بالبدايه تحيه عطره للأخ صاحب الموضوع ...
قد أكون غير صادق أن قلت اني أتفق مع عاشق ساندرا في كل ماطر ح من معلومات ففيها الكثير من يحتاج مراجعه وتصحيح كما ذهب اليه الأخ محمد مشكورا ...لكن بالمجمل الفكره الأساسيه من الموضوع صحيحه وترضى جميع الاطراف حيث استشهد بقول الامام الصادق ع...ومن يعارض هذه الفكره او لايتخيلها في مثل هذا الزمان كيف يكون شكل هذه الخلافه فله الحق لأن أفكاره تغذت على يد اجهل الناس من يدعون انهم رجال الدين وهم ابعد مايكون عنه ولا استثني أحدا قديما وجديدا اقصد بالفتره من بعد غيبة الامام المهدي ع هذا من جانب لكن قد يناقشني احد في ان كلامي غير صحيح فسأعطيكم هذه الادله للاطلاع لمن يريد ان يطلع ويفهم (1-في احتجاج مولانا الصّادق (عليه السلام) على أبي حنيفة، قال، له: أنت الّذي تقول: سأنزل مثل ما أنزل الله تعالى؟ قال: أعوذ بالله من هذا القول. قال: إذا سئلت فما تصنع؟ قال: اُجيب عن الكتاب أو السنّة أو الاجتهاد. قال: إذا اجتهدت من رأيك وجب على المسلمين قبوله؟ قال: نعم. قال: وكذلك وجب قبول ما أنزل الله، فكأ نّك قلت: سأنزل مثل ما أنزل الله تعالى /مستدرك سفينة البحار
2- وعن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، ومحمد بن سنان جميعا، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، عن أبيه (عليه السلام)، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا رأي في الدين. كتاب المحاسن\ص51 ـ
3- ان مدرسة أهل البيت عليهم السلام وقفت من القياس والرأي والاستحسان موقفا سلبيا بل ومن الاجتهاد الذي يساوي الرأي وأنكرته أشد الإنكار.
فقد ورد عنهم " ان دين الله لا يصاب بالمقاييس " و " ان دين الله لا يصاب بالقياس " وقالوا " ان السنة لا تقاس ألا ترى ان امرأة تقضى صومها ولا تقضى صلاتها يا أبان ان السنة إذا قيست محق الدين 0 النص والاجتهاد /عبد الحسين شرف الدين\\ص17
4- وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع يَا مَعْشَرَ شِيعَتِنَا وَ الْمُنْتَحِلِينَ مَوَدَّتَنَا إِيَّاكُمْ وَ أَصْحَابَ الرَّأْيِ فَإِنَّهُمْ أَعْدَاءُ السُّنَنِ تَفَلَّتَتْ مِنْهُمُ الْأَحَادِيثُ أَنْ يَحْفَظُوهَا وَ أَعْيَتْهُمُ السُّنَّةُ أَنْ يَعُوهَا فَاتَّخَذُوا عِبَادَ اللَّهِ خَوَلًا وَ مَالَهُ دُوَلًا فَذَلَّتْ لَهُمُ الرِّقَابُ وَ أَطَاعَهُمُ الْخَلْقُ أَشْبَاهُ الْكِلَابِ وَ نَازَعُوا الْحَقَّ أَهْلَهُ وَ تَمَثَّلُوا بِالْأَئِمَّةِ الصَّادِقِينَ وَ هُمْ مِنَ الْكُفَّارِ الْمَلاعِينِ فَسُئِلُوا عَمَّا لَا يَعْلَمُونَ فَأَنِفُوا أَنْ يَعْتَرِفُوا بِأَنَّهُمْ لَا يَعْلَمُونَ فَعَارَضُوا الدِّينَ بِآرَائِهِمْ فَضَلُّوا وَ أَضَلُّوا أَمَا لَوْ كَانَ الدِّينُ بِالْقِيَاسِ لَكَانَ بَاطِنُ الرِّجْلَيْنِ أَوْلَى بِالْمَسْحِ مِنْ ظَاهِرِهِمَا.بحار الانوارج/2/ص84
5- سن، المحاسن ابْنُ فَضَّالٍ عَنْ ثَعْلَبَةَ عَنِ ابْنِ الْحَجَّاجِ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع عَنْ مُجَالَسَةِ أَصْحَابِ الرَّأْيِ فَقَالَ جَالِسْهُمْ وَ إِيَّاكَ وَ خَصْلَتَيْنِ هَلَكَ فِيهِمَا الرِّجَالُ أَنْ تَدِينَ بِشَيْءٍ مِنْ رَأْيِكَ أَوْ تُفْتِيَ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ.//بحار الانوار/ح/2//ص//118///المحاسن//ج1//ص//205
6- عَنْهُ عَنْ أَبِيهِ عَنْ حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ حَرِيزِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ أَبِي الرَّبِيعِ الشَّامِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَا أَدْنَى مَا يَخْرُجُ الْعَبْدُ مِنَ الْإِيمَانِ فَقَالَ الرَّأْيُ يَرَاهُ مُخَالِفاً لِلْحَقِّ فَيُقِيمُ عَلَيْه//المحاسن //ج1//ص211
7-و في رواية ابن ميسرة (52) من باب (7) عدم حجّيّة القياس قوله انّ ابن شبرمة قال يا أبا عبد اللّه انّا قضاة العراق و انّا نقضى بالكتاب و السّنّة و انّه ترد علينا أشياء نجتهد فيها بالرّأى (الى أن قال) فأقبل أبو عبد اللّه عليه السلام فقال أىّ رجل كان علىّ بن أبي طالب عليه السلام فقد كان عندكم بالعراق و لكم به خبر قال فأطراه ابن شبرمة و قال فيه قولًا عظيماً فقال له أبو عبد اللّه عليه السلام فانّ عليّاً عليه السلام أبى أن يُدخل في دين اللّه الرّأى و أن يقول في شيء من دين اللّه بالرّأى و المقاييس.//جامع احاديث الشيعة للبر وجردي ج30/ص98
8-سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَنِ مُوسى عليه السلام عَنِ الْقِيَاسِ، فَقَالَ: «مَا لَكُمْ وَ الْقِيَاسَ؟ إِنَّ اللَّهَ لَا يُسْأَلُ كَيْفَ أَحَلَّ وَ كَيْفَ حَرَّمَ».الكافي ج1//ص146
9-و لو امتثلوا أمر الله عز و جل في قوله- وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ و في قوله فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ لأوصلهم الله إلى نور الهدى و علمهم ما لم يكونوا يعلمون و أغناهم عن القياس و الاجتهاد بالرأي و سقط الاختلاف الواقع في أحكام الدين الذين يدين به العباد و يجيزونه بينهم و يدعون على النبي ص الكذب أنه أطلقه و أجازه و القرآن يحظره و ينهى عنه حيث يقول جل و عز- وَ لَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً و يقول وَ لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَ اخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ ما جاءَهُمُ الْبَيِّناتُ و يقول وَ اعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَ لا تَفَرَّقُوا و آيات الله في ذم الاختلاف و الفرقة أكثر من أن تحصى و الاختلاف و الفرقة في الدين هو الضلال و يجيزونه و يدعون على رسول الله ص أنه أطلقه و أجازه افتراء عليه و كتاب الله عز و جل يحظره و ينهى عنه بقوله- وَ لا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَ اخْتَلَفُوا فأي بيان أوضح من هذا البيان و أي حجة للخلق على الله بعد هذا الإيضاح و الإرشاد نعوذ بالله من الخذلان و من أن يَكِلَنا إلى نفوسنا و عقولنا و اجتهادنا و آرائنا في ديننا و نسأله أن يثبتنا على ما هدانا له و دلنا عليه////غيبة النعماني\\من كلام طويل ص50
10- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ عَلِيٍّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ ع يَقُولُ أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ عِنْدَ أَحَدٍ عِلْمٌ وَ لَا حَقٌّ وَ لَا فُتْيَا إِلَّا شَيْءٌ أُخِذَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع وَ عَنَّا أَهْلَ الْبَيْتِ وَ مَا مِنْ قَضَاءٍ يُقْضَى بِهِ بِحَقٍّ وَ ثَوَابٍ إِلَّا بَدْءُ ذَلِكَ وَ مِفْتَاحُهُ وَ سَبَبُهُ وَ عِلْمُهُ مِنْ عَلِيٍّ وَ مِنَّا فَإِذَا اخْتَلَفَ عَلَيْهِمْ أَمْرُهُمْ قَاسُوا وَ عَمِلُوا بِالرَّأْيِ وَ كَانَ الْخَطَاءُ مِنْ قِبَلِهِمْ فَإِذَا قَاسُوا وَ كَانَ الصَّوَابُ إِذَا تَبِعُوا الْآثَارَ مِنْ قِبَلِ عَلِيٍّ ع.يصائر الدرجات في فضل ال محمد/ج1/ص519
11- وعَنْهُ أَنَّهُ قَالَ: نَهَى رَسُولُ اللَّهِ ص عَنِ الْحُكْمِ بِالرَّأْيِ والْقِيَاسِ وقَالَ إِنَّ أَوَّلَ مَنْ قَاسَ إِبْلِيسُ ومَنْ حَكَمَ فِي شَيْءٍ مِنْ دِينِ اللَّهِ عَزَّ وجَلَّ بِرَأْيِهِ خَرَجَ مِنْ دِينِهِ. دعائم الاسلام///ج2//ص535
12-وَ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع أَنَّهُ قَالَ: لَا يَجُوزُ لِأَحَدٍ أَنْ يَقُولَ فِي دِينِ اللَّهِ بِرَأْيِهِ أَوْ يَأْخُذَ فِيهِ بِقِيَاسِهِ وَيْحَ أَصْحَابِ الْكَلَامِ يَقُولُونَ هَذَا يَنْقَاسُ وَ هَذَا لَا يَنْقَاسُ إِنَّ أَوَّلَ مَنْ قَاسَ إِبْلِيسُ لَعَنَهُ اللَّهُ حِينَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَ خَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ فَرَأَى فِي نَفْسِهِ وَ قَالَ بِشِرْكِهِ إِنَّ النَّارَ أَعْظَمُ قَدْراً مِنَ الطِّينِ فَفَتَحَ لَهُ بِالْقِيَاسِ أَنْ لَا يَسْجُدَ الْأَعْظَمُ لِلْأَدْنَى فَلُعِنَ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَ صُيِّرَ شَيْطَاناً مَرِيداً وَ لَوْ جَازَ الْقِيَاسُ لَكَانَ كُلُّ قَائِسٍ مُخْطِئٍ فِي سَعَةٍ إِذِ الْقِيَاسُ مِمَّا يَتِمُّ بِهِ الدِّينُ فَلَا حَرَجَ عَلَى أَهْلِ الْخِلَافِ كَأَنْ يَكُونَ وَ أَنَّ أَمْرَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يَزَلْ مُعْتَدِلًا حَتَّى نَشَأَ فِيهِمْ الْمُوَلَّدُونَ مِنْ أَبْنَاءِ سَبَايَا الْأُمَمِ فَأَخَذُوا بِالرَّأْيِ وَ الْقِيَاسِ وَ تَرَكُوا سُنَنَ الْأَنْبِيَاءِ ص فَضَلُّوا وَ أَضَلُّوا
دعائم الاسلام//ج2//ص536
13-وعَنْهُ ع أَنَّهُ قَالَ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ إِيَّاكَ وخَصْلَتَيْنمُهْلِكَتَي نِ تُفْتِي النَّاسَ بِرَأْيِكَ وتَدِينُ بِمَا لَا تَعْلَمُ إِنَّ أَوَّلَ مَنْ قَاسَ إِبْلِيسُ وإِنَّ أَوَّلَ مَنْ سَنَّ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ الْقِيَاسَ لَمَعْرُوفٌ. دعائم الاسلام//ج2//ص537
14-فَإِنَّ أَبِي حَدَّثَنِي عَنْ آبَائِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص قَالَ مَنْ قَاسَ شَيْئاً مِنَ الدِّينِ بِرَأْيِهِ قَرَنَهُ اللَّهُ مَعَ إِبْلِيسَ فِي النَّارِ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ قَاسَ حِينَ قَالَ خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ فَدَعُوا الرَّأْيَ والْقِيَاسَ ومَا قَالَ قَوْمٌ لَيْسَ لَهُ فِي دِينِ اللَّهِ بُرْهَانٌ فَإِنَّ دِينَ اللَّهِ لَمْ يُوضَعْ بِالْآرَاءِ والْمَقَايِيسعلل الشرائع ج1//ص89
15-القياس بالشريعة فليس بأصل عندنا ولا مثمر علما ولو كان أصلا شاهدا بما ذكرناه في هذا المعنى ووصفناه//المسائل الصاغاتية///ص111
16-وليس عندنا للقياس والرأي مجال في استخراج الأحكام الشرعية ولا يعرف من جهتها شيء من الصواب ومن اعتمدهما في المشروعات فهو على الضلال. النسخ و العقول تجوز نسخ الكتاب بالكتاب و السنة بالسنة و الكتاب بالسنة و السنة بالكتاب غير أن السمع ورد بأن الله تعالى لا ينسخ كلامه بغير كلامه بقوله ما نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِها نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْها أَوْ مِثْلِها فعلمنا أنه لا ينسخ الكتاب بالسنة و أجزنا ما سوى ذلك الخبر و الحجة في الأخبار ما أوجبه العلم من جهة النظر فيها بصحة مخبرها و نفي الشك فيه و الارتياب
كنز الفوائد//ج2//ص28
