النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

الباحثُ في أعالي الأشجار - صلاح فائق

الزوار من محركات البحث: 6 المشاهدات : 394 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مراقب
    تاريخ التسجيل: July-2014
    الدولة: ميسوبوتاميا
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 41,113 المواضيع: 3,594
    صوتيات: 131 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 44218
    المهنة: طالب جامعي
    أكلتي المفضلة: حي الله
    آخر نشاط: منذ 10 ساعات
    مقالات المدونة: 19

    الباحثُ في أعالي الأشجار - صلاح فائق

    .







    الباحثُ في أعالي الأشجار
    عن صدى رفرفةِ أجنحة , لن يتوقف
    حتى تعودَ إليه الضواري صديقةً , كما كانت
    أو ينعمَ بطفلٍ يشيرُ الى سحبٍ لا يراها غيره :
    تأتي وتذهبُ , كأنها تتنزه
    *
    أريدني مغنياً , أو طبّالاً
    في عيد بلدةٍ عندَ جبل
    أنا حقاً طيبُ مع الجميع
    أمس , ليلاً , صادفتُ الله قرب بيتي
    دعوته ليكون ضيفي , أومأ معتذراً
    هذا لا يدهشني , حياته هوالآخر كئيبة
    أراهُ , مرة كل عدة أشهر , يمضي حاسر الرأس
    ينهالُ المطرُ عليهِ ولا يفتحُ مظلّته الواسعة
    فهمتهُ , قبل أيام , يحسدُ دبّ البحر
    لأنّ الأخيرَ يغني ويتكلم
    *
    أجلسُ لأتناولَ فطوري , بمرّ فيلٌ
    يلوّحُ لي بخرطومهِ , أردّ عليه بملعقة
    هكذا , في بداية أو نهاية كل يوم , ما يحدثُ
    ينتهي قصصاً قصيرةً ومشوّقة :
    واحدة من الأمس , عمالٌ ينقلونَ كتباً من سجن
    في أحدها قصةٌ عني وأنا أجمعُ تأملاتٍ مبعثرة
    من زقاق , وفي ثانية أمرأة بدينة تخطفني من
    امام مبنى لمهاجرين , وكنت هناك لأشتري نسراً
    من احدهم
    *
    اليوم , من بعيد , شاهدتُ رجلاً
    { ربما سمّاكٌ يائس , أو هربت زوجته مع عشيقها
    عبر هذه المياه , أو غرق طفله}
    يطعنُ بحربة موجةً بعد موجة , غاضباً ويشتم
    والامواجُ تتفاداهُ . أسرعتُ لأوقفهُ وأنا اصرخُ
    فجأة انتبهَ المحيطُ إلى استغاثة أمواجهِ المطعونة
    سحبها إلى مسافةٍ قصيرة ثم اندفعتْ اليه
    رفعته عالياٌ , رمتهُ فارتطمَ بصخرةٍ كبيرة , ومات
    لن أخرجَ مرة أخرى وقت الشفق
    لأتمشى أو أتجولَ في أي مكان
    *
    بفواكه كبيرة يضربُ مطرٌ شبابيكي
    ذلك لا يثيرني . أنا رجلٌ صامت .
    هاتفي لا يرنّ , يبدو انه لن يرنّ
    تحت طاولتي رجلٌ يحتضرُ
    امرأتهُ تمسحُ نهديها أمام الباب
    بقشور برتقالة
    خلغها ارى حريقاً يركضُ نحو جبل
    *
    لن تشيخَ , أقولُ لنفسي
    إذا كتبتَ دائماً عن النوافد
    وعن المطلقِ في منفى
    أو عن غرقى يستديرونَ نحوكَ
    حالما تصلُ الى الشاطىء
    *
    لا أعرفُ كيف تصلُ أمي إليَ من قبرها في كركوك
    وفي أقل من لحظة .
    أخجلُ أن أسألها .


    منقوول

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    نـوتيلآ
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: العرآق _مـيسـآن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,113 المواضيع: 2,180
    صوتيات: 3 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 39714
    مزاجي: حسـب آلظـروف
    أكلتي المفضلة: آلسـمـگ
    موبايلي: كلكسي Ã12
    آخر نشاط: منذ 2 يوم
    مقالات المدونة: 2

  3. #3
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: June-2018
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 31,258 المواضيع: 298
    التقييم: 26268
    شكراً لك ع النقل ..

  4. #4
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انثى مخمليةة مشاهدة المشاركة
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Haidar Iraq مشاهدة المشاركة
    شكراً لك ع النقل ..
    اهلا بكما

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال