بين رسائل قليلة كانت او كثيرة تصلني كل فترة ما، أجد إحداها تدفعني للحياة والابتