌ مِنَ الأضواءِ والظـُلـَمِ
أهلي ، وَصَحْبي ، وأشـعاري مُنَثـَّرَةً
على الجَنـازَةِ .. أصـواتاً بـِلا كـَلِمِ
إلا عراق تـُنـاديني .. وَها أنـَذا
أصحو بأنأى بقاعِ الأرضِ من حُلـُمي
فأُبصِرُ الناس ، لا أهلي .. ولا لـُغَتي
وأُبصِرُ الـرّوحَ فيهـا صَدْعُ مُنثـَلِمِ
أموتُ فيكم ، ولـَو مَقطوعـَةٌ رِئـَتي
يا لائِمي في العراقيّيـن .. لا تـَلـُمِ!
باريس - أثناء المرض