انظر جمالكَ في عيوني قد بدا
واسمع فؤادي في غرامِكَ غرَّدا
مانفعُ زعمي وادِّعائي للجوى
إن لم تكن عيني وقلبي مشهدا
قاضي الهوى في حكمه لا يرتضي
من عاشقٍ زوراً يؤاخيهِ الرَّدى
حقَّاً فؤادي في هواكَ متيَّمٌ
وربيعُ عمري في وصالِكَ جُدِّدا
وقضيتُ دهري تائهاً ومشرَّداً
فوجدتُّ دربي مُذ عرفتك والهدى
أمَّا زهور حدائقي فاخضَوضَرت
بعدَ الذُّبول فكنتَ أنتَ الموردا
وإذا نظرتُ إلى السماء تخيَّلَت
عيني وضاءةَ وجهِكَ المُتوَرِّدا
قاضي الهوى برهانُ عشقي ساطعٌ
صافٍ كماءٍ النبع أو طهرِ النَّدَى
وإنِ استزدت أدلتي يا سيدي
فاعلم : فؤادي لِلَّذي أهوى فِدَا
سليمان سليماني