كان هناك مديرا لشركة كبيرة لا يعرف كيف ينظم امورة و لا كيف يدير حياتة و ينطمها و كيف يتعامل مع الاشخاص و الموظفين الذين يعملون معه كان دائم الغضب و الصراخ لا يفكر قبل ان يتكلم او يتصرف و كان طبعه حاد و قاسى .
وفى يوم من الايام نادى هذا المدير سكرتيرة و صرخ فيه قائلا : قد اتصلت بمكتبك و لم تجب ! رد عليه السكرتير انه لا يسمع صوت الهاتف لانه كان فى المكتب المجاور يعمل و اعتذر له اسفا . اشتعل المدير غاضبا و صاح فيه : كل مره اسف اسف ماذا افعل بهذة الكلمة السخيفة , خد هذة الاوراق و انهيها بسرعة ثم اعطيها لرئيس قسم الصيانة .
خرج السكرتير من عنده غاضبا محبطا بسبب هذة المعاملة الفظة ثم انهى الاورق بسرعة و دون اهتمام و ذهب الى مكتب رئيس قسم الصيانه ركل الباب و دخل دون استذان غاضبا والقى الاورق امام الرئيس على المكتب و قال له باسلوب فظ انهى هذة الاوراق فنحن بحاجة اليها سريعا . غصب رئيس قسم الصيانة لهذة المعاملة و قال له فى حنق واضح : المرة القادمة اطرق الباب دخولك و تكلم بشكل لائق . صاح السكرتير : لائق او غير لائق لا تتدخل المهم قم بانهاء هذة الاوراق سريعا . احتدم النقاش بينهما و رفع كل منهما صوته حتى تدخل باقى الموظقين و اصلحو بينهم و خرج السكرتير غاضبا متبرما .
مضت ساعتين ثم اتى احد موظفين قسم الصيانة و طلب من رئيس القسم ان ياذن له بساعتين ليقوم باحضار ابنه من المدرسة و لكن الرئيس صاح فيه انت تخرج كل يوم و تعود متاخرا و رفض طلبه فقال له الموظف المسكين هذا حالى منذ سنوات ولا اتاخر عن مواعيدى ابدا و لم ترفض من قبل . غضب الرئيس و قاله له عد الى مكتبك ولا تذهب الى مكان . و هكذا لم يستطع الموظف الذهاب الى ابنه و تأخر عليه كثيرا ووقف الابن فى الشمس حتى جاء اخوة الاكبر و احضرة للمنزل .
فى المساء عاد هذا الموظف الى منزله غاضبا متبرما من معاملة المدير الفظه فركض اليه الابن الصغير و طلب منه ان يساعده فى حل مسألة من واجبه المدرسى و لكن الاب صاح به اذهب الى والدتك و لا تتحدث معى اليوم ابدا .
مضى الولد الصغير حزينا فذهب الى حديقة المنزل و جلس وحيدا حتى جائت قطتة تداعبة كعادتها فركلها بعيدا غاضبا بركلة قوية ارسلتها الى الجداء ملتوية بسبب المها .
هنا نفكر لحظات و يأتى السؤال : من ركل القطة ؟ الولد الصغير ام ابوه الموظف ام رئيس قسم الصيانة ام السكرتير ام المدير الغاضب .
العبرة من القصة : خطأ واحد ممكن ان يسبب كثير من الاخطاء المتوالية و هذا ما فعلة المدير الاحمق فكان يجب علية ان يفصل مشاعرة عن حياتة العملية و عن وظيفتة و تعاملة مع الناس .