أُحِبُّكَ لو يَضِيْعُ العُمْرُ سَهْوَاً
أَيَــا قَلبَــــــــاً تَبَعثَرَ واحتَــــوَانِي
ولَــمْـلَـمَ مــا تَنَــــاثرَ مِن كَيَـــانِي
وأَسكَنَنِـي الجُوَانِـحَ في سُكُــونٍ
وأيقـظَ ما تَجَـــافَى مِن أَمَـــانِ
وَتَـوَّجَنِـي بِتَـــاجِ الحُـبِّ عَفْــــوَاً
وَأَلْـــزَمَنِــي الـتَّـعَلُّقَ والتَّفَـــــاني
وَأَعطَــــاني الحَنَــانَ بغيـرِ ضَــنٍّ
سَقَانِيْـــــهِ بِـأَطــــرَافِ البَنـَـــــانِ
وَكَحَّــلَ مُقْلَتَــيَّ بِكُــلِّ ظُــــــرْف ٍ
بَهِيْـــــجٍ كَـي يُخَفِّفَ مـا أُعَــــاني
وَأَســـدَاني الأَمَــــانَ بمـا حَـــوَاهُ
مِـن العِشْقِ الْمُتَـــوَّجِ بالْحَنَـــــانِ
أَيَـا مَن فِي الحَشـَـا أَشْعَلتَ نَـارَاً
رَمَـــاني في غَرَامِكَ مـا رَمَــــاني
سَأَبْـــذِلُ مُقْلَتَـيَّ وَكُــلَّ رُوحِــــي
وَمــا تُبْـدِي المَشَــاعرُ والمَعَـــاني
وَشُــوقِي والمُنـى ورَبِيــعَ عُمْـرِي
وَأَشْجَــانِي الَّتِي سَكَنَتْ جِنَـــاني
فَأَنْتَ النَّبضُ فـي قَلبِـي وأَغْلَـى
وَأَنتَ الـحُلْـمُ في طَيِّ الأَمَــــاني
وَأَنْتَ الرُّوحُ في جَسَـدِي وَأَشْهَى
مِن الأَحـلامِ في صَدرِي المُعَـانِي
وأنتَ الخُلدُ في عَدَمِي وبـؤسـي
وأنتَ الطِّيبُ في جُــورِ الـزَّمَــانِ
وأنتَ الصَّحوُ في لَيْلِي المُسَجَّى
وأنتَ الحَـرفُ إنْ نَطَقَتَ لِسَــاني
وأنتَ الحِبـرُ في صَفَحَاتِ بَوْحِي
وأنتَ الشِّعـرُ إنْ نَسَجَتْ بَنَـــــاني
أنــا لا لـن أفِيـــقَ وأنتَ سُكْـــرِي
فَكَيْفَ أفِيــقُ مِن حُلْـمِ حَــــوَاني
أَتَسْـــأَل عَن فـــؤادٍ أنتَ فِيــــــهِ
وتشــتاق الـوصــــالَ وأنتَ دَانِ
أُحِبُّــكَ لــو يَضِيْـــعُ العُمْرُ سَهْـــوَاً
ولـــو تَقِفُ الـدَّقَائِــقُ والثَّــوَانِـي
عبدالحميد العامري