ماهو مرض الوردية وكيف يعالج
نتعرف اليوم على واحد من الأمراض الجلدية وهو مرض الوردية الذي يصيب الوجه، ويعتبر هذا المرض من الأمراض المزمنة، التي من الممكن أن تختفي ثم تعود للظهور مرة أخرى، حيث لم تتوصل الأبحاث الطبية حتى الآن إلى طريقة الشفاء منه تمامًا، وهو من الأمراض التي تصيب السيدات أكثر من الرجال، لكن عند إصابة الرجال بها تكون الأعراض أكثر حدة، وفيما يلي نتعرف على هذا المرض، وأعراضه، وطرق السيطرة عليه وأسباب الإصابة به، فتابعونا على موسوعة .
ماهو مرض الوردية
هو مرض جلدي مزمن، يصيب الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و 50 عام، وهو يسبب حدوث طفح جلدي، مع التهاب بالشعيرات الدموية، وتظهر الشعيرات على الوجه بشكل عنكبوتي، نتيجة الالتهابات التي تحدث في بصيلات الشعر، في منطقة الوجه، كما أنه يسبب حدوث طفح جلدي يتشابه بشكل كبير مع حب الشباب.
تكثُر الإصابة بهذا المرض بين السيدات، عن الرجال، كما أن أصحاب البشرة البيضاء أكثر عرضة للإصابة به عن أصحاب البشرة الداكنة.
أعراض مرض الوردية
- يظهر هذا المرض في البداية على هيئة احمرار بمنطقة الأنف والخدين. وهي الحالات البسيطة منه،
- وبعد ذلك قد يلاحظ المريض ظهور شعيرات دموية منتشرة في أماكن الاحمرار السابقة، إضافة إلى أعراض أخرى منها:
- حبوب تنتشر في المنطقة المصابة تشبه حب الشباب.
- تظهر بثور في الوجه بها صديد.
- الشعور بحكة في الجلد.
- في الحالات المتطورة من المرض، الذي يصل إلى العين يشعر المصاب بحرقان في العين، مما يتسبب في حدوث التهاب بالجفن، ويؤدي إلى التهاب الملتحمة.
- تشوش الرؤية عند الأشخاص الذين تصاب أعينهم بالوردية.
- الشعور بتورم في الوجه، بسبب تراكم السوائل التي تتسرب من الشعيرات الدموية.
مضاعفات مرض الوردية
في الحالات المتقدمة من هذا المرض، لا يتوقف الاحمرار الناتج عن الالتهاب عند منطقة الأنف والخدين، ولكنها تمتد لتصيب مناطق أخرى بالوجه منها الأذن، والرقبة، وفروة الرأس.
بعض حالات الإصابة بهذا المرض تطور الأمر فيها إلى إصابة قرنية العين، والتي تظهر أعراضها على هيئة احمرار مزمن بالعين، يصاحبه التهاب في الجفون، والتحسس من الضوء.
أسباب مرض الوردية
لم تصل الدراسات الطبية إلى الأسباب القاطعة التي تؤدي إلى حدوث هذا المرض، غير أن الأطباء قد وجدوا أن الإصابة به ذات صلة وثيقة بعدد من الأشياء، منها:
- الإصابة بجرثومة تعرف باسم demodex folliculorum
- تناول المشروبات الكحولية.
- تناول الأطعمة شديدة السخونة أو شديدة البرودة.
- الإكثار من تناول البهار والأكلات الحريفة.
- التعرض للضغوط النفسية الشديدة.
- كثرة التعرض لأشعة الشمس.
- يزيد التدخين من نسبة الإصابة للأشخاص الذين لديهم احتمالية الإصابة بهذا المرض.
- يزيد انقطاع الطمث من قابلية المرأة للإصابة بهذا المرض.
- الإصابة بالأمراض الروماتيزمية.
- استخدام الكورتيزون لعلاج الوجه.
- كما تعتبر العوامل الوراثية من أبرز الأسباب للإصابة بهذا المرض.
علاج مرض الوردية
يعتبر مرض الوردية من الأمراض المزمنة، التي لم يتوصل الطب لعلاج يمكنه القضاء عليها، غير أن هناك بعض الوسائل الطبية التي تساهم في الحد من انتشار هذا المرض، وتقليل مضاعفاته، كما يمكن عن طريقها السيطرة على أعراضه، وذلك حسب تشخيص الطبيب.
- حيث يقوم الطبيب بوصف بعض المضادات الحيوية التي تساعد على تقليل الالتهاب، كما يصف بعض الأدوية والفيتامينات التي تساعد على تقوية جهاز المناعة.
- في حال تطور الحالة إلى ظهور الشعيرات الدموية على وجه المريض، فيمكن اللجوء إلى الليزر للتخلص منها.
- يجب على الشخص المصاب بهذا المرض أن يتجنب الأشياء التي تزيد من أعراضه لديه، ومن أهمها عدم التدخين، والابتعاد عن المشروبات الكحولية، والحرص على عدم التعرض لأشعة الشمس.
- ينبغي للمصاب كذلك أن يبتعد عن الضغوط النفسية، وأن يتجنب لمس المنطقة المصابة بيديه حتى لا ينقل العدوى إلى مناطق أخرى بالوجه.
بالإضافة إلى العلاجات الطبية من الممكن أن يلجأ المريض إلى بعض الأعشاب المنزلية، التي تعزز من كفاءة الأدوية، وذلك بعد استشارة الطبيب، ومنها:
- شرب اليانسون والشاي الأخضر، لأنهما من الأعشاب التي تحتوي على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة، كما أنهما يحتويان على خصائص مضادة للالتهابات، بالإضافة إلى قدرتهما على حماية الجلد من أشعة الشمس الضارة.
- جل الصبار، يمكن استخدامه على المناطق المصابة بعد استشارة الطبيب، وذلك لأنه يعمل على ترطيب الجلد وتخفيف الالتهابات.