17- تناصرت الأدلة بحظر القياس من القرآن و ثابت الأخبار قال الله عز و جل وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ و لسنا نشك في أن الحكم بالقياس حكم بغير التنزيل قال الله عز و جل وَ لا تَقُولُوا لِما تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هذا حَلالٌ وَ هذا حَرامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ و مستخرج الحكم في الحادثة بالقياس لا يصح له أن يضيفه إلى الله و لا إلى رسول الله ص. و إذا لم يصح إضافته إليهما فإنما هو مضاف إلى القائس دون غيره و هو المحلل و المحرم في الشرع بقول من عنده و كذب وصفه بلسانه فقال سبحانه وَ لا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَ الْبَصَرَ وَ الْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلًا و نحن نعلم أن القائس معول على الظن دون العلم و الظن مناف للعلم أ لا ترى أنهما لا يجتمعان في الشيء الواحد و هذا من القرآن كاف في إفساد القياس و أما المروي في ذلك من الأخبار فمنه
قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ ص سَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بِضْعٍ وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً أَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقِيسُونَ الْأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ فَيُحَرِّمُونَ الْحَلَالَ وَ يُحَلِّلُونَ الْحَرَامَ
وَ قَوْلُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع إِيَّاكُمْ وَ الْقِيَاسَ فِي الْأَحْكَامِ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ قَاسَ إِبْلِيسُ
وَ قَالَ الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع إِيَّاكُمْ وَ تَقَحُّمَ الْمَهَالِكِ بِاتِّبَاعِ الْهَوَى وَ الْمَقَايِيسِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى لِلْقُرْآنِ أَهْلًا أَغْنَاكُمْ بِهِمْ عَنْ جَمِيعِ الْخَلَائِقِ لَا عِلْمَ إِلَّا مَا أُمِرُوا بِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى
فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ إِيَّانَا عَنَى
و جميع أهل البيت ع أفتوا بتحريم القياس
وَ رُوِيَ عَنْ سَلْمَانَ الْفَارِسِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ أَنَّهُ قَالَ مَا هَلَكَتْ أُمَّةٌ حَتَّى قَاسَتْ فِي دِينِهَا
وَ كَانَ ابْنُ مَسْعُودٍ يَقُولُ هَلَكَ الْقَائِسُونَ
و في هذا القدر من الأخبار غنى عن الإطالة و الإكثار و قد روى هشام بن عروة عن أبيه قال إن أمر بني إسرائيل لم يزل معتدلا حتى نشأ فيهم أبناء سبايا الأمم فقالوا فيهم بالرأي فأضلوهم. قال ابن عيينة فما زال أمر الناس مستقيما حتى نشأ فيهم ربيعة الرأي بالمدينة و أبو حنيفة بالكوفة و عثمان البني بالبصرة و أفتوا الناس و فتنوهم فنظرنا فإذا هم أولاد سبايا الأمم فحار الخصم و الحاضرون مما أوردت و لم يأت أحد منهم بحرف زائد على ما ذكرت و الحمد لله.كنز الفوائد//ج2//ص209-210
18-قوله تعالى:
قُلْ هذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى اللَّهِ عَلى بَصِيرَةٍ أَنَا وَ مَنِ اتَّبَعَنِي (يوسف- 108)، و كل علم لم يحصل على هذه السبيل بل حصل من تقليد او سماع او ظن او قياس فليس من الحق فى شيء، إِنَّ الظَّنَّ لا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئاً* (يونس- 36). شرج اصول الكافي//صدرا//ج2//س336
19- قال عليه السّلام: تزعم أنّك تفتي بكتاب اللّه ولست ممن ورثه؟ و تزعم أنّك صاحب قياس و أوّل من قاس ابليس و لم يبن دين الاسلام على القياس، و تزعم أنّك صاحب رأى و كان الرأى من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله صوابا و من دونه خطأ. لانّ اللّه تعالى قال:
«فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ» و لم يقل ذلك لغيره/نوادر الاخبار للقيض الكاشاني//ص42
20- فِي كِتَابِ الْعِلَلِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الْقَطَّانِ عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْعَسْكَرِيِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ زَكَرِيَّا الْجَوْهَرِيِّ الْبَصْرِيِّ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَارَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ع فِي حَدِيثِ الْخَضِرِ ع أَنَّهُ قَالَ لِمُوسَى ع- إِنَّ الْقِيَاسَ لَا مَجَالَ لَهُ فِي عِلْمِ اللَّهِ وَ أَمْرِهِ إِلَى أَنْ قَالَ ثُمَّ قَالَ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ ع- إِنَّ أَمْرَ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ لَا يُحْمَلُ عَلَى الْمَقَايِيسِ وَ مَنْ حَمَلَ أَمْرَ اللَّهِ عَلَى الْمَقَايِيسِ هَلَكَ وَ أَهْلَكَ إِنَّ أَوَّلَ مَعْصِيَةٍ ظَهَرَتْ مِنْ إِبْلِيسَ اللَّعِينِ- حِينَ أَمَرَ اللَّهُ مَلَائِكَتَهُ بِالسُّجُودِ لآِدَمَ فَسَجَدُوا وَ أَبَى إِبْلِيسُ أَنْ يَسْجُدَ فَقَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ فَكَانَ أَوَّلُ كُفْرِهِ قَوْلَهُ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ ثُمَّ قِيَاسَهُ بِقَوْلِهِ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَ خَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ فَطَرَدَهُ اللَّهُ عَنْ جِوَارِهِ وَ لَعَنَهُ وَ سَمَّاهُ رَجِيماً- وَ أَقْسَمَ بِعِزَّتِهِ لَا يَقِيسُ أَحَدٌ فِي دِينِهِ إِلَّا قَرَنَهُ مَعَ عَدُوِّهِ إِبْلِيسَ فِي أَسْفَلِ دَرْكٍ مِنَ النَّار/ وسائل الشيعة، ج27، ص: 46
21- مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْكَشِّيُّ فِي كِتَابِ الرِّجَالِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مَسْعُودٍ عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ صَدَقَةَ عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَحْمَسِيِّ فِي حَدِيثٍ أَنَّ مُؤْمِنَ الطَّاقِ كَلَّمَ رَجُلًا مِنَ الشُّرَاةِ فَقَطَعَهُ فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ ع واللَّهِ لَقَدْ سَرَرْتَنِي واللَّهِ مَا قُلْتَ مِنَ الْحَقِّ حَرْفاً قَالَ وَ لِمَ قَالَ لِأَنَّكَ تَكَلَّمْتَ عَلَى الْقِيَاسِ وَ الْقِيَاسُ لَيْسَ مِنْ دِينِي. وسائل الشيعة، ج27، ص: 58
22- عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ فِي قُرْبِ الْإِسْنَادِ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قَالَ: قُلْتُ لِلرِّضَا ع جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنَّ بَعْضَ أَصْحَابِنَا يَقُولُونَ نَسْمَعُ الْأَمْرَ يُحْكَى عَنْكَ وَ عَنْ آبَائِكَ- فَنَقِيسُ عَلَيْهِ وَ نَعْمَلُ بِهِ فَقَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ لَا وَ اللَّهِ مَا هَذَا مِنْ دِينِ جَعْفَرٍ ع- هَؤُلَاءِ قَوْمٌ لَا حَاجَةَ بِهِمْ إِلَيْنَا قَدْ خَرَجُوا مِنْ طَاعَتِنَا وَ صَارُوا فِي مَوْضِعِنَا فَأَيْنَ التَّقْلِيدُ الَّذِي كَانُوا يُقَلِّدُونَ جَعْفَراً وَ أَبَا جَعْفَرٍ ع- قَالَ جَعْفَرٌ لَا تَحْمِلُوا عَلَى الْقِيَاسِ فَلَيْسَ مِنْ شَيْءٍ يَعْدِلُهُ الْقِيَاسُ إِلَّا وَ الْقِيَاسُ يَكْسِرُه وسائل الشيعة، ج27، ص: 58
23- وقَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: كُلُّ مَا لَمْ يَخْرُجْ مِنْ هَذَا الْبَيْتِ فَهُوَ بَاطِل الفصول المهمة في أصول الأئمة (تكملة الوسائل)، ج1، ص: 527
24-مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ الصَّفَّارُ فِي بَصَائِرِ الدَّرَجَاتِ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عَلَيْهِ السَّلَام
أَنَّهُ قَالَ: لَوْ أَنَّا حَدَّثْنَا بِرَأْيِنَا لَضَلَلْنَا كَمَا ضَلَّ مَنْ كَانَ قَبْلَنَا، وَ لَكِنَّا حَدَّثْنَا بِبَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّنَا، بَيَّنَهَا لِنَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ فَبَيَّنَهَا لَنَا الفصول المهمة في أصول الأئمة (تكملة الوسائل)، ج1، ص: 531
25-أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ الْبَرْقِيُّ فِي الْمَحَاسِنِ عَنْ أَبِيهِ، عَمَّنْ ذَكَرَهُ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ فِي رِسَالَةٍ لَهُ إِلَى أَصْحَابِ الرَّأْيِ وَ الْمَقَايِيسِ، وَ ذَكَرَ الرِّسَالَةَ وَ فِيهَا نَهْيٌ بَلِيغٌ وَ تَشْدِيدٌ إِلَى أَنْ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: وَ قَالُوا لَا شَيْءَ إِلَّا مَا أَدْرَكَتْهُ عُقُولُنَا وَ أَدْرَكَتْهُ أَلْبَابُنَا فَوَلَّاهُمُ اللَّهُ مَا تَوَلَّوْا وَ أَهْمَلَهُمْ وَ خَذَلَهُمْ حَتَّى صَارُوا عَبَدَةَ أَنْفُسِهِمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ وَ لَوْ كَانَ اللَّهُ رَضِيَ مِنْهُمْ ارْتِيَاءَهُمْ وَ اجْتِهَادَهُمْ فِي ذَلِكَ لَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ إِلَيْهِمْ رَسُولًا فَاصِلًا لِمَا بَيْنَهُمْ وَ لَا زَاجِراً عَنْ وَصْفِهِمْ، الْحَدِيثَ. الفصول المهمة في أصول الأئمة (تكملة الوسائل)، ج1، ص: 536
26- مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عَلَيْهِ السَّلَامُ قَالَ: اتَّقُوا الْحُكُومَةُ فَإِنَّ الْحُكُومَةَ إِنَّمَا هِيَ لِلْإِمَامِ الْعَالِمِ بِالْقَضَاءِ، الْعَادِلِ فِي الْمُسْلِمِينَ، لِنَبِيٍّ أَوْ وَصِيِّ نَبِيٍّ. الفصول المهمة ج1//ص542
27- وَ قَالَ عَلَيْهِ السَّلَامُ: إِنْ أَرَدْتَ الْعِلْمَ الصَّحِيحَ فَعِنْدَنَا أَهْلَ الْبَيْتِ، فَنَحْنُ أَهْلُ الذِّكْرِ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ هداية الامة الى احكام الائمة//ج1//ص28
28- تَفْسِيرِ النُّعْمَانِيِّ بِإِسْنَادِهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ جَابِرٍ عَنِ الصَّادِقِ ع قَالَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عمن کلام طويلِ إِلَى أَنْ قَالَ رَدّاً عَلَى مُسْتَحِلِّي الْقِيَاسِ وَ الرَّأْيِ وَ ذَلِكَ أَنَّهُمْ لَمَّا عَجَزُوا عَنْ إِقَامَةِ الْأَحْكَامِ عَلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ وَ عَدَلُوا عَنْ أَخْذِهَا مِنْ أَهْلِهَا مِمَّنْ فَرَضَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ طَاعَتَهُمْ عَلَى عِبَادِهِ مِمَّنْ لَا يَزِلُّ وَ لَا يُخْطِئُ وَ لَا يَنْسَى الَّذِينَ أَنْزَلَ اللَّهُ كِتَابَهُ عَلَيْهِمْ وَ أَمَرَ الْأُمَّةَ بِرَدِّ مَا اشْتَبَهَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْأَحْكَامِ إِلَيْهِمْ وَ طَلَبُوا الرِّئَاسَةَ رَغْبَةً فِي حُطَامِ الدُّنْيَا وَ رَكِبُوا طَرِيقَ أَسْلَافِهِمْ مِمَّنِ ادَّعَى مَنْزِلَةَ أَوْلِيَاءِ اللَّهِ لَزِمَهُمُ الْمُعْجِزُ فَادَّعَوْا أَنَّ الرَّأْيَ وَ الْقِيَاسَ وَاجِب/بحارالانوار//ج25//ص166
29-وقال تعالى : ( ولا تركنوا إلى الّذين ظلموا فتمسكم النار ) (6).
