للأسف علميتي حول هذا الموضوع ما تكفيني للدخول في نقاش عميق ، لكن رأي متواضع للتقليل من الجدل العقيم والتقليل من المشاحنات الناتجة عنه، يجب البحث عن المشتركات الإيجابية والأسس الإنسانية عند كل مذهب أو فرقة أو دين أو عقيدة أو فكر، هنا قد نتمكن من التخلص من جزء كبير من المشاكل لكن قطعاً لن نتخلص منها كلياً، الحل الوحيد هو تقبل الرأي الآخر واحترام أصحابه حتى لو كان خاطئاً ، تحياتي
شكرا للمشاركة التي نبهتني الى الفهم الذي رسخ في بالكم عن موضوعي (الجدلية العقيمة)
وما يفرقها عن قصدكم في الجدلية والمنطق التي اوصلت انشتاين الى النظرية النسبية
لا( الجدلية العقيمة) لدينا الجدل الغير معرف بادات ال (التعريف) فهي ليست نكرة الى الحد الذي يجعلنا بعيدين عنها ولا المقصود فيها جدالية انت تشكيلي وانا تجريدي ولا جدلية الحوار المتبادل بين اتفاقية الصين التجارية هل تقتصر على جلب معهم عمالة وافدة ام الاقتصار على العمالة الوطنية
بل بالارث الرث الذي رث عقولنا قبل اثوابنا
من يستطيع ان ينكر علينا هذا الحوار الممتع
بل قصدت الجدال الدامي
الذي يطبق على ارض الواقع وبحد المدافع ويدفع له القرابين من اجساد
ليست رؤيا منطقية
مبنية على الاختلاف
بل على الاتلاف
اتلاف حاظر ندي واتلاف مستقبل منشود
لايمكن ان امس رؤاكم او وجهة نظركم لها في قلبي كل معاني الود والاحترام
تقبلو موفور التحية
عزيزي بشير
ما ساهم في أستفحال هكذا جدلية هم الرؤوس الكبيرة التي يتبعها العامة دون وعي
فالتابع يظن بأن كل ما يقوله الرأس الكبير هو نص مقدس غير قابل للنقاش والتأويل
وبأمكانه أن يعطيك ألف حجة وإن كانت واهية فقط لأنه لا يرضى أن تغير فكرته أو تعارضها
وهذا ما نجده اليوم في المذاهب المتعددة
فكل مذهب له أتباع يظنوا بأن الحقيقة لديهم وبأن كتبهم هي الأصح وبأن مراجعهم هي لسان الله الناطق لذلك تجد كل شخص مستميت بالدفاع عن مذهبه ولا مانع لديه من قتلك وشتمك فهذا لا يهم كونك تجاوزت خطا إسمه فكرة لذلك عليك أن لا تفكر وإن فكرت لا تنتقد ولا تجادل ولا تستفهم ولا تستفسر
الموروث التاريخي لا يخفى على عاقل بأن ليس كل من وصلنا نزيه
والموروث قد يكتب وفق هوا فئة هدفها نشر فكرتها بطريقة تقنع الأجيال القادمة بأنها هي الصحيحة
أنا شخص مسلم مؤمن بالله عز وجل
لكني لا أؤمن بالإسلام الهش الضعيف المبني على طوائف وملل وتناحر وكل يغني على ليلاه بأن الله أعز الأسلام بهم فالكون الشاسع هذا لم يخلق من أجل شخص ولم يخلق من أجل نبي ولم يخلق من أجل مجموعة ولم يخلق من أجل عرق ولم يخلق من أجل جنس ولم يخلق من أجل فكرة أبدية لا تقبل التغير ولم يخلق من أجل المسلمين ولم يخلق من أجل الملحدين
لذلك ترى المتدين الجاهل يعتقد بأن دينه هو الحقيقي
وأن الجنة خلقت من أجلهم وكل من لا يتبعهم في النار
تذكرت حديث الفرقة الناجية بأن الأمة ستفترق لأكثر من سبعون فرقة أو أكثر كلها في النار إلا فرقة واحدة في الجنة
وهذا يقودني لسؤال فكري وعاطفي بذات الوقت
اليس في الأسلام من يقول لا اله الا الله يدخل الجنة ؟
حسنا ، هذه الفرق المفترقة اليس جميعها موحده وتنطق لا اله الا الله ؟
هناك أحاديث وهناك روايات وللأسف متعارف بها وموثقة ويتبعها العامة فقط لأنها تنحدر من طائفته المعينة لذلك غير مسموح لك بالنقد حتى لو كان نقدك بناءا ستجد الفئة الجاهلة تسلط سيفها ولسانها المضطرب عليك لنصر دين أو مذهب وفق هواهم ..
