يحكي أن كان هناك أحد الكتاب يسير وحيداً علي شاطئ البحر فلاحظ من بعيد طفلاً صغيراً يلتقط نجمة بحر ويلقيها داخل المياة، تعجب الكاتب فى البداية من فعل الولد وأنه لم يحتفظ بنجمة البحر معه مثل الكثيرين، ولكنه لم يفكر كثيراً وأكمل سيرة، وفى اليوم التالي صادف الكاتب نفس الولد علي شاطئ البحر وهو يفعل نفس الشئ من جديد فازداد فضول الرجل وقرر أن يقترب من الصبي ويسأله عن سبب فعله قائلا : ” لماذا تشغل بالك بإعادة نجمات البحر إلي المياة، علي الرغم من أنك تعلم أن الأمواج تدفع الالاف منها الي الشاطئ دائماً، هز الصبي رأسة وقال ببساطة : ” لأن ذلك سيصنع فارقاً ” .
ازدادات حيرة الكاتب وقال للصبي : ” وما الفرق الذي تتصور من يصنعة رميك لأحدي نجمات البحر فى المياة، علي الرغم من أن هناك الكثير منهن علي الشاطئ ؟! ” وقتها اخذ الصبي نجمة بحر أخري وألقاها فى المياة إلي أبعد مسافة ممكنة وهو يقول : ” ذلك سيصنع فارقاً لتلك النجمة علي الأقل ” .. وقتها أدرك الكاتب المعني الذي يقصدة الصبي الصغير وتعلم منه درساً مهماً جداً، وهي أن أصغر وأبسط التغيرات فى نظرك ممكن ان تصنع فارقاٌ .. هناك حكمة صينية تقول : ” مشوار الألف ميل يبدأ بخطوة ” .