مركب مهاجرين يئن تحت وطأة ركابه يتصدر رسومات القرن الـ21
تصدرت لوحة "طريفة"، للرسام الألماني دانييل ريختر، أعمال المعرض الجماعي الأول عن الرسم في القرن الـ21، والمقام في صالة "وايت تشابل" بلندن.
اللوحة عبارة عن مركب برتقالي عائم يئن تحت وطأة ركابه الذين تقدح أعينهم شرراً، تم تصويرها كما لو أن كاميرا مراقبة بالأشعة تحت الحمراء قد التقطتها ليلاً، حيث تبدو أنماط ملابس الركاب كخرائط حرارية.
ووفقاً لصحيفة فايننشال تايمز" البريطانية، يشكل المعرض المقام بعنوان "شخصيات راديكالية" محاولة طموحة لتعريف روح العصر، عبر أعمال 10 فنانين ولدوا ما بين 1962 و1900، حيث تحدد صالة العرض خصائص التصوير المعاصر عبر أشكال عدة من: ذوبان التعبير الرمزي/ التجريدي، والانقسام العنيف للأجسام أو تحولها إلى زخرفة، وقوة رسومات الجرافيك وألوان الفلورسنت المتوهجة، وسيناريوهات متخيلة متعددة الابطال، مدعومة بما يطلق عليه "بانوراما جيوسياسية".
لوحة "طريفة" تجسد كل تلك الخصائص مجتمعة، فالبحر الغامق المثير للتهديد هو البحر الأبيض المتوسط حيث تقطعت السبل بالمهاجرين أثناء محاولتهم الوصول إلى بر الأمان إلى منتجع "طريفة" الإسباني.
مشاعر الخوف والعزلة تشع من تلك اللوحة ويتردد صداها في كوكب محفوف بالمخاطر من انهيار القيم.
رسمها ريختر في عام 2001، وهي تتنبأ بمأساة المهاجرين باعتبارهاً شعاراً للعقود الأولى المضطربة من القرن ال21، وشكلت في وقتها استجابة ملحة لأزمة جيوسياسية.