ليلُ أبـاح المـوت دون جنـايـةً
فتلجلجـت في ثغـرهِ عبـراتـي
فأراق من دمع العيـون روايـةً
فيهـا يـراقُ دمُ على الطرقـاتِ
فنسجتُ أحـلام الشباب روايـةً
علّي أُريح القلـب من حسراتي
فـانسابـت الاۤلام دون شكايـةً
حتىٰ رأيـتُ المـوت بالنظـراتِ
فقبضتُ كفـي دون أي رعـايةً
وكففـتُ اۤهـاتـي من العثـراتِ
وشكوتُ فجراً هل أناخ مخافـةً
أن لا يـرىٰ مـا عـدَّ بالظلـماتِ
لـو يشعـرُ الأحـرار أي عصابةً
قد أجلبـت في نهجـها الكرباتِ
تُدمي لها تلكَ النفوس فضاضةً
وتريـدُ قهـراً أن يسـود حياتي
مـا كـانَ للجـبنـاءِ أي وصايـةً
لو ينفـخُ الحـق على الأمـواتِ
يا فجـرُ كم تنـأى تُريـدُ حكايةً
أم ترتجي صـوتاً مـن الزفراتِ
أولا تـريـد لنـا تـكـون بـدايـةً
في سعـينـا نشـتاق للغـرفاتِ
فاظفـرْ بنا مادمت دون وصايـةً
ودع السمــاء ولـيـلـهـا للاۤتـي
واسمـع كـلام الله فيه هـدايـةً
فيعـودُ فـجـراً صـادق الأيــاتِ
أتـريــدُ بـعـد الله أي ضمـانـةً
فأعبـُر بهـذا الجـمـع بالـراياتِ
بقلم/محمد جاسم الرشيد