ان ار تي
هاجم ليث شبر المستشار الأسبق لرئيس الوزراء المستقيل عادل عبدالمهدي، الخميس، من وصفهم بـ "الفاسدين" و "سارقي الدولة"، متهما اياهم بمحاولة تجزئة المجتمع من خلال اتهامه بـ "الانحلال".
وقال شبر في سلسلة تدوينات "غاضبة"، اليوم (13 شباط 2020)، إنهم "يريدون أن يضيفوا انقساما جديدا في المجتمع فبعد الطائفية والجوكر وفشلهم وفسادهم يتهمون المجتمع بالانحلال بل أنتم الفاسدون الذين سرقتم الدولة واستوليتم على المناصب والمغانم ومازلتم".
وأضاف في تدوينة اخرى، "قمع الحريات بحجة المحافظة على الدين هو طعنة في قلب العراق الديمقراطي وبيانك الأخير هو انقلاب كبيرلاختطاف الدولة والمجتمع".
واشار شبر في تدوينة اخرى، إلى أن "العراق مجتمع مدني حتى دينه مدني بل ومرجعيته الدينية مدنية فلا تنصب نفسك إلها في الأرض لتصنف الناس حسب نزواتك".
وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، حذر اليوم، الخميس، من وصفهم بـ "الشرذمة الشاذين من دواعش التمدن والتحرر"، من الانجرار خلف "غرائزهم وشهواتهم"، مؤكدا انه لن يسكت عن "الإساءة للدين والعقيدة".
وقال الصدر في تغريدة على تويتر، اليوم (13 شباط 2020) تابعها ديجيتال ميديا ان ار تي: بالأمس تعالت أصوات التشدد والقتل وحز الرقاب والتفخيخ بإسم الدين، واليوم تتعالى أصوات التحرر والتعري والاختلاط والثمالة والفسق والفجور، بل والكفر والتعدي على الذات الإلهية وإسقاط الأسس الشرعية والأديان السماوية والتعدي على الأنبياء والمرسلين والمعصومين صلوات الله عليهم اجمعين.
واضاف الصدر، "ذكرني ذلك بشعارهم القديم بما معناه: إنهم لا يريدون (قندهار) بل يريدون (شيكاغو)، ونحن اليوم ملزمون بعدم جعل العراق قندهارا للتشدد الديني ولا شيكاغو للتحرر والانفلات الأخلاقي والشذوذ الجنسي للفجور والسفاح والمثليين".
وتابع: "وان كلا الطرفين عبارة عن مرضى لم يسلم عقلهم وقلبهم من الأمراض كما قال تعالى: (في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون".
واستدرك بالقول: "لذا يجب علينا أن ندافع بكل ما أوتينا من علم وإيمان وأخلاق وقوة عن ديننا وعقيدتنا وثوابتنا ومنهجنا الذي تربينا عليه فلا نكون من عبدة الأصنام التي لا تسمن ولا تغني من جوع وأن لا نكون أتباعا لشهوة التسلط وعشق القتل والدماء وأن لا نكون عبدة للشهوة والملذات والغرب الكافر".
وقال: "نعم. اليوم يدعي الكثير من دعاة الانفلات والتحرر والـ(التنوير) أنهم يريدون إسقاط القواعد السماوية كلها والتمرد ضدها بحجج واهية، ساعين بكل ما أوتوا من مغريات شبابية وحضارية لذلك".
وأوضح، "إلا أنهم تناسوا أنهم يخرجون من أحضان السماء ليرتموا في أحضان النفس الأمارة بالسوء التي تأمرهم بالفحشاء والمنكر والبغي، كما قال تعالى: (إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القريى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون)، وهو عز من قائل: (يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا)، وكذا قوله تعالى: (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم)".
واعتبر الصدر، أن "التحرر والتنوير لا يجب أن يصل الى نشر الفاحشة والمنكر بين المجتمعات أيا كانت وبالخصوص المجتمع العراقي الذي يقطن في بلد القدس الإلهي والعصمة النورانية"، مؤكدا، "إذن فلنحصن أنفسنا أولأ بالعلم والتقوى والأخلاق لكي نستطيع أن نكون دعاة للاعتدال أولا وجندا لله وللمعصومين ثانيا.
وقدم الصدر نصيحة قائلا: "ثم أنصح هؤلاء الشرذمة الشاذين من (دواعش التمدن والتحرر) أن لا ينجروا خلف غرائزهم الحيوانية وشهواتهم التسافلية فإننا لن نقف مقيدين وساكتين عن الإساءة للدين والعقيدة والوطن ولن نسمح بمحو آثارها كما لم نسمح للمحتل بطمس العراق سابقا"، بحسب تعبيره.
المصدر