.
الفريسـة المحظوظـة
عندما انطفأت روحها مثل شمعة في الريح
وقع اللوم على الظلام
وعندما تحولت إلى “ ثقب منتفخ “
وقع اللوم على الموت
الذي أنكر بشدة
وقال أنا لا أستطيع أن افعل هذا
روحها الخائنة التي هربت
إلى حافة جسدها
تعلقت به مثل غصن مكسور
جسدها المنهار الذي لم يحسن التصرف
بقى مكانه
عندما هرب من عينيها آخر شعاع من أمل
وانتظر الريح كي يسقط
لكن الريح كانت قد فقدت أثره إلى الأبد
لم تمت ولم تحيا
لكنها صارت تعرف عن الموت أكثر مما تعرف عن الحياة
بين ابتسامته ورحيله
جاء ذباب الغابة يعرض صداقته
بين ابتسامته ورحيله
فتح سرب حمام أسود طريقا جديدا في السماء
ابتسامة مثل طعنة غير قاتلة
لكن كم هي قاسية
وهي تتحرك بلطف نحو القلب،
قال ضبع:
إنه أحكم السيطرة على أفكاره بشكل مطلق
وقال آخر:
بل هو متقلب المزاج بشكل مخيف
كانت تظن أن ابتسامته مجرد أسطورة
الآن يُسمونها الفريسة المحظوظة
لأن أحداً لم يلقْ هذا المصير من قبل
أما هي فتتمنى لو روحها الخائنة هربت .
منقول