القطيف.. فرحة غامرة بعودة موسى الخنيزي الذي بات حديث المجالس نداء آل سيف - انعام آل عدنان - تصوير : سعيد الشرقي 19 / 2 / 2020م - 12:06 ص
بزغاريد الفرح وأهازيج الصلاة على النبي، استقبلت عائلة الخنيزي ابنها موسى بعد 20 عاماً من الاختطاف والحرمان والصبر المرير.
وازدحم منزل العائلة بجمع من الأهالي ومراسلي الصحف والقنوات التلفزيونية لتغطية الحدث عن قرب وتوثيق لحظة اللقاء.
وفي وسط المجلس النسائي كانت تقف الأم الصابرة التي تقول بسعادة لا توصف ”عاد ولدي وسمعت كلمة يمه منه.. الحمد لله رب العالمين ".
وعن أول لحظات اللقاء قالت والدة موسى ”حينما رأيته قلت هذا ولدي الذي ظهر في قناة MBC، وحضنته وقبل يديّ وهو يردد أحبك يمه“.
وتضيف وهي توزع الحلويات على السيدات اللاتي حضرن لتهنئتها ”بدعواتكم استجاب الله لنا وأعاد موسى إلينا“.
وأثناء تواجدنا، كانت السيدات تتوافد على المجلس، فتسالهن أم موسى ”هل أنتن صحفيات؟ فترد احداهن بالنفي، وتضيف؛ سمعت عن القصة وجئت لأبارك لك، وتجيب أخرى استئذنت من العمل فقط لأرى هذه الأم الصابرة“.
جدة موسى التي كانت على مصلاها كانت لا تسعها الدنيا من الفرحة والسعادة، وتقول وهي تستقبل السيدات اللواتي قدمن للتهنئة ”الحمد لله رب العالمين على نعمة هذا اليوم“.
وفي المجلس الآخر كان الأب يتوسط الجميع ممسكا بيد أبنه موسى الذي لا يتوقف عن تقبيل يد أبيه وكأن كلا منهما متكأ للآخر.
الأب الذي كان لا يمل من الحديث لكل وسائل الإعلام ويكرر شكره للقطيف التي كانت معه قلبا وقالبا، وقبل الذهاب إلى استلام ابنه رسمياً واستكمال الإجراءات حرص على إعداد وليمة الغذاء بنفسه لموسى ولكل من قدم لأجل التهنئة.
ويقول الوالد فرحتي من هنا لأقصى البلاد، وكل إنسان سيفرح وهذا ابنكم وليس ابني فقط، واصفاً لحظات استلام ابنه بالتاريخية التي يصعب مسحها من الذاكرة.
ولفت إلى أن المعاناة التي صاحبت اختطاف موسى يصعب نسيانها، فاتحا في الوقت نفسه نافذة أمل للمستقبل بقوله: «الأيام القادمة ستكون أكثر إشراقا من السنوات العشرين الماضية الخوالي».
وذكر أن الجهود التي بذلتها جميع الدوائر الرسمية لإنجاز المعاملات ليست مستغربة على الإطلاق، مؤكدا أنها تعاملت بمسؤولية كبرى كعادتها مع جميع الأمور ذات العلاقة بالمواطن، والخطوة القادمة بعد عودة البسمة إلى الأسرة ستتركز على توفير الأجواء المناسبة للابن الغائب منذ 20 عاما.
أما موسى نجم اللقاء الذي كان تقلد قلادة ورد حمراء من عماته، يقول شكرا لأهالي القطيف الذي فاجأووني بهذا الاستقبال والحفاوة التي لم أتوقعها قائلا بصراحة ما شفته صدمني ".
وبثقه وسعادة وهو يقف بين آخوته يؤكد ”أهل القطيف فيهم الخير“ القطيف كلها أهلي... وانا أبن القطيف وأبن المملكة".
ولم يتمالك موسى نفسه وهو يحتضن والده، ليطبع على يديه القبلات، شاكرا الله عز وجل أن جمع بينه وبين أسرته على خير.
وفضل موسى ألا يخوض في تفاصيل اختطافه، مؤكدا أنه يعيش شعورا داخليا لا يوصف، إذ إنه يشاهد أسرته للمرة الأولى بعد 20 عاما، والفرحة كبيرة بالنهاية السعيدة التي يعيشها الآن بعد معاناة طويلة.
وعبر عن ارتياحه التام لهذه النهاية التي هو عليها، واحتضانه والديه وأشقاءه، وقال: «أقول لمن فرح بعودتي لأسرتي.. الله يسعده، فيما الأطراف التي أخطأت في حقنا الله يسامحهم».
وبجانبه يقف الشقيق محمد الذي يحمل أطباق الضيافة لأهالي المنطقة الذين اقبلوا للتهنئة معبرا عن فرحته الكبيرة برؤية أخيه، واصفا ذلك بالفرحة التي لا توصف والسعادة التي تعيشها الأسرة لا تقدر بثمن.
ولمح الخنيزي الذي كان يستعد لتصوير سيلفي مع العائلة إلى أن عودة موسى ربما لم تنه القضية، متوقعا أن يكون هناك الكثير من الخفايا لا تزال غامضة سيتم الكشف عنها في الأيام القادمة.