وسؤالك كيف نتخلص من هذه الجدلية
لن نتخلص قط حتى قيام الساعة
حتى ولو اقترب زمان المهدي المنتظر ستجد المسلمين أنفسهم أول من يقتله
عزيزي نحن نتبع بجهل ومن لا يوافق جهلنا سنقتله ببساطة لأننا ببساطة كالجاهلية وهذا ما وجدنا عليه أباءنا وأجدادنا ..
وعني شخصيا أرفض الخوض في نقاشات عقيمة مع كل جاهل لا يتقبل الفكرة الأخرى حتى ولو أشتركنا أنا وهو في نفس العقيدة لأنني ببساطة في الأخير أتبع عقلي..
عانقها
مساهمتك تدل على وعيك
والابتعاد عن اسس الخلافيات تحت سقف المشتركات سيردم الهوة بين مختلفات الزمنا انفسنا فيها وبقينا حبيسين تجاذباتها والامر لايعدوا من انه مجرد تاريخ يحتمل كل الاوجه
لكن الانزواء خلف الانغلاق تاركين الانفتاح نحوا افق واسع خالي من جراثيم الماضي ...
سرتني مشاركتك ...تقبل تحياتي
شوقتنا في سطورك للقول ان اننا في موضوعنا جئنا من الاخير دون الخوض بالمسببات او توجيه اصبع الاتهام حتى نبتعد عن التعميم ونقترب من جوهر الموضوع الابتعاد عن (الجدلية العقيمة)
ورأينا كان النظر في الحاظر اولى ان يتبع فحاظرنا
لايسر ومستقبلنا مجهول غير واضح المعالم
فالدعوة كانت هجر الجدال في الموروث الذي كان سببا في انهاكنا جميعا على اختلاف مشارفنا وثقافاتنا والنزول عند رغبت الحاظر الذي يصرخ مستنجدا ان انقذوني والحقو بي واتركوا محطت الماضي المعتمة وادخلوا في شمس الحاظر المشرقة ليعم الخير
وما غير الخير تمنيت لك وفي مشاركتك الجميلة...تقبل تحياتي
ربما يختلف معك من يختلف بان لايوجد دين ناصع البياض
لان الاديان السماوية مكتملت الجوانب
اما ماشاب وماخالط هذا النقاء من دنس
محور الموضوع الذي ادعى اصحابها بخلوا دينها من كل عيب فوجد الخصوم النافي والمثبت
ثم نزل الخصوم بين مثبت ونافي للدين الواحد
ثم افترق الناس الى ملل ونحل وكل له خصومه ومؤيديه في زمن كان رجل الدين هو الحاكم والامر والناهي والناس باتو اما خوفا او طمعا على دين ملوكهم
وتعدى الامر الى ان بات الاختلاف يحل بحد السيف وبقي يحل بحد السيف الى ان وصلنا بالمدافع نحسم خلافاتنا
وكله ناتج صراع بدأ بكلمة ثم تحولت الى فتوى ثم باتت الفتوى دين يتعبد فيه وتأبط الفتوى انصار وناهظ الفتى خصوم وهاج القوم وتجادلا الانصار مع الخصوم ثم انشق الصف وصار القوم قومان وصار المجلس مجلسان وتعصب الجميع وما ابشع التاريخ وتفصيلاته
فكان الواجب ان ننظر في حاظرنا بدل هذا الجدال المرير ...لك الشكر الجزيل في مشاركتنا السطور..تقبل وافر الاحترام.
الجدل بمنطوقةومفهومه هو حالة مرضية ان لم تبنى على البينة ووسيلة الاقناع بغض النظر ان كان اتجاه ديني او سياسي او اجتماعي ليترك فيه اثر هش لا يبنى على قواعد اساسية ترمي نتائجها الى تحقيق الغاية او المنطق المنبثق منه سبب الجدال لينطوي دائما لمنظور التعصب وربما دون ادراك