قالت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون أن النظام في الجزائر صار يشكل خطرا على أمن البلاد بعد أن استنفد جميع خراطيشه وانتهت صلاحيته، وأكدت أنها شخصيا لا تعتقد بترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة. وصرحت لويزة حنون صباح أمس في ندوة صحفية بمقر حزب العمال بالحراش أعقبت انعقاد دورة عادية للجنة المركزية، أن النظام السياسي القائم يعرض البلاد فعلا للخطر بسبب انتشار الفساد في كل يوم ومحاولة الاستمرار بالاعتماد على التزوير، وأشارت إلى أن المسار الثوري في الجزائر غير وارد حاليا، لكن حزبها مستعد للتأطير في حالة حدوث أي مستجد، وأوضحت أن القوى العظمى لم تتقبل بعد كون الجزائر هي الاستثناء في المنطقة وبقائها بعيدة عما يسمى بالربيع العربي الذي تحرك خيوطه وأحداثه أياد أجنبية. وعن رئاسيات 2014، قالت حنون بأنها شخصيا لا تعتقد أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيتقدم للترشح إلى عهدة رئاسية رابعة، وعلقت بالقول "هذه قراءتي الشخصية وليس موقف الحزب"، واعتبرت أن رئاسيات 2014 ستضع الجزائر أمام قدرها، موضحة أن الاهتمام يجب أن يوجه لكيفية إجراء الانتخابات من تصحيح قانون الانتخابات وتنقية الهيئة الناخبة وغيرها. وبخصوص انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، أكدت حنون بأن تصويت حزبها سيكون انطلاقا من المواقف الاقتصادية للأحزاب كقاعدة51 / 49 وحق الشفعة وغيرها، ولمحت إلى أن الأرندي يقف في الصف الأول نظرا لدعم قيادته لهذه المبادئ، وأكدت أنه رغم ذلك فسيتم دراسة الطلبات حالة بحالة، وقيادة الحزب هي من سيكون لها كلمة الفصل في اختيار الجهة والحزب الذي ستدعمه في انتخابات السينا وليس المنتخبين المحليين. وخاضت حنون في زيارة الرئيس الفرنسي للجزائر، واعتبرت أن الهدف منها هو البحث عن صفقات للشركات الفرنسية المأزومة، ووصفت الزيارة بأنها عامل حرب، وليست بادرة سلام، كون باريس تمهد للحرب شمال مالي، وأضافت بأن حزبها لا ينتظر من الرئيس الفرنسي اعتذارا.