.
بائعُ الوردِ المجنون
فَقَأ الأعيُنَ الـمُتخمةَ الحمراء
لِسُكارى الحيّ
ورصّعَها بِدوّار الشمس
حينما وصَمُـوه بِالـعَـتَـه
وأنه يبيعُ الهلامَ في صقيعٍ أعرج
وفي أروقة الجَدب الناتىءِ من الخيام
****
ها هو الآن ينزوي مُـتكـوِّمـاً
عند أَدراجِ العـناقـيـد
يجترُّ العصيّ التي أكلها
ثم يزرعُها بِسمادِ الحُثالة
بعد أن ثَمِل المخمورون بِـعـدِّها
*****
يستنبتُ منها ورداً
يبيعُه ولو في المرايا
لأشباهه من المجانين
في ظُـفـر الصباح
ليقبعَ في اللّـوثةِ والوجود
يأكلُ ولا يَعُدّ
يهذي ويبيعُ بِطولِ أمدٍ
و زادٍ متقطّعٍ أو مضمحِلّ
لِـيـكـون ..
منقوول