والظلم وضع الشيء في غير موضعه ، فمن ادّعى الإمامة وليس بإمام فهو ظالم ملعون ، ومن وضع الإمامة في غير أهلها فهو ظالم ملعون. الاعتقادات للشيخ الصدوق ص103
30-يمكن ان يقال يقلد الأكثر ويرجع إليهم ، وذلك لأن الأكثر قد يكونون على ضلال. بل ذلك هو المعتاد المعروف ، ألا ترى ان الفرق المبطلة بالإضافة إلى الفرق المحقة جزء من كل وقليل من كثير. ولا يمكن ان يعتبر أيضا بالزهد والورع لأن في مثل ذلك يتفق في المبطلين ، فلذلك ترى رهبان النصارى على غاية العبادة ورفض الدنيا مع انهم على باطل ، فعلم بذلك اجمع فساد التقليد. /الاقتصاد للطوسي/ص27/28
31-اورد العلامة الحلي فصلا في القياس في كتابه مبادى علم الاصول حيث استدل على بطلانه اختلف الناس في ذلك ، والذي نذهب إليه أنه ليس بحجة ، لوجوه :
أحدها : قوله تعالى : «لا تقدموا بين يدي الله ورسوله» [49 / 2] .. «وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون» [7 / 34] .. «إن الظن لا يغني من الحق شيئا» [53 / 29] .. «وأن الحكم بينهم بما أنزل الله» [5 / 50]
الثاني : قوله عليه السلام : «وتعمل هذه الامة برهة بالكتاب ، وبرهة بالسنة ، وبرهة بالقياس. فإذا فعلوا ذلك فقد ضلوا وأضلوا» (1) .. وقوله عليه السلام : «ستفترق امتي على بضع وسبعين فرقة ، أعظمهم فتنة قوم يقيسون الامور برأيهم فيحرمون الحلال ويحللون الحرام» (2).
الثالث : اجماع الصحابة عليه.
روي عن علي عليه السلام أنه قال : «من أراد أن يقتحم جراثيم جهنم ، فليقل في الجد برأيه» (3) ، وقال : «لو كان الدين بالرأي ، لكان باطن الخف أولى بالمسح من ظاهره» ولم يزل أهل البيت عليهم السلام ، ينكرون العمل بالقياس ، ويذمون العامل به (2) ، وإجماع العترة حجة.
الرابع : إن العمل بالقياس ، يستلزم الاختلاف ، لاستناده إلى الامارات المختلفة ، والاختلاف منهي عنه (3).
الخامس : مبنى شرعنا ، على تساوي المختلفات في الاحكام ، واختلاف المتماثلات فيها ، وذلك يمنع من القياس قطعا (4).مبادى علم الاصول للحلي //ص315/316
32-والاجتهاد بهذا المعنى يعتبر دليلاً من أدلّة الفقيه ومصدراً من مصادره ، فكما أنّ الفقيه قد يستند إلى الكتاب أو السنّة ويستدلّ بهما ، كذلك يستند في حالات عدم توفّر النصّ إلى الاجتهاد الشخصي ويستدلّ به.
وقد نادت بهذا المعنى للاجتهاد مدارس كبيرة في الفقه السنّي ، وعلى رأسها مدرسة أبي حنيفة ، ولقي في نفس الوقت معارضةً شديدةً من أئمّة أهل البيت عليهم السلام والفقهاء الذين ينتسبون إلى مدرستهم/معالم الاصول /السيد الصدرص39
33-أن علم الأصول ملفق من علوم عدة ومسائل متفرقة بعضها حق وبعضها باطل، وضعه العامة لقلة السنن عندهم الدالة على الأحكام"، وقال: "ولم يكن للشيعة في أصول الفقه تأليف لعدم احتياجهم إليه، لوجود كل ما لا بد منه من ضروريات الدين ونظرياته في الأصول المنقولة عن أئمة الهدى، كتاب هداية الأبرار للكركي 233 و 234.
34-ان الفكر العلمي ما دخل العصر الثاني حتى وجد نفسه قد ابتعد عن عصر النصوص بمسافة تجعل أكثر الاخبار والروايات التي لديه غير قطعية الصدور، ولا يتيسر الاطلاع المباشر على صحتها كما كان ميسورا في كثير من الأحيان لفقهاء العصر الأول، فبرزت أهمية الخبر الظني ومشاكل حجيته، وفرضت هذه الأهمية واتساع الحاجة إلى الاخبار الظنية على الفكر العلمي أن يتوسع في بحث تلك المشاكل ويعوض عن قطعية الروايات بالفحص عن دليل شرع يدل على حجيتها وإن كانت ظنية، وكان الشيخ الطوسي رائد العصر الثاني هو أول من توسع في بحث حجية الخبر الظني وإثباتها. ولما دخل العلم في العصر الثالث أدى اتساع الفاصل ألزمني إلى الشك حتى في مدارك حجية الخبر ودليلها الذي استند إليه الشيخ في مستهل العصر الثاني، فإن الشيخ استدل على حجية الخبر الظني بعمل أصحاب الأئمة به، ومن الواضح أنا كلما ابتعدنا عن عصر أصحاب الأئمة ومدارسهم يصبح الموقف أكثر غموضا والاطلاع على أحوالهم أكثر صعوبة. وهكذا بدأ الأصوليون في مستهل العصر الثالث يتساءلون هل يمكننا أن نظفر بدليل شرعي على حجية الخبر الظني أو لا؟ وعلى هذا الأساس وجد في مستهل (٩٣) العصر الثالث اتجاه جديد يدعي انسداد باب العلم، لان الاخبار ليست قطعية وانسداد باب الحجة لأنه لا دليل شرعي على حجية الاخبار الظنية، ويدعو إلى إقامة علم الأصول على أساس الاعتراف بهذا الانسداد، كما يدعو إلى جعل الظن بالحكم الشرعي أي ظن أساسا للعمل، دون فرق بين الظن الحاصل من الخبر وغيره ما دمنا لا نملك دليلا شرعيا خاصا على حجية الخبر يميزه عن سائر الظنون. وقد أخذ بهذا الاتجاه عدد كبير من رواد العصر الثالث ورجالات المدرسة التي افتتحت هذه العصر كالأستاذ البهبهاني وتلميذه المحقق القمي وتلميذه صاحب الرياض وغيرهما، وبقي هذا الاتجاه قيد الدرس والبحث العلمي حتى يومنا هذا. وبالرغم من أن لهذا الاتجاه الانسدادي بوادره في أواخر العصر الثاني فقد صرح المحقق الشيخ محمد باقر بن صاحب الحاشية على المعالم بأن الالتزام بهذا الاتجاه لم يعرف عن أحد قبل الأستاذ الوحيد البهبهاني وتلامذته، كما أكد أبوه المحقق الشيخ محمد تقي في حاشيته على المعالم أن الأسئلة التي يطرحها هذه الاتجاه حديثة ولم تدخل في الفكر العلمي قبل عصره. وهكذا نتبين كيف تظهر بين فترة وفترة اتجاهات جديدة، وتتضخم أهميتها العلمية بحكم المشاكل التي يفرضها عامل الزمن////معالم الاصول الجديدة/محمد باقر الصدرص93/94
35- نمو الفكر العلمي والأصولي لدى الشيعة لم يكن منفصلا عن العوامل الخارجية التي كانت تساعد على تنمية الفكر والبحث العلمي، ومن تلك العوامل عامل الفكر السني، لان البحث الأصولي في النطاق السني ونمو هذا البحث وفقا لأصول المذهب السني كان حافزا باستمرار للمفكرين من فقهاء الامامية لدراسة تلك البحوث في الاطار الامامي، ووضع النظريات التي تتفق معه في كل ما يثيره البحث السني من مسائل ومشاكل والاعتراض على الحلول المقترحة لها من قبل الآخرين. معالم الاصول الجديدة/محمد باقر الصدرص67
36-ذهبت الإمامية و جماعة تابعوهم إلى أن النبي ص لم يكن متعبدا بالاجتهاد في شيء من الأحكام خلافا للجمهور لقولتعالى فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحى قُلْ ما يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا ما يُوحى إِلَيَ. و لأنه لو كان مجتهدا في الأحكام لجاز لنا مخالفته للإجماع على أن حكم الاجتهاد لا يفيد علما قطعيا و مخالفته حرام بالإجماع. و إن الاجتهاد قد يخطئ و الخطأ من النبي ص عندنا محال على ما تقدم من العصمة
خلافا لهم. و لأنه لو كان متعبدا بالاجتهاد لما أخر الأجوبة عن المسائل الواردة عليه حتى يأتيه الوحي لأنه تأخير البيان عن وقت الحاجة و هو محال//نهج الخق وكشف الصدق ص406
37- إن أكثر أصحابنا قد تبعوا جماعة من المخالفين من أهل الرأي والقياس ، ومن أهل الطبيعة ، والفلاسفة ، من الذين اعتمدوا على العقول واستدلالاتها ، وطرحوا ما جاءت به الأنبياء . نعمة الله الجزائري. الأنوار النعمانية ج/3/129
38- ولهذا قد استفاضت الأخبار بالنهي عن القول في الأحكام الشرعية بغير سماع منهم عليهم السلام ، و علم صادر عنهم ـ صلوات الله عليهم ـ ، و وجوب التوقف والاحتياط مع عدم تيسر طريق العلم ، و وجوب الرد إليهم في جملة منها ، وما ذاك إلا لقصور العقل المذكور عن الإطلاق على أغوارها ، وإحجامه عن التلجج في لجج بحاها ، بل لو تم للعقل الاستقلال بذلك لبطل إرسال الرسل ، و إنزال الكتب ، ومن ثم تواترت الأخبار ناعية على أصحاب القياس بذلك / يوسف البحراني/ الحدائق الناضرة ج1/130
39- وأما إذا كان الدليل العقلي ظنيا، كما في الاستقراء الناقص، والقياس، وفي كل قضية من القضايا العقلية المتقدمة، إذ لم يجزم بها العقل، ولكنه ظن بها، فهذا الدليل يحتاج إلى دليل على حجيته ، وجواز التعويل عليه ، ولا دليل على ذلك ، بل قام الدليل على عدم جواز التعويل على الحدس ، والرأي ، والقياس محمد باقر الصدر دروس في علم الأصول ج1/329
40-والذي يكشف عن ذلك أنه لما كان العمل بالقياس محظورا في الشريعة عندهم لم يعملوا به أصلا، وإذا شذ منهم واحد (1) عمل به في بعض المسائل، أو استعمله على وجه المحاجة لخصمه، وان لم يعلم اعتقاده تركوا قوله وأنكروا عليه وتبرأوا من قوله، حتى أنهم يتركون تصانيف من وصفناه ورواياته لما كان عاملا بالقياس //عدة الأصول (ط.ج) - الشيخ الطوسي - ج ١ - ص ١٢٧
41-فانهم حجتي عليكم وانا حجة الله
اعتاد كثير من الناس ومنهم من يدّّعون العلم الاحتجاج بالتوقيع الصادر عن الإمام المهدي (ع) في زمن الغيبة الصغرى على يد السفير الثاني محمد بن عثمان العمري (عليه السلام) والتوقيع هو: (عن إسحاق بن يعقوب قال: سألت محمد بن عثمان العمري أن يوصل لي كتابا قد سألت فيه عن مسائل أشكلت علي فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان (ع): أما ما سألت عنه أرشدك الله وثبتك... إلى أن قال:وأما الحوادث الواقعة فأرجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فأنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله، وأما محمد بن عثمان العمري فرضي الله عنه وعن أبيه من قبل، فإنه ثقتي وكتابه كتابي). الوسائل ج18 ص101.
الرد يكون
. ننقل بعض تعليقات العلماء حول هذا التوقيع :-
1ـ الفيض الكاشاني في كتابه الحق المبين ص9-10 ، قال :
(( وقال صاحب زماننا - صلوات ربي عليه - : وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله )) وبالجملة قد أذنوا في الأخذ بالأخبار والكتب بالتسليم والانقياد ولم يأذنوا في الأخذ بالآراء والاجتهاد بل نهوا عنه فليس لنا إلا الإتباع والاقتصار على السماع من دون ابتغاء الدليل والله يقول الحق وهو يهدي السبيل )) .
2-السيد الخميني في كتابه الاجتهاد والتقليد (ص) 100، قال بعد كلام طويل حول هذا التوقيع:
((.... وفيه بعد ضعف التوقيع سنداً - أن صدره غير منقول إلينا ، ولعله كان مكتنفاً بقرائن لا يفهم منه إلا حجية حكمهم في المتشابهات الموضوعية ، أو الأعم وكان الإرجاع في القضاء لا في الفتوى )) .
3-السيد الخميني كتاب البيع ج2 ص474 : (( وأما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا فإنهم حجتي عليكم وأنا حجة الله )) وعن الشيخ ( قده ) روايته في كتاب الغيبة بسنده إلى محمد بن يعقوب والرواية من جهة إسحاق بن يعقوب غير معتبرة )).
4-المحقق الخوئي في كتابه الاجتهاد والتقليد ص358 ، قال بعد كلام طويل نأخذ منه ما يخص هذا التوقيع سنداً ودلالة ، إذ قال:
( ويرد عليه : ..... وكذلك الحال في التوقيع الشريف فان في سنده إسحاق بن يعقوب ومحمد بن محمد بن عصام ولم تثبت وثاقتهما . نعم محمد بن محمد شيخ الصدوق ( قده ) إلا أن مجرد الشيخوخة لمثله لا يقتضي التوثيق أبداً .
