.
حين سرحت في وهم بعيد..!
…..
الموسيقي قلقٌ. النوتةٌ منقوشةٌ على الأوراق، و الأحاسيسُ ترتعشُ في أسراره.
كان يلهث كمن يغوص في طين غريب. تطير الأوجاع وتلمس الجمهور فيجيشُ.
لم تكن مدائح أو مخاوف، محض قبّرات تحررن من أصابع البيانو، أو قبضة الشاعر .
تزدهرُ الوجوه ويغدو المكان أكثر فسحة للعناق . تتسع الغبطةُ ، لكن دمعة تلمع في صفاء المشهد.
تجهشُ الفتاةُ بالبكاء، الحنين أكبر من صمتها. والتحايل لم يغلب الآهات .
تحاصرها الانتباهات والغيابُ كشرخ شاخص في الثواني.
تهطل النغمات بغتة كالندى وأنصتُ وحدي إلى كلّ ذاك الأسى.
ألقي على نفسي سؤالا :
ألم تكُ تلك دمعتي والملامح في الظلام وجهي؟
أم سرحتُ في وهمٍ بعيد ؟
منقوول