تعمدت أن يكون لك رثائي بالفصاحه
لعلني اشفي مافي القلب من لهفة اللقاء
وبنيت أحلامي وبالامال لونتها
ونسجت لك من الحرير اجمل رداء
نعم انت رحلت يا سيدي لاكنك
تركت بيننا أخطر وباء
وباء حبك سكن القلوب كلها
وليس له طبيبا ولادواء
اتسمعنا وقد مرت الأربعين سريعا
مثل اشتياق حبيبين بعد جفاء
اتسمع انيننا وترى مدامعنا
ونحن نراك بهيا كالانبياء
تلك زهور الوادي تريد منك عطرا
وهذا نخيل العراق يطلب منك بهاء
وتلك سامراء تنادي اين خليلي
وتقول ارحموني فقد اعماني البكاء
والنجف تئن مثل انيين المؤمنين
وتشاركها الحزن أرجاء كربلاء
السواتر حزينه تغازل رمالها
وسماء وطنك يالها من سماء
غبراء هي منذ يوم رحيلك
ضاع منها النقاء واختفى الصفاء
ارشدنا كيف ننساك ياسيدي
كيف ننسى ذاك التواضع وذاك الكبرياء
وكيف ننسى ذاك الزهد وذاك العفاف
حتى أننا حسبناك من اهل الكساء
لاتضجر أن مزقو صورك يابطلا
كل القلوب لك هدايا والاهواء
عدنان كنو ال شلال