هذا مضافا إلى إمكان المناقشة في دلالته ، فان الإرجاع إلى رواة الحديث ظاهره الإرجاع إليهم بما هم رواة حديث لا بما أنهم مجتهدون ...) .
5-السيد أحمد الخونساري في كتابه جامع المدارك ج3 ص100 قال:
( .... والتوقيع لم يعلم المراد من الحوادث الواقعة المذكورة فيها لان الظاهر أن اللام فيه للعهد وما ذكرت من المقربات لا يوجب سكون النفس كما لا يخفى بل يستبعد من جهة أن مقتضى الاستظهار المذكور ثبوت الولاية لكل من يروي ويصدق عليه الراوي ، وهل يمكن ثبوت هذا المنصب الخطير له مضافاً إلى أن الراوي لا يصدق على المطلع على كتب الحديث وإلا لصدق على كل من طالع كتب الحديث انه راوي للحديث .... ) .
محقق كتاب شرائع الإسلام الشيخ أبي الحسن الشعراني حيث قال عنه (مجهول لا نعرفه في الرجال). وسائل الشيعة ج18 ص101 – الهامش. والخبر الضعيف – حسب قواعدهم – لا يستدل به في الفقه فضلا عن العقائد، فكيف يمكن لمن يدّعي العلم أن يستدل به في مسألة عقائدية كالنيابة عن المعصومّ؟
42-عن أمير المؤمنين (ع) : ( إنما الطاعة لله ولرسوله (ص) ولولاة الأمر وإنما أمر الله بطاعة الرسول (ص) لأنه معصوم مطهر لا يأمر بمعصية ، وإنما أمر بطاعة أولي الأمر لأنهم معصومون مطهرون لا يأمرون بمعصية ) وسائل الشيعة ج72 ص130 .
43-وعن جعفر بن محمد (ع) : ( …ولا يفرض الله تعالى على عباده طاعة من يعلم انه يغويهم ويضلهم ولا يختار لرسالته ولا يصطفي من عباده من يعلم انه يكفر به ويعبد الشيطان دونه ولا يتخذ على عباده إلا معصوماً ) البرهان ج2 ص568 .
44-قوله: " إن ظنا أن يقيما حدود الله " لا يدل على وجوب الاجتهاد في الشريعة، لأنه لا يمنع من تعلق أحكام كثيرة - في الشرع - في الظن، وإنما فيه دلالة على، من قال: لا يجوز: أن يعمل في شئ من الدين إلا على اليقين، فأما الظن، فلا يجوز أن يتعلق فيه شئ من الاحكام، فالآية تبطل قوله. تفسير التبيان/الشيخ الطوسي/ج2//ص249
45- يقول الشيخ محمد مهدي شمس الدين ( ان مصطلح التقليد ومصطلح مرجعية هذان المصطلحان وما يرادفهما ويناسبهما غير موجودين في اي نص شرعي وانما هما مستحدثان وليس لهما اساس ومن حيث كونهما تعبيران يدلان على مؤسسة هي مؤسسة التقليد ومرجعية هي مرجعية التقليد ليس لهما في الاخبار والاثار فضلا عن الكتاب الكريم لا عينا ولا اثر كل ما موجود بالنسبة لمادة قلد موجود في خبر ضعيف لا قيمة له من الناحية الاستنباطية اطلاقا وهو المرسل الشهير عن ابي الحسن ابي محمد العسكري ع ومتداوله على السنة الناس (من كان من الفقهاء صائنا لنفسه مخالفا لهواه مطيعا لامر مولاه فللعوام ان يقلدوه) ويقول (الفقيه لا يتمتع باي قداسة على الاطلاق وليس مؤهلا ان يكون متبوعا على الاطلاق ولذلك مفهوم التقليد مفهوم دخيل انا اعتبره مفهوما دخيلا )
كتاب : الاجتهاد والتجديد في الفقه الاسلامي – محمد مهدي شمس الدين –ص142- 143
46- عن ابي جعفر ع في وصية له لأصحابه قال ( اذا اشتبه الامر عليكم فقفوا عنده وردوه الينا حتى نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا فاذا كنتم كما اوصيناكم ولم تعدوه الى غيره فمات منكم ميت من قبل ان يخرج قائمنا مات شهيدا ) وسائل الشيعة – الجزء 18- ص 123
47- عن عبد الله ابن شبرمة قال : ما اذكر حديثا سمعته من جعفر بن محمد صلوات الله وسلامه عليه واله الا كاد يتصدع قلبي قال : قال ابي عن جدي عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه واله قال ابن شبرمة واقسم بالله ما كذب ابوه على جده ولا كذب جده على رسول الله فقال قال رسول الله صلوات الله وسلامه عليه واله (من عمل بالمقاييس فقد هلك واهلك ومن افتى الناس وهو لا يعلم الناسخ من المنسوخ والمحكم من المتشابه فقد هلك واهلك ) بحار الانوارج2 ص 118- ص 119حديث 24
48- في كتاب بحار الانوار الجزء الثاني باب 16 ص 111- 113 في (النهى عن القول بغير علم، والافتاء بالرأي، وبيان شرائطه) * الآيات، البقرة: فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون 78 " وقال تعالى ": أم تقولون على الله ما لا تعلمون 79 آل عمران: وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون 77 " وقال تعالى ": فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك فأولئك هم الظالمون 93 النساء: انظر كيف يفترون على الله الكذب وكفى به إثما مبينا 49 المائدة: ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون 43 " وقال ": ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون 44 " وقال ": ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون 46 " وقال تعالى ": ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثر هم لا يعقلون 102 الانعام: ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أو كذب بآياته إنه لا يفلح الظالمون 21 " وقال تعالى ": افتراءا عليه سيجزيهم بما كانوا يفترون 137 " وقال تعالى ": قد خسر الذين قتلوا أولادهم سفها بغير علم وحرموا ما رزقهم الله افتراءا على الله قد ظلوا وما كانوا مهتدين - - - الخ من الآيات التي تذم الاجتهاد والراي والقياس
49- سعد بن عبد الله في ( بصائر الدرجات ) عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسين بن سعيد ، والعبّاس بن معروف ، عن حمّاد ابن عيسى ، عن ربعي بن عبد الله ، عن الفضيل بن يسار ، قال : سمعت أبا جعفر ( عليه السلام ) يقول : كل ما لم يخرج من هذا البيت فهو باطل. وسائل الشيعة ج 27 ص 130 باب عدم جواز تقليد غير المعصوم
50- وحديث الحسين أنّه سأل جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) عن قوله تعالى) : أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ ( قال : اُولي العقل والعلم ، قلنا : أخاصّ ؟ أو عامّ ؟ قال : خاصّ لنا. وسائل الشيعة ج27 ص 136
51- وعن رسول الله (ص) يقول عن اخر الزمان "فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء منهم خرجت الفتنه واليهم تعود" عن البحار الشريف ج52 ص190
52- من موعظة رسول الله ص لابن مسعود في ذم علماء اخر الزمان (يابن مسعود مثلهم مثل الدفلى زهرتها حسنة وطعمها مر كلامهم الحكمة واعمالهم داء لا تقبل الدواء) 0 مكارم الاخلاق للطبرسي ص 311
53- السيد محمد باقر الصدر يقول عن الاجتهاد (قاعدة من القواعد التي قررتها بعض مدارس الفقه السني وسارت على اساسها وهي القاعدة القائلة: ان الفقيه اذا اراد ان يستنبط حكما شرعيا ولم يجد نصا يدل عليه في الكتاب او السنة رجع الى الاجتهاد بدلا عن النص والاجتهاد هنا يعني التفكير الشخصي )0 دروس في علم الاصول ج1 ص46
54- قال رسول الله ص (يتفقه اقوام لغير الله وطلبا للدنيا والرئاسة " يوجه القران على الاهواء ويصير الدين بالراي) بحار الانوار ج 52 ص 257
55- عن احمد بن محمد البرقي عن صفوان عن سعيد الاعرج قال قلت لابي عبد الله ع: ان من عندنا من يتفقه , يقولون يرد علينا ما لا نعرفه في كتاب الله ولا سنة رسوله , نقول فيه برأينا؟ فقال ابو عبد الله ع: كذبوا , ليس شيء الا وقد جاء في الكتاب والسنه هو مخزون عند اهله 0 بحار الانوار ج2 ص 304
56- عن ابن عيسى عن البزنطي قال قلت للرضا ع: جعلت فداك ان بعض اصحابنا يقولون نسمع الامر يحكى عنك وعن ابائك ع , فنقيس عليه ونعمل به؟ فقال سبحان الله لا , والله ما هذا من دين جعفر , هؤلاء قوم لا حاجة بهم الينا , قد عرجوا من طاعتنا وصاروا في موضعنا. بحار الانوار ج2 ص 299
57- عن ابي عمير عن محمد بن حكيم قال قلت لابي الحسن ع: جعلت فداك , فقهنا في الدين واغنانا الله بكم عن الناس , حتى ان الجماعة منا ليكون في المجلس , ما يسأل الرجل صاحبه , يحضره المسالة ويحضره جوابها منها مما من الله علينا بكم , فربما ورد علينا الشيء القليل لم تأتنا فيه عنك وعن ابائك ع شيء , فننظر الى احسن ما يحضرنا , واوفق الاشياء لما جاءنا منكم , فقال ع: هيهات هيهات في ذلك , والله هلك من هلك يا ابن حكيم , ثم قال لعن الله ابا حنيفة , يقول قال علي وقلت. فقال محمد بن حكيم لهشام بن الحكم , والله ما اردت الا ان يرخص لي في القياس بحار الانوار ج2 ص 305
58- من كلام للأمام الصادق عليه السلام في الرد على اصحاب الاجتهاد والري والقياس: من الدليل على فساد قولهم في الاجتهاد والرأي والقياس أنه لن يخلو الشئ أن يكون بمثله على أصل، أو يستخرج البحث عنه، فإن كان يبحث عنه فإنه لا يجوز في عدل الله تعالى أن يكلف العباد ذلك، وإن كان ممثلا على أصل فلن يخلو الأصل، أن يكون حرم لمصلحة الخلق، أو لمعنى في نفسه خاص، (فإن كان حرم لمعنى في نفسه خاص) , فقد كان ذلك فيه حلالا، ثم حرم بعد ذلك لمعنى فيه، بل لو كان لعلة المعنى لم يكن التحريم له أولى من التحليل، ولما فسد هذا الوجه من دعواهم علمنا أن الله تعالى إنما حرم الأشياء لمصلحة الخلق، لا للخلق التي فيها، ونحن إنما ننفي القول بالاجتهاد لأن الحق عندنا فيما قدمنا ذكره من الأمور التي نصبها الله تعالى والدلائل التي أقامها لنا كالكتاب والسنة والإمام الحجة ولن يخلو الخلق من هذه الوجوه التي ذكرناها، وما خالفها فهو باطل. وسائل الشيعة ج27 ص56-57
59- وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عيسى، عن أبي عبد الله المؤمن، عن ابن مسكان، عن سليمان بن خالد، عن أبي عبد الله عليه السلام) قال: اتقوا الحكومة فان الحكومة إنما هي للإمام العالم بالقضاء، العادل في المسلمين لنبي أو وصي نبي.). ورواه الصدوق بإسناده عن سليمان بن خالد وسائل الشيعة ج 27 ص 16
60- علي بن محمد الخزاز في كتابه (الكفاية) في النصوص على عدد الأئمة (عليهم السلام) عن الحسين بن محمد بن سعيد، عن محمد بن أحمد الصفواني، عن مروان بن محمد السنجاري، عن أبي يحيى التميمي، عن يحيى البكاء، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة، فرقة منها ناجية والباقون هالكون، والناجون الذين يتمسكون بولايتكم، ويقتبسون من علمكم، ولا يعملون برأيهم، فأولئك ما عليهم من سبيل) 0 وسائل الشيعة ج 27 ص 49
61- وعن بعض أصحابنا، عن معاوية بن ميسرة بن شريح قال: شهدت أبا عبد الله (عليه السلام) في مسجد الخيف وهو في حلقه فيها نحو من مائتي رجل وفيهم عبد الله بن شبرمة فقال له: يا أبا عبد الله! إنا نقضي بالعراق فنقضي بالكتاب والسنة، ثم ترد علينا المسألة فنجتهد فيها بالرأي - إلى أن قال: - فقال أبو عبد الله عليه السلام): فأي رجل كان علي بن أبي طالب (عليه السلام؟ فأطراه ابن شبرمة وقال فيه قولا عظيما فقال له أبو عبد الله عليه السلام): فان عليا عليه السلام أبى أن يدخل في دين الله الرأي وأن يقول في شئ من دين الله بالرأي والمقاييس - إلى أن قال: - لو علم ابن شبرمة من أين هلك الناس ما دان بالمقاييس ولا عمل بها0 وسائل الشيعة ج 27 ص 50
62- فرات بن إبراهيم في (تفسيره عن علي بن محمد بن إسماعيل معنعنا عن زيد - في حديث - أنه لما نزل قوله تعالى: * (إذا جاء نصر الله والفتح *(السورة قال رسول الله صلى الله عليه وآله): إن الله قضى الجهاد على المؤمنين في الفتنة بعدي - إلى أن قال: - يجاهدون على الاحداث في الدين إذا عملوا بالرأي في الدين، ولا رأي في الدين، إنما الدين من الرب أمره ونهيه 0 وسائل الشيعة ج 27 ص 60
63- من رسالة الامام الصادق ع الى زرارة (عليكم بالتسليم والرد الينا وانتظار امرنا وامركم وفرجنا وفرجكم ولو قد قام قائمنا وتكلم متكلمنا ثم استأنف بكم تعليم القران وشرايع الدين والاحكام والفرائض كما انزله الله على محمد صلى الله عليه واله لأنكر اهل البصائر فيكم ذلك اليوم انكارا شديدا ثم لم تستقيموا على دين الله وطريقه الا من تحت حد السيف فوق رقابكم ان الناس بعد نبي الله عليه الصلاة والسلام واله ركب الله بهم سنة من كان قبلكم فغيروا وبدلوا وحرفوا وزادوا في دين الله ونقصوا منه فما من شيء عليه الناس اليوم الا وهو محرف عما نزل به الوحي من عند الله فاجب رحمك الله من حيث تدعى الى حيث تدعى حتى يأتي من يستأنف بكم دين الله استينافا ) بحار الانوار ج2 ص 247
64- يقول الشيخ الصدوق في علل الشرائع كيف تصلح الامة لاختيار الامام بارائها وكيف يصلحون لاستنباط الاحكام واستخراجها بعقولهم الناقصة وآرائهم المتفاوتة 0 علل الشرائع – الشيخ الصدوق ج1 ص 63
65- عن أبي عبد الله (عليه السلام) في رسالة طويلة له إلى أصحابه أمرهم بالنظر فيها وتعاهدها والعمل بها من جملتها: أيتها العصابة المرحومة المفلحة! إن الله أتم لكم ما آتاكم من الخير، واعلموا أنه ليس من علم الله ولا من أمره أن يأخذ أحد من خلق الله في دينه بهوى ولا رأي ولا مقاييس، قد أنزل الله القرآن وجعل فيه تبيان كل شئ، وجعل للقرآن وتعلم القرآن أهلا، لا يسع أهل علم القرآن الذين آتاهم الله علمه أن يأخذوا (في دينهم) بهوى ولا رأي ولا مقاييس، وهم أهل الذكر الذين أمر الله الأمة بسؤالهم - إلى أن قال: - وقد عهد إليهم رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبل موته فقالوا: نحن بعد ما قبض الله عز وجل رسوله (صلى الله عليه وآله) يسعنا أن نأخذ بما اجتمع عليه رأي الناس بعد قبض الله رسوله (صلى الله عليه وآله) وبعد عهده الذي عهده إلينا وأمرنا به، مخالفا لله ولرسوله (صلى الله عليه وآله) فما أحد أجرأ على الله ولا أبين ضلالة ممن أخذ بذلك وزعم أن ذلك يسعه، والله إن لله على خلقه أن يطيعوه ويتبعوا أمره في حياة محمد (صلى الله عليه وآله) وبعد موته، هل يستطيع أولئك أعداء الله أن يزعموا أن أحدا ممن أسلم مع محمد (صلى الله عليه وآله) أخذ بقوله ورأيه ومقاييسه؟ فان قال: نعم فقد كذب على الله وضل ضلالا بعيدا، وإن قال: لا لم يكن لاحد أن يأخذ برأيه وهواه ومقاييسه، فقد أقر بالحجة على نفسه، وهو ممن يزعم أن الله يطاع ويتبع أمره بعد قبض رسول الله (صلى الله عليه واله) - إلى أن قال: - وكما أنه لم يكن لاحد من الناس مع محمد (صلى الله عليه واله) أن يأخذ بهواه ولا رأيه ولا مقاييسه خلافا لأمر محمد (صلى الله عليه واله) كذلك لم يكن لأحد بعد محمد (صلى الله عليه وآله) أن يأخذ بهواه ولا رأيه ولا مقاييسه، ثم قال: واتبعوا آثار رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسنته فخذوا بها، ولا تتبعوا أهواءكم ورأيكم فتضلوا، فان أضل الناس عند الله من اتبع هواه ورأيه بغير هدى من الله، وقال: أيتها العصابة! عليكم بآثار رسول الله (صلى الله عليه واله) وسنته، وآثار الأئمة الهداة من أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه واله) من بعده وسنتهم، فإنه من أخذ بذلك فقد اهتدى، ومن ترك ذلك ورغب عنه ضل، لأنهم هم الذين أمر الله بطاعتهم وولايتهم 0 وسائل الشيعة – ج2 ص37-38
66- عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن
محبوب رفعه عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: من أبغض الخلق إلى الله عز وجل لرجلين: رجل وكله الله إلى نفسه، فهو جائر عن قصد السبيل، مشعوف بكلام بدعة، قد لهج بالصوم والصلاة، فهو فتنة لمن افتتن به، ضال عن هدى من كان قبله، مضل لمن اقتدى به في حياته وبعد موته، حمال خطايا غيره، رهن بخطيئته، ورجل قمش جهلا في جهال الناس، عان بأغباش الفتنة، قد سماه أشباه الناس عالما ولم يغن فيه يوما سالما، بكر فاستكثر، ما قل منه خير مما كثر، حتى إذا ارتوى من آجن، واكتنز من غير طائل، جلس بين الناس قاضيا (ماضيا) ( ١) ضامنا لتخليص ما التبس على غيره، وإن خالف قاضيا سبقه، لم يأمن أن ينقض حكمه من يأتي (من) ( ٢) بعده، كفعله بمن كان قبله، وإن نزلت به إحدى المبهمات المعضلات هيأ لها حشوا من رأيه ثم قطع ( ٣)، فهو من لبس الشبهات في مثل غزل العنكبوت، لا يدري أصاب أم أخطأ، لا يحسب العلم في شئ مما أنكر، ولا يرى أن وراء ما بلغ فيه مذهبا (لغيره) ( ٤)، إن قاس شيئا بشئ لم يكذب نظره، وإن أظلم عليه أمر اكتتم به لما يعلم من جهل نفسه لكيلا يقال له: لا يعلم، ثم جسر فقضى، فهو مفتاح عشوات، ركاب شبهات خباط جهالات، لا يعتذر مما لا يعلم فيسلم، ولا يعض في العلم بضرس قاطع فيغنم، يذري الروايات ذرو الريح الهشيم تبكى منه المواريث، وتصرخ منه الدماء، يستحل بقضائه الفرج الحرام، ويحرم بقضائه الفرج الحلال، لا ملئ بإصدار ما عليه ورد، ولا هو أهل لما منه فرط من ادعائه علم الحق. وسائل الشيعة: ج 27 ص 39
67- ذكر المحقق الشيخ يوسف البحراني ما هذا نصة : ﴿لا ريب ان هذا العلم واختراع التصنيف فيه والتدوين لأصوله وقواعده ، إنما وقع اولا من العامة ، فإن من جملة من صنف فيه الشافعي ، وهو في عصر الأئمة - عليهم السلام - مع انه لم يرد عنهم - عليهم السلام - ما يشير إليه ، فضلاً عن ان يدل عليه ، ولو كان حقاً كما يدعونه ، بل هو الأصل في الأحكام الشرعية كما يزعمونه ، لما غفل عنه الأئمة عليهم السلام ، مع حرصهم على هداية شيعتهم ، إلى كل نقير وقطمير ، كما لا يخفى على من تتبع أخبارهم ، إذ ما من حالة من حالات الإنسان ، في مأكله ومشربه وملبسه ونومه ويقظته ونكاحه ونحو ذلك من أحواله ، الا وقد خرجت فيه السُنن عنهم عليهم السلام حتى الخلاء ، ولو أراد إنسان ان يجمع ما ورد في باب الخلاء لكان كتابا على حدة ، فيكف يغفلون عن هذا العلم الذى هو بزعمهم مشتمل على القواعد الكلية والأصول الجلية ، والأحكام الشرعية ، وكذلك أصحابهم في زمانهم عليهم السلام ، مع رؤيتهم العامة عاكفين على تلك القواعد والأصول﴾﴿ - الحدائق الناضرة – البحراني - ج 18 - ص140﴾.
68- يذكر السيد محمد باقر الصدر في قوله : ﴿فإن التأريخ يشير إلى أن علم الأصول ترعرع وازدهر نسبيا في نطاق الفقه السني قبل ترعرعه وازدهاره في نطاقنا الفقهي الإمامي ، حتى إنه يقال : إن علم الأصول على الصعيد السني دخل في دور التصنيف في أواخر القرن الثاني ، إذ ألف في الأصول كل من الشافعي المتوفى سنة ﴿182﴾ ه ومحمد بن الحسن الشيباني المتوفى سنة ﴿189﴾ ه بينما قد لا نجد التصنيف الواسع في علم الأصول على الصعيد الشيعي إلا في أعقاب الغيبة الصغرى أي في مطلع القرن الرابع﴾﴿ - المعالم الجديدة للأصول - السيد محمد باقر الصدر - ص54﴾.
69- وعن علي (عليه السلام) في خطبة له: فلا تقولوا ما لا تعرفون، فان أكثر الحق فيما تنكرون ـ إلى أن قال: ـ فلا تستعمل الرأي فيما لا يدرك قعره البصر، ولا تتغلغل إليه الفكر. وسائل الشيعة ج27 ص 160
70- عنه (عليه السلام) أنه قال في خطبة له: فيا عجبا! وما لي لا أعجب من خطأ هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها! لا يقتفون أثر نبي، ولا يقتدون بعمل وصي، يعملون في الشبهات، ويسيرون في الشهوات، المعروف فيهم ما عرفوا، والمنكر عندهم ما أنكروا، مفزعهم في المعضلات إلى أنفسهم، وتعويلهم في المبهمات على آرائهم، كأن كل امرئ منهم امام نفسه، قد أخذ منها فيما يرى بعرى وثيقات (، وأسباب محكمات. وسائل الشيعة ج27 ص 160
71- عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال: كان أبو عبد الله (عليه السلام) قاعدا في حلقة ربيعة الرأي، فجاء أعرابي، فسأل ربيعة الرأي عن مسألة، فأجابه، فلما سكت قال له الأعرابي: أهو في عنقك؟ فسكت عنه ربيعة، ولم يرد عليه شيئا، فأعاد المسألة عليه، فأجابه بمثل ذلك، فقال له الأعرابي: أهو في عنقك؟ فسكت ربيعة، فقال أبو عبد الله (عليه السلام): هو في عنقه، قال: أو لم يقل: وكل مفت ضامن؟! وسائل الشيعة ج27 ص 220
72- ـ عن ا مير المؤمنين ع عليه السّلام: إنَّ مِن أحَبِّ عِبادِ اللهِ إلَيهِ عَبدًا أعانَهُ اللهُ عَلى نَفسِهِ . . . مِصباحُ ظُلُماتٍ، كَشّافُ عَشَواتٍ، مِفتاحُ مُبهَماتٍ دَفّاعُ مُعضِلاتٍ، دَليلُ فَلَواتٍ، يَقولُ فَيُفهِمُ، ويَسكُتُ فَيَسلَمُ.. وآخَرُ قَد تَسَمّى عالِمًا ولَيسَ بِهِ، فَاقتَبَسَ جَهائِلَ مِن جُهّالٍ، وأضاليلَ مِن ضُلّالٍ، ونَصَبَ لِلنّاسِ أشراكًا مِن حَبائِلِ غُرورٍ وقَولِ زورٍ . . . يَقولُ: أقِفُ عِندَ الشُّبُهاتِ وفيها وَقَعَ، ويَقولُ: أعتَزِلُ البِدَعَ وبَينَهَا اضطَجَعَ، فَالصّورَةُ صورَةُ إنسانٍ، والقَلبُ قَلبُ حَيَوانٍ، لا يَعرِفُ بابَ الهُدى فَيَتَّبِعَهُ، ولا بابَ العَمى فَيَصُدَّ عَنهُ، وذلِكَ مَيِّتُ الأَحياءِ]! نهج البلاغة الخطبة 87
73- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى قال سألت أبا الحسن موسى (ع) عن القياس فقال مالكم والقياس ان الله لا يسأل كيف أحل وكيف حرم. جامع احاديث الشيعة ج1 ص 271
74- حدثنا أحمد بن محمد عن البرقي عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عن أبي المغرا عن سماعة عن أبي الحسن (ع) قال قلت له كل شئ تقول به في كتاب الله وسنته أو تقولون فيه برأيكم قال بل كل شئ نقوله في كتاب الله وسنة نبيه ص ) جامع احاديث الشيعة ج1 ص 273
75- محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن يقطين عن الحسين بن مياح عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال أن إبليس قاس نفسه بآدم فقال خلقتني من نار وخلقته من طين فلو قاس الجوهر الذي خلق الله منه آدم بالنار كان ذلك أكثر نورا وضياء من النار. جامع احاديث الشيعة ج1 ص284
76- قال الامام الصادق عليه السلام لابي حنيقة تزعم انك تفتى بكتاب الله ولست ممن ورثه وتزعم انك صاحب قياس وأول من قاس إبليس ولم يبن دين الاسلام على القياس وتزعم انك صاحب رأى وكان الرأي من رسول الله صلى الله عليه وآله صوابا ومن دونه خطأ لان الله تعالى قال فاحكم بينهم بما أراك الله ولم يفعل ذلك لغيره وتزعم انك صاحب حدود من أنزلت عليه أولى بعلمها منك وتزعم انك عالم بمباعث الأنبياء ولخاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله اعلم بمباعثهم منك لولا أن يقال دخل على ابن رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يسأله عن شئ ما سألتك عن شئ فقس ان كنت مقيسا قال أبو حنيفة ما قلت بالرأي و القياس في دين الله بعد هذا المجلس قال كلا أن حب الرياسة غير تاركك كما لم يترك من كان قبلك. جامع احاديث الشيعة ج1 ص 291-292
77- عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالدعن بعض أصحابنا رفعه قال قال أمير المؤمنين عليه السلام لأنسبن الاسلام نسبة لم ينسبه أحد من قبلي ولا ينسبه أحد بعدي الا بمثل ذلك أن الاسلام هو التسليم والتسليم هو اليقين واليقين هو التصديق والتصديق هو الاقرار والاقرار هو العمل والعمل هو الأداء ان المؤمن لم يأخذ دينه عن رأيه ولكن أتاه من ربه فأخذه ان المؤمن يرى يقينه من عمله والكافر يرى انكاره في عمله فوالذي نفسي بيده ما عرفوا أمرهم فاعتبروا انكار الكافرين والمنافقين بأعمالهم الخبيثة. جامع احاديث الشيعة ج1 ص 295-296
78- وقد روى هشام بن عروة عن أبيه قال إن أمر بنى إسرائيل لم يزل معتدلا حتى نشأ فيهم أبناء سبايا الأمم فقالوا فيهم بالرأي فأضلوهم قال أبن عيينة فما زال أمر الناس مستقيما حتى نشأ فيهم ربيعة الراي بالمدينة وأبو حنيفة بالكوفة وعثمان (النبي كذا) بالبصرة وأفتوا الناس وفتنوهم فنظرناهم فإذا هم أولاد سبايا الأمم. جامع احاديث الشيعة ص 297
79- عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال من فسر القرآن برأيه ان أصاب لم يؤجر وان أخطأ خر أبعد من السماء. جامع احاديث الشيعة ص306
80- وفى رواية ابن سرحان من باب (5) حجية اخبار الثقات قوله (رسول الله)عليه السلام وأنهاه عن الجدل والمراء في دين الله وأنهاه عن القياس فيخرج من عندي فيتأول حديثي على غير تأويله.
وفي رواية الميثمي من الباب المتقدم قوله عليه السلام وما لم تجدوه في شئ من هذه الوجوه فردوا الينا علمه فنحن أولى بذلك ولا تقولوا فيه بآرائكم وعليكم بالكف والتثبت والوقوف. جامع احاديث الشيعة ص 322
81- يقول السيد الخوئي ( لقد استمر الحال بحفظ الحديث وتدوينه منذ عصر المعصومين عليهم السلام الى ان وقعت الغيبة الكبرى بوفاة ابي الحسن علي بن محمد السمري في النصف في بغداد وفي هذا العصر دونت فروع الفقه الجعفري واول من فتح باب استنباط الفروع من ادلتها وهذبها الشيخ الجليل محمد بن احمد بن الجنيد ابو علي الكاتب الاسكافي المعاصر لابي جعفر محمد بن يعقوب الكليني والشيخ الصدوق علي بن بابويه 0 فابن جنيد هو الذي كتب الفروع الفقهيه وعقد لها الابواب في كتابه ( تهذيب الشيعه ) وكتاب ( الاحمدي ) في الفقه المحمدي ونبه الى اصول المسائل وبين ما يقتضيه مذهب الاماميه بعد ان ذكر اصول جمع المسائل00 الى ان يقول الخوئي في كتابه : واقتفى اثره الحسن بن علي بن ابي عقيل المعروف بالعماني الحذاء حيث كان وجها من وجوه الاماميه والمحقق في العلوم الشرعيه عاصر أي العماني 0 الشيخ الكليني والصدوق 0 كتاب الاجتهاد والتقليد للخوئي ص 17-18
82- - يقول الشيخ اغا بزرك الطهراني في كتابه ( حصر الاجتهاد ) وهو كتاب يبين تاريخ ونشاة الاجتهاد في المذاهب الاسلاميه وتطوره ( في حديث طويل عن المعنى الخاص والعام للاجتهاد : واخذت المعارضه تستمر حتى اواخر القرن الرابع حيث الف الشيخ المفيد ( قده ) كتابا سماه النقض على ابن الجنيد في اجتهاد الراي وقد كان ابن الجنيد متهما بالعمل بالقياس والاجتهاد في الراي ) 0
83- قال المحدث الخبير العلامة ملا محمد أمين استرابادي صاحب كتاب الفوائد المدنية حيث قال : وبالجملة وقع تخريب الدين مرتين مرة يوم توفي النبي صلى الله عليه واله وسلم ومرة يوم اجريت القواعد والاصطلاحات التي ذكرها العامة في الكتب الاصولية ودراية الحديث وفي احكامنا واحاديثنا وناهيك عن اللبيب ان هذه الجماعة يقولون جواز الاختلاف في الفتاوي ويقولون قول الميت كالميت مع انه تواترت الاخبار عن الائمة الاطهار بان حلال محمد صلى الله عليه وسلم حلال الى يوم الدين وحرامه حرام الى يوم الدين .
84- عن رسول الله (ص) قال:
لكل نبي حواري فاذا انتهى الحواريون , يأتون رجال يركبون رؤوس المنابر يقولون ما لا يعلمون(الاجتهاد) , ويعلمون ما ينكرون , فأولئك عليكم جهادهم بالأيدي والالسن والقلوب , فأعظمهم درجة من جاهدهم باليد واللسان والقلب , واوسطهم ايمانا من جاهدهم بلسانه ويده , وأضعفهم ايمانا من جاهدهم بالقلب. قالوا: يا رسول الله , او للقلب جهاد؟ قال نعم أن تنكروا اعمالهم بقلوبكم 0 عن كتاب بيان الأئمة ج 2 ص 169
85- يقول الفيض الكاشاني ( تراهم يختلفون في المسألة الواحدة على عشرين قولاً أو ثلاثين أو أزيد، بل لو شئت أقول: لم تبق مسألة فرعية لم يختلفوا فيها أو في بعض متعلقاتها. وذللك لان الاراء لاتكاد تتوافق والظنون قلما تتطابق والافهام تتشاكس ووجوه الاجتهاد تتعاكس والاجتهاد يقبل التشكيك ويتطرق اليه الركيك فيتشبه بالقوم من ليس منهم ويدخل نفسه في جملتهم من هو بمعزل عنهم فضلت المقلدة في غمار ارائهم يعمهون واصبحوا في لجج اقاويلهم يغرقون )0 كتاب الوافي للفيض الكاشاني ج1 ص16
86- يقول الفيض الكاشاني في مقدمة كتابه الوافي (نحمدك اللهم يا من هدانا بانوار القران والحديث ونجانا بسفينة اهل بيت نبية من امواج الفتن واغنانا بعلمهم عن اجتهاد الراي والقول بالظن واراحنا بمتابعتهم عن تقليد اراء الناس بالإعصار والزمن ) الوافي للفيض الكاشاني ج1 المقدمة
87- و أما طريقة المتكلمين و أهل الجدل و الاجتهاد فحاشا أن تكون مصححة للاعتقاد أو أساسا لعبادة العباد بل هي مما يقسي القلب و يبعد عن اللَّه سبحانه غاية الأبعاد و تربو به الشبه و الشكوك و تزداد. الوافي للفيض الكاشاني ج1 ص12
88- و أول من أحدث الجدال في الدين و استنباط الأحكام بالرأي و التخمين في هذه الأمة أئمة الضلال خذلهم اللَّه ثم تبعهم في ذلك علماء العامة ثم جرى على منوالهم فريق من متأخري الفرقة الناجية بخطإ و جهالة ونَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُمْ بِالْحَقِ 00000الخ 0 الوافي للفيض الكاشاني ج1 ص13
89- التهذيب، سعد عن أحمد بن فضال عن أبيه عن أبان عن أبي مريم عن أبي جعفر ع قال قال علي ص لو قضيت بين الرجلين بقضية ثم عادا إلي من قابل لم أزدهما على القول الأول لأن الحق لا يتغير.\ويعقب على الحديث : هذا الخبر أيضا صريح في بطلان الاجتهاد و القول بالرأي 0 الوافي للفيض الكاشاني ج1 ص261
90- كما فرضت علينا النظر في دعوة النبي وإمامة الامام والوصي ، فلا يصح عند الشيعة تقليد الغير في ذلك مهما كان ذلك الغير منزلة وخطرا وشأنا)
عقائد الامامية الاثني عشريّة /السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني /ج1 ص112
91- حيث يقول :-
(ورأيت الحرام يحلل ، ورأيت الحلال يحرم ، ورأيت الدين بالرأي وعطل الكتاب واحكامه ، ورأيت الولاة يقربون أهل الكفر ويباعدون أهل الخير ، ورأيت الولاة يرتشون في الحكم .....)
عقائد الامامية الاثني عشريّة /السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني /ج1 ص262
92- بالإسناد إلى أبي محمّد العسكريّ عليه السلام في قوله تعالى :( وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لَا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ ). قال عليه السلام : ثمّ قال الله تعالى : يا محمّد ومن هؤلاء اليهود اُمّيّون لا يقرؤون الكتاب ولا يكتبون كالأمي منسوب إلى اُمّه أي هو كما خرج من بطن اُمّه لا يقرأ ولايكتب ، لا يعلمون الكتاب المنزل من السماء ولا المتكذّب به ولا يميّزون بينهما إلّا أمانيَّ أي إلّا أن يُقرأ عليهم ويقال : هذا كتاب الله وكلامه ، لا يعرفون إن قرىء من الكتاب خلاف ما فيه ، وإن هم إلّا يظنّون أي ما يقرأ عليهم رؤساؤهم من تكذيب محمد صلى الله عليه واله في نبوّته وإمامة عليّ عليه السلام سيّد عترته عليهم السلام وهم يقلّدونهم مع أنّه محرّم عليهم تقليدهم
بحار الانوار/ للمجلسي/ ج2 ص87
93- وقال صلى الله عليه واله (: يظهر الدين حتّى يجاوز البحار ، ويخاض في سبيل الله ثمّ يأتي من بعدكم أقوام يقرؤون القرآن يقولون : قرأنا القرآن ، من أقرأ منّا ؟ ومن أفقه منّا ؟ ومن أعلم منّا ؟. ثمّ التفت إلى أصحابه فقال : هل في اُولئك من خير ؟ قالوا : لا. قال : اُولئك منكم من هذه الآية : وأولئك هُمْ وَقُودُ النَّارِ .)
بحار الانوار/ للمجلسي/ ج2 ص111
94-في رواية أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالي ( وَالَّذِينَ كَسَبُوا السَّيِّئَاتِ جَزَاءُ سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ مَّا لَهُم مِّنَ اللَّـهِ مِنْ عَاصِمٍ ) هؤلاء أهل البدع والشبهات والشهوات يسوِّد الله وجوههم ثمّ يلقونه
بحار الانوار/ للمجلسي/ ج2 ص298
95-يقول مكارم الشيرازي:-
((العقبة الكبرى امام دعوة الانبياء هو التقليد الأعمى)
إنّ تقليد الآباء والاسلاف كان مانعاً مهما ومتواصلاً امام دعوة الأنبياء. عند ما كان الانبياء يدعون اممهم للتوحيد والدين كانوا يسمعون الجواب التالي : (بَلْ نَتَّبِعُ مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَائَنا) وفي الحقيقة ، إنَّ سبب رد دعوة الانبياء هو عبادة الاصنام من قبل الاسلاف ، والتقليد الأعمى للمعاصرين والأنبياء. وعند ما دعى رسول الإسلام صلى الله عليه واله الناس إلى الإسلام وعبادة الله الواحد كان رد فعلهم هو التعجب مما يدعو اليه الرسول من عقائد مخالفة لسننهم وتقاليدهم وكان وتبريرهم لرد دعوته هو اتباعهم لما كان عليه اسلافهم من عبادة اصنام كانوا يصنعونها بأيديهم من التمر ، ويأكلونها عند شعورهم بالجوع.)
أمثال القرآن/ مكارم الشيرازي / ص67
96- يقول علي موسى الكعبي في كتابه (الامام ابو جعفر الباقر ع) ان الضغط السياسي الذي مارسه الحكّام بعد وفاة الرسول(ص) جعل من الفقهاء يلجئون الى الاجتهاد وتوسيعه الامر الذي جعل من اهل البيت ع يقفون ضد هذا الخط ويحاربوه:-
(ولا شك أن تضيق دائرة الحديث هو من تداعيات الحظر على تدوين الحديث وروايته الذي فرضته السلطة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه واله ، الأمر الذي جعل بعض الفقهاء ينأى بنفسه عن مصادر التشريع الأصيلة المتمثلة بالكتاب والسنة ، ويلجأ إلى اعتماد عناصر جديدة في استنباط الأحكام الشرعية ، وهي القياس والرأي والاستحسان والعرف والمصالح المرسلة التي دخلت بقوة في خط الاجتهاد حتى بلغت ذروتها على يد أبي حنيفة (١) الذي اشتهر بكثرة القياس في الفقه. وقد وقف الإمام الباقر وأولاده المعصومون عليهم السلام من بعده بوجه هذه القواعد الاجتهادية ، وقاوموا اجتهاد الرأي ، وتصدوا لتفنيد آراء ومزاعم القائلين بها )
الإمام أبو جعفر الباقر عليه السلام سيرة وتاريخ/ علي موسى الكعبي/ ص168
97-ومن كلام طويل لرسول الله (ص) لعبد الله ابن مسعود عن آخر الزمان وانحراف الناس والعلماء فيه :-
(يا ابن مسعود : يأتي على الناس زمان الصابر فيه على دينه مثل القابض على الجمر بكفه ، فإن كان في ذلك الزمان ذئبا ، وإلا أكلته الذئاب. يا ابن مسعود : علماؤهم وفقهاؤهم خونة فجرة ، ألا إنهم أشرار خلق الله ، وكذلك أتباعهم ومن يأتيهم ويأخذ منهم ويحبهم ويجالسهم ويشاورهم أشرار خلق الله يدخلهم نار جهنم ( صم بكم عمي فهم لا يرجعون ) . يا ابن مسعود : يدعون أنهم على ديني وسنتي ومنهاجي وشرائعي إنهم مني برآء وأنا منهم برئ. يا ابن مسعود : لا تجالسوهم في الملا ولا تبايعوهم في الاسواق ، ولا تهدوهم إلى الطريق ، ولا تسقوهم الماء يا ابن مسعود : ما بلوى أمتي منهم العداوة والبغضاء والجدال اولئك أذلاء هذه الامة في دنياهم. والذي بعثني بالحق ليخسفن الله بهم ويمسخهم قردة وخنازير. قال : فبكى رسول الله صلى الله عليه واله وبكينا لبكائه وقلنا : يا رسول الله ما يبكيك؟ فقال : رحمة للأشقياء ، يقول الله تعالى ( ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان قريب( يعني العلماء والفقهاء.
مكارم الاخلاق/ رضي الدين أبي نصر الحسن بن الفضل الطبرسي/ 451
98- يقول محمد حسن القزويني الذي كان مرجعا والمُتوفى حوالي سنه( 1820 م ) مُتحدثاً عن فساد العلماء في ذلك الزمان فكيف بهذا الزمان:-
(انظر يا حبيبي إلى علماء زماننا كيف أفسدوا العالم بفساد علمهم (عملهم ظ) وهجروا رعاية الآداب في تعلّمهم فانتهى الأمر إلى بذل المعلمين الرشاء وتحمّل أنواع الذلّ في خدمة الحكّام لا ستطلاق الوظائف المناصب وتوقّع المتعلّمين منهم الانتهاض في حوائجهم والقيام فيما يلحقهم من الأخطار والنوائب ، فإن قصروا في مطمو عاتهم ثاروا عليهم وفتحوا ألسن الطعن فيهم بالمثالب والمعائب ، ثم لا يرضون الا بالتمدّح والافتخار والعجب والاستكبار بنشر (٢) العلوم طمعاً لما عند الله من عظيم المواهب ، فاعتبر بأماراتهم وتفطّن لصنوف اغترار تهم حتّى جعلوا أنفس الأشياء خادماً لأخسّ الأغراض والمآرب)
كشف الغطاء عن وجوه مراسم الاهتداء/ محمد حسن بن معصوم القزويني / ص118
99- (محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين ، عن محمد بن يحيى ، عن طلحة بن زيد ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال إن الأئمة في كتاب الله عز وجل إمامان قال الله تبارك وتعالى « وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنا » (١) لا بأمر الناس يقدمون أمر الله قبل أمرهم وحكم الله قبل حكمهم قال « وَجَعَلْناهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ » (٢) يقدمون أمرهم قبل أمر الله وحكمهم قبل حكم الله ويأخذون بأهوائهم خلاف ما في كتاب الله عز وجل.)
مرآة العقول/لشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي / ص443
100-ويعرّف الخراساني الاجتهاد وهو عالم أصولي محقق توفي حوالي سنة (1071هج-1651م) بقوله:-
(الاجتهاد في اللغة : تحمل الجهد ، وهو : المشقة (١).وفي الاصطلاح :المشهور : أنه استفراغ الوسع من الفقيه ، في تحصيل الظن بحكم شرعي (٢).وعندي أن الأولى في تعريفه : أنه صرف العالم بالمدارك وأحكامها نظره في ترجيح (٣) الاحكام الشرعية الفرعية.
وهنا تجدر الإشارة حيث يقول المُحقّق في تعريف الاجتهاد (نظرهُ) ثم يقول :- (فدخل القطعيات النظرية. وخرج الشرعية الاصلية.)
وفق هذا التعريف فإن الاحكام الشرعية التي يستخرجها المجتهد مبنية على نظرياته وظنونه وليس على اساس النصوص الشرعية
الوافية في أصول الفقه/عبد الله بن محمّد البشروي الخراساني/ص243
101- ثم يبين المحقق الخراساني بأن الظن واقع لامحالة عند المجتهد بل ان نكران الظن يُعتبر مكابرة:-
( إنكار حصول الظن بعدم المعارض مكابرة ، بل قد يحصل العلم من العادة بالعدم ، فإن المسائل التي وقع فيها الخلاف ، وأوردها جمع كثير من الفقهاء في كتبهم الاستدلالية ، واستدلوا عليها نفيا وإثباتا ، مما تحكم العادة بأن ليس لها مدارك غير ما ذكروه ، ولا أقل من حصول ظن قوي متاخم من العلم.)
وهنا ملاحظة مهمة حيث يقول ان كثير من المسائل التي وقع فيها الخلاف بين الفقهاء ليس لها اصل الا ما ذكروه هم أي نظرياتهم
الوافية في أصول الفقه/عبد الله بن محمّد البشروي الخراساني/ص244
102-ويعرف التقليد قائلا:-
( أن التقليد مذموم ، وخلاف الاصل أيضا ، فإن الاصل عدم وجوب اتباع غير المعصوم ) الوافية في أصول الفقه/عبد الله بن محمّد البشروي الخراساني/ص247
103- ويذكر ايضا بطلان الاجتهاد على طريقة الاستنباط المعروفة اليوم لدى المجتهدين في زمن الائمة ع وهو منهي عنه بين اصحاب اهل البيت ع
(: أن العمل بالروايات في عصر الائمة عليهم السلام ، للرواة ، بل وغيرهم ، لم يكن موقوفا على إحاطتهم بمدارك كل الاحكام ، والقوة القوية على الاستنباط ، بل يظهر بطلانه بأدنى اطلاع على حقيقة أحوال قدماء الاصحاب.)
الوافية في أصول الفقه/عبد الله بن محمّد البشروي الخراساني/ص247
104- ثم يذكر الخراساني ان بطلان التقليد ليس محصورا بالأصول فقط وانما حتى بالفروع :-
( الادلة الدالة على ذم التقليد مطلقا ، وفي الاصول خاصة ـ لكثرتها ـ غير قابلة للتأويل )
الوافية في أصول الفقه/عبد الله بن محمّد البشروي الخراساني/ص249
105- ثم يذكر الخراساني ان فتاوى الفقهاء مستندة على ادلة هي واجبة عندهم (ولم يقل هي واجبة بحكم كلام اهل البيت ع) ثم يقول وهي معرضة للخطأ والغلط :-
(أن فتاوى الفقهاء كلها راجعة إلى أحد من الادلة التي هي واجبة الاتباع عندهم ، ولا أقول بامتناع الغلط والخطأ عليهم ، إذ غير المعصوم لا ينفك عن السهو والخطأ)
الوافية في أصول الفقه/عبد الله بن محمّد البشروي الخراساني/ص291
106-ويذكر الخراساني نصّاً للشيخ(زين الدين بن علي الجبعي العاملي) المعروف بالشهيد الثاني يبين فيه بأنه يجتهد برأيه حيث ينقل عنه انه قال:-
(: أنه قال في مسألة : « ولست أعرف في هذه المسألة بالخصوصية ، نصا من الخاصة ، ولا من العامة ، وإنما صرت إلى ما قلت عن اجتهاد »)
الوافية في أصول الفقه/عبد الله بن محمّد البشروي الخراساني/ص293
107-ثم يعود ويعرّف الاجتهاد :-
( أن الاجتهاد كما يطلق على استعلام الاحكام من الادلة الشرعية ، كذلك يطلق على العمل بالرأي وبالقياس ، وهذا الاطلاق كان شائعا في القديم)
ثم يذكر رأي الطوسي في الاجتهاد وتحريمه وفساده حيث ينقل عنه :-
(قال الشيخ الطوسي، في بحث شرائط المفتي ، من كتاب العدة : « إن جمعا من المخالفين عدوا منها : العلم بالقياس ، وبالاجتهاد ، وبأخبار الآحاد ، وبوجوه العلل ، والمقاييس ، وبما يوجب غلبة الظن » ثم قال : « إنا بينا فساد ذلك ، وذكرنا أنها ليست من أدلة الشرع »)
ولما رأى كلام الطوسي واضحا في حرمة الاجتهاد في مذهب الأمامية وان هذا مذهب المخالفين. اخذ بالتراجع والكلام بصيغة باهتة ليرد بشكل خجول على كلام الطوسي حيث يقول:
(وظاهر: أن الاجتهاد الذي ذكر أنه ليس من أدلة الشرع، ليس بالمعنى المتعارف، إذ لا يحتمل (١) كونه من جنس الادلة.)
الوافية في أصول الفقه/عبد الله بن محمّد البشروي الخراساني/ص295
108-ويعرف النراقي الاجتهاد :-
( استفراغ الوسع في طلب الظنّ بشيء من الأحكام الشرعيّة بحيث ينتفي عنه اللوم بالتقصير )
يعني هو مبني على الظن جملةً وتفصيلاً
أنيس المجتهدين - ج ٢/ محمد مهدي بن أبي ذر النراقي (المولى مهدي النراقي (/ص315
109-ويذكر النراقي ايضاً:-
(وقد أشرنا إلى أنّ كثيرا من المسائل لا يمكن استنباطها إلاّ من الإجماع أو القواعد العقليّة. والأكثر يقع بين الآيات والأخبار، أو بينهما، أو بين واحد منهما والإجماع)
أنيس المجتهدين - ج ٢/ محمد مهدي بن أبي ذر النراقي (المولى مهدي النراقي (/ص319
110- ويبين النراقي ان الاجتهاد واستخراج الحكم الشرعي كله مبني على رأي وظن المجتهد ولايوجد سبيل للقطع:-
(فنقول : إذ ثبت ذلك وثبت فيما تقدّم أيضا أنّه لا طريق إلى تحصيل القطع بالحكم من الأدلّة الشرعيّة ، بل الغالب حصول الظنّ به منها ، فالمستنبط إذا أراد استنباط حكم ، فلا بدّ له أن ينظر إلى أنّه من أيّ دليل يستخرج : من كتاب أو سنّة أو منهما أو من إجماع أو دلالة عقليّة؟ فإن استخرج من كتاب أو سنّة أو منهما ، فلا بدّ أن يلاحظ أنّ استنباطه منهما يتوقّف على أيّ مقدّمات ، فيفعل على ما أدّى نظره فيها إليه؟ وإن لم يكن فيهما ما يمكن استنباطه منه ويتوقّف على ردّه إلى إجماع أو دلالة عقليّة ، فلا بدّ أن يردّه إليها ويفعل على مقتضى ما يوجبه رأيه فيهما ، وإن تعارضت فيه الأدلّة ، فينظر في وجوه التراجيح ويفعل ما يقتضينه نظره فيه. هذا هو حقيقة الاجتهاد ، ومن حصل له هذه المرتبة فهو المجتهد )
هذا هو الاجتهاد مبني على الظن والرأي ولاشيء قطعي فيه حسب تعريف النراقي اعلاه ثم يذكر النراقي جملة من أحاديث اهل البيت ع تحرم الافتاء بالظن والرأي وبدون علم وأشهرها حسب ما يذكر رواية الامام الصادق ع حيث يقول:-
وعن الصادق عليه السلام) إيّاك وخصلتين هلك بهما من هلك : أن تفتي الناس برأيك ، أو تدين بما لا تعلم (
أنيس المجتهدين - ج ٢/ محمد مهدي بن أبي ذر النراقي (المولى مهدي النراقي (/ص319-321
111- ويذكر السيد مرتضى العسكري ان بداية الاجتهاد وطريقته كل تفاصيله كانت من اهل السنة حيث يقول:-
(هكذا سمّي العمل بالرأي أوّلا بالتأويل ، وأخيرا بالاجتهاد ، ثمّ اتبع علماء مدرسة الخلفاء الصحابة والخلفاء في ذلك وفتحوا لأنفسهم باب هذا الاجتهاد أي العمل بالرأي ـ غير أنهم اكتشفوا للعمل بالرأي قواعد ، ووضعوا له أسماء ، وعقدوا له أبوابا في علم الأصول ، وسمّوا أيضا رجوعهم إلى تلك القواعد التي وضعوها ، واستخراجهم الأحكام بموجبها «الاجتهاد» ، وسمّوا من يقوم بذلك «المجتهد». بينما المصطلح الشرعي لعلم الدين هو «الفقه» ولعالمه «الفقيه»)
معالم المدرستين /السيد مرتضى العسكري/ج2 ص71
112-وفي وصية لأمير المؤمنين (ع) لكميل يقول فيها:-
( ياكميل لو لم يظهر نبي وكان في الارض مؤمن تقي لكان في دعائه الى الله مخطئا أو مصيبا , بل والله مخطئاً حتى ينصّبه الله لذلك ويؤهله له)
يقول الامام ع لابد من التنصيب من قبل الله ولايجوز لأحد الاجتهاد من تلقاء نفسه تحت مسمى/ الحاجة أو حاجة الجاهل الى العالم أو سيرة عقلائية.... وغيرها من هذه الأمور)
تحف العقول عن آل الرسول / للحرّاني / ص 122
113- ويذكر ايضا الشيخ جعفر السبحاني مسألة مهمة حول تصويب أهل السنة لجميع الاحكام الصادرة من مجتهديهم مُعللا ذلك الى قلة المرويات عن النبي (ص) . وهنا تجدر الاشارة ان المجتهدين من فقهاء الشيعة عملوا بمقتضى هذه القاعدة:-
(ثم ان السبب الذي دعا أهل السنة الى القول بالتصويب هو قلة الروايات النبوية في الأحكام الشرعية , فأصبح قسم هائل من الموضوعات عندهم مما لا نص فيه , فظنوا أن عدم ورود النص من الشرع قرينة على تفويض حكمها الى المجتهدين , فما استخرجه المجتهد على ضوء المعايير والمقاييس يصبح حكما شرعيا لله تبارك وتعالى, سواء اوجد المخالف أم لا, فالجميع على صواب)
الوسيط في أُصول الفقه/ للشيخ جعفر السبحاني/ ج2 / ص 241
114- ويذكر الكاتب والمفكر الشيعي المعروف ( محمد جواد مغنيّة) شرحا حول كيف للفقيه اذا عرضت عليه مسألة ليس فيها نص فيقول:-
( من هنا سؤال يطرح نفسه , وهو اذا بحث الفقيه عن النص حتى شعر بالعجز واليأس من العثور عليه فماذا يصنع؟ الجواب:-
هناك أصول عقلية وشرعية يلجأ اليها الفقيه ويعمل بموجبها حين يعوزه النص. )
وهذا تبيان واضح واعتراف بأن المجتهد لا يعتمد في فتاواه على النص القرآني وانما على رأيه ودلالة واضحة بأن نظرية الاجتهاد لا تؤمن بكمال الشريعة وانما هناك نقص في الاحكام . ليحكم المجتهد فيها رأيه
علم أصول الفقه / للشيخ محمد جواد مغنية/ ص 16
115-يذكر السيد (عبد الأعلى السبزواري) الذي كان مرجعا بعد الخوئي قوله في الاجتهاد والتقليد: -
(اجتهادي أو تقليدي, نعم لا يتصف علم الباري وما أفاضه تعالى الى أوليائه بهما, لأنه أجل من أن يتصف بالاجتهاد والتقليد ,أما علم الله تعالى فلأنه عين ذاته ولاتدخل للفكر فيه , بل يستحيل ذلك عليه تعالى , لأنه ملازم للجهل , وأما علم الامام (ع) فلأنه إفاضي بلا ترتيب مقدمات الفكر ,وعمله (ع) صحيح وان كان لا عن اجتهاد ولاتقليد ولااحتياط بخلاف عمل غيره (ع) فانه لابد وان يكون عن واحد منهما)
تهذيب الأصول / للسبزواري / ج2 / ص 109
116-ويذكر السيد عبد الأعلى السبزواري تعريف الاجتهاد قائلا:-
(لم يرد لفظ الاجتهاد بما هو معروف في الاصول والفقه- في الكتاب الكريم ولا في نصوص المعصومين (عليهم السلام) بل ولا أثر له في كلمات القدماء (قدهم) وانما حدث في الطبقات الأخيرة )
تهذيب الأصول / للسبزواري / ج2 / ص 109
117- يقول الشيخ جعفر (كاشف الغطاء) في مسألة الرجوع الى المجتهدين والقضاة يجب فيه التنصيب:-
(فليس الرجوع الى المجتهدين من القضاة والمفتين من جهة الرواية كما في الرواة والمحدثين (في الفتوى) والقضاء الا من المناصب المفوض أمرها الى الانبياء والائمة عليهم السلام دون من عداهم من الامة , لان الرجوع الى الظان في خبر أو حكم مما لم يقم عليه البرهان, والأصول والقواعد تقضي بخلافه, حتى يقوم الدليل على خلافه,)
كشف الغطاء عن مبهمات الشريعة الغرّاء/ للشيخ جعفر كاشف الغطاء/ج1 / ص 226
118- السيد محمد سعيد الحكيم في كتابه مصباح المنهاج –التقليد ـ ص13، قال بعد كلام طويل:
(( …. نعم قد يستفاد العموم من التوقيع الشريف :
(( وَأَمَّا الْحَوَادِثُ الْوَاقِعَةُ فَارْجِعُوا فِيهَا إلى رُوَاةِ حَدِيثِنَا فَإِنَّهُمْ حُجَّتِي عَلَيْكُمْ وَأَنَا حُجَّةُ اللَّهِ )).
ومثله ما عن الاحتجاج من قوله عليه السلام :
(( فأما من كان من الفقهاء صائناً لنفسه حافظاً لدينه مخالفاً لهواه مطيعاً لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه )).
وما عن أبي الحسن عليه السلام:
(( اعتمدوا في دينكم على كل مسن في حبنا، كثير القدم في أمرنا)).
اللهم إلا أن يستشكل في الأول بقرب كون الرجوع للرواة لأخذ الرواية منهم، لا لأخذ الحكم الذي استنبطوه منها.
مضافاً إلى الإشكالات في الجميع بضعف السند ، خصوصا مع الأخيرين وعدم وضوح الإنجبار بعمل الأصحاب ومفروغيتهم عن الحكم ، لقرب احتمال اعتمادهم على الأدلة الأخر فلا مجال للتعويل عليها في استفادة العموم )) انتهى .
119- تذكرة الفقهاء: قال في مقدّمته: قد عزمنا في هذا الكتاب الموسوم بتذكرة الفقهاء على تلخيص فتاوى العلماء. و ذكر قواعد الفقهاء. على أحقّ الطرائق و أوثقها برهانا. و أصدق الأقاويل و أوضحها بيانا، و هي طريقة الإماميّة الآخذين دينهم بالوحي الإلهي و العلم الربّاني، لا بالرأي و القياس و لا باجتهاد الناس، على سبيل الإيجاز و الاختصار. و ترك الإطالةو الإكثار العلامة الحلي – تذكرة الفقهاء – ج 1ص 4
120- فال الامام علي ع من اعتمد على الرّأى و القياس في معرفة اللّه ضلّ و تعصّبت عليه الأمور – عبد الواحد الآمدي -غرر الحكم ودرر الكلم ص667
121- ّعن جعفر بن محمد الصادق ع قال: يا نعمان! إيّاك و القياس، فإنّ أبي حدّثني، عن آبائه، أنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم قال:
من قاس شيئا من الدين برأيه، قرنه اللّه مع إبليس في النار، فإنّه أوّل من قاس حين قال:
خَلَقْتَنِي مِنْ نارٍ وَ خَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ*، فدعوا الرأي و القياس، و ما قال قوم ليس له في دين اللّه برهان، فإنّ دين اللّه لم يوضع بالآراء و المقاييس ..عوالم العلوم والمعارف والاحوال\ج20 ص491
122- قَوْلُ رَسُولِ اللَّهِ ص سَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى بِضْعٍ وَ سَبْعِينَ فِرْقَةً أَعْظَمُهَا فِتْنَةً عَلَى أُمَّتِي قَوْمٌ يَقِيسُونَ الْأُمُورَ بِرَأْيِهِمْ فَيُحَرِّمُونَ الْحَلَالَ وَ يُحَلِّلُونَ الْحَرَامَ
وَ قَوْلُ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (ع) إِيَّاكُمْ وَ الْقِيَاسَ فِي الْأَحْكَامِ فَإِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ قَاسَ إِبْلِيسُ
وَ قَالَ الصَّادِقُ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ (ع) إِيَّاكُمْ وَ تَقَحُّمَ الْمَهَالِكِ بِاتِّبَاعِ الْهَوَى وَ الْمَقَايِيسِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ تَعَالَى لِلْقُرْآنِ أَهْلًا أَغْنَاكُمْ بِهِمْ عَنْ جَمِيعِ الْخَلَائِقِ لَا عِلْمَ إِلَّا مَا أُمِرُوا بِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ إِيَّانَا عَنَى ( كنز الفوائد ج2 ص 209 تأليف ابي الفتح محمد بن علي الكراجكي من تلامذة الشيخ المفيد)و ( العلامة الحلي في مبادئ الاصول ص 215
123- نحن نعلم أن القائس معول على الظن دون العلم و الظن مناف للعلم أ لا ترى أنهما لا يجتمعان في الشيء الواحد و هذا من القرآن كاف في إفساد القياس (كنز الفوائد ج2 ص 209 تأليف ابي الفتح محمد بن علي الكراجكي من تلامذة الشيخ المفيد)
124- وقد كان المفكّر محمد باقر الصدر يرى في كتاب اقتصادنا أننا <مهما حاولنا أن ندقّق في الراوي ووثاقته وأمانته في النقل، فإننا لن نتأكّد بشكل قاطع من صحّة النص ما دمنا لا نعرف مدى أمانة الرواة إلا تاريخياً، لا بشكل مباشر، وما دام الراوي الأمين قد يخطئ ويقدّم إلينا النص محرّفاً، خصوصاً في الحالات التي لا يصل إلينا النص فيها إلا بعد أن يطوف بعدّة رواة، ينقله كل واحد منهم إلى الآخر، حتى يصل إلينا في نهاية الشوط. وحتى لو تأكدنا أحياناً من صحّة النص، وصدوره من النبي أو الإمام، فإننا لن نفهمه إلا كما نعيشه الآن، ولن نستطيع استيعاب وجوهه وشروطه، واستبطان بيئته التي كان من الممكن أن تلقي عليه ضوءاً، ولدى عرض النص على سائر النصوص التشريعية للتوفيق بينه وبينها، قد نخطئ أيضاً في طريقة التوفيق، فنقدّم هذا النص على ذاك، مع أنّ الآخر أصحّ في الواقع، بل قد يكون للنص استثناء في نصّ آخر ولم يصل إلينا الاستثناء، أو لم نلتفت إليه خلال ممارستنا للنصوص، فنأخذ بالنص الأول مغفلين استثناءه الذي يفسّره ويخصصه؛ فالاجتهاد إذاًعملية معقّدة، تواجه الشكوك من كل جانب، ومهما كانت نتيجته راجحةً في رأي المجتهد، فهو لا يجزم بصحّتها في الواقع، ما دام يحتمل خطأه في استنتاجها، إما لعدم صحّة النص في الواقع وإن بدا له صحيحاً، أو لخطأ في فهمه، أو في طريقة التوفيق بينه وبين سائر النصوص، أو لعدم استيعابه نصوصاً أخرى ذات دلالة في الموضوع ذهل الممارس أو عاثت بها القرون>محمد باقر الصدر، اقتصادنا: 417 ـ 418، دار التعارف، بيروت، الطبعة الحادية عشر، 1399هـ.
125- وقد ذم رسول الله (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام) القياس يرث ذلك بعضهم عن بعض، ويرويه عنهم أولياؤهم. قال:
وأما الرد على من قال بالاجتهاد، فإنهم يزعمون أن كل مجتهد مصيب على أنهم لا يقولون إنهم مع اجتهادهم أصابوا معنى حقيقة الحق عند الله عز وجل، لأنهم في حال اجتهادهم ينتقلون عن اجتهاد إلى اجتهاد، واحتجاجهم أن الحكم به قاطع قول باطل، منقطع، منتقض، فأي دليل أدل من هذا على ضعف اعتقاد من قال بالاجتهاد والرأي إذا كان أمرهم يؤول إلى ما وصفناه؟! وزعموا أنه محال أن يجتهدوا فيذهب الحق من جملتهم، وقولهم بذلك فاسد، لأنهم إن اجتهدوا فاختلفوا فالتقصير واقع بهم. وأعجب من هذا، أنهم يقولون مع قولهم بالرأي والاجتهاد إن الله تعالى بهذا المذهب لم يكلفهم إلا بما يطيقونه وكذلك النبي (صلى الله عليه وآله) واحتجوا بقول الله تعالى: * (وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره) * وهذا بزعمهم وجه الاجتهاد وغلطوا في هذا التأويل غلطا بينا.
وسائل الشيعة ج27 ص56-57
)