كنا غرباء لايعرف أحدنا الأخر،
ثم دون قصد أضحينا أصدقاء
فكان الأمر عادي لايشغل البال،
حتى بات الطرق يدق الأبواب
عبر الكلمات المتباعده بقدر المسافات
التي بين القلوب حينها،
ثم انقطعت المسافة إلى حد ما
فتحول الصديق إلى قريب المسافة للقلب،
فلم تكن هناك مسافات إلا وأزيلت
فباتت هي تسكن القلب
فلما تمكنت باتت بمنزلة القلب للفؤاد.
هنا بات الأمر مختلف
فالغريب ثم الصديق ثم القريب
مابين مسافة وأخرى
لم نكن ندرك أن هناك وقوع في غياهب المحبوب
وبئر الإشتياق وظمأ اللقاء
وانتظار الحبيب
يأتي بقافلة القرب الذي ليس بعده بعد.
لكن المسافة التي بين اعماق البئر ودلو الحبيب
باتت كالمسافة بين فقدان يعقوب ليوسف
وبين انتظار البشير
يلقي عليه قميص العودة للحبيب.
فمتى ياتي البشير هذا ؟!
فيعلم أن الغياب قاس
ولكن ننتظر بالرضا
لعل هناك قافلة قادمه عن قريب.
م