من أجلي أنا ،
وحدتي تصمت .
واحسرتي
تلك هي بغضائي
لروحي الهاربة ،
واحسرتي
تلك هي عتمتي
الدامسة .
جنت وحدتي
في هذا الليل المضيء.
في داخلي رغبة ،
شيء مضطرب ،
لا يهدأ ،
يرفع صوته ،
تخرسه وحدتي !
كم كنت سأروي عطشي ،
من ضيائك ، أيها الليل
لولا حلكة قمري ،
وغيابه وراء السحبَ ،
لكنني أحيا بوهجه
في نفسي ,
واحسرتي ،
عليك يا وحدتي
وحدك تسطعين بالضياء،
ويا تعسي ،
بكل ما وهبته لكم ،
أخذتم حنين ليلي ،
وتفرحون .
أيتها الكائنات المعتمة ،
جنت وحدتي ،
ورغباتكم الهوجاء،
تحيط بي
يحرقني صقيعكم !
إنني عطشى ،
لكن ظمئي ليس شيئا
أمام ظمئكم القاتل ،
أفضل وحدتي الخرساء ،
العمياء.
أعشق الحرية والهواء.
إنكم تتفيؤون الظلام ،
وظلال أمجادكم والألقاب ،
وإلى فضاء وحدتي ،
الواسع تنظرون بازدراء.
فاطمة البسريني