إذا ثار شعبٌ سوف يَسْحَقُ مَنْ فَجَرْ
............... يحطّمٌ أسباب الجهالة والعَوَرْ
كفى أيّها الغرب اللئيم خديعةً
............ ربحت كثيراً مذ أرقت دم البَشَرْ
لعبت بشرقٍ حين فرّط في الذي
.......... وربّ السّما فيه السّلامةُ لا الخَطَرْ
مشيئة ربّ العالمين شريعةٌ
........... هي النّور في ليلٍ تطاول والظّفَرْ
وفرّقت بين المسلمين تناثروا
.................. فهذا عراقيٌّ وآخر من قطرْ
شغلت عقولاً باختلافٍ وبدعةٍ
.......... بكلّ رديءٍ ليس فيه سوى الضّررْ
زرعت بخبثٍ بذر كل ذريعةٍ
............ بها قد نمت جلّ المعامع والشّررْ
فيا أيها الشّرق انتبهْ قبل ميْتةٍ
............ ويا غفلة طالت أما لك من حذَرْ
تناست ملوكُ المسلمينَ حضارةً
................ أقرّت بها روما وعانقها القمَرْ
تعامت عن الأمجاد في سَرَقُسْطةٍ
.............. وغرناطةٍ أم يا ترى فُقِدَ البَصَرْ
وغيّبت التّاريخ عمداً لضعفها
................ وبدّدت الأهواء ملكاً ولم تَذَرْ
فَبُدّلَت الأدوار غبناً كسلعةٍ
.......... وتاجر في الأمصار وغدٌ ، بها غَدَرْ
أرى البعد عن ردّ الحقوق لأهلها
....... كما البعد عن كشف الحقائق والخبَرْ
فيا بصقة الشّيطان في جبهة الورى
................ ويا نكبة للعرب أعلنها الغَجَرْ
ستبقى فلسطين الأبيّة صخرة
.......... بوجه العدا والقدس زهرتها حَجَرْ
اسلام أحمد يوسف