.
لا أمل في الشفاء
والأطباء يدخنون سجائرهم ويتبادلون النكات
أحدهم توا نفض يديه بعد أن خلع القفاز
وألقاه وهو يقول ساخرا من نفسه
” نجحت العملية ومات المريض “
لماذا علينا أن نكون آخر من يراه المريض قبل موته
ولماذا تطاردنا كوابيس الفشل في إنقاذ المصابين بطعنات نافذة أو طلقات في القلب
لا تزال سخونة اليدين عالقة بكفي
وأنا أكذب عليه
كي لا يموت من الخوف
أنا الذي تدمع عيناي لسحق قطة بعربة طائشة
كان يمكن أن تكون أنا
أنا الذي يوقظني المارة
وتتمتم فتاة لحبيبها
لا يعرفان أنني كنت أكسر الإشارات كبهلوان
وأهتف ضد النظام
وأجمع أكياس الدم للمقاتلين في الجبهة
أنا الذي أجلس الآن
كعانس تندب حظها
كحارس أعمي
وسائق ضرير .
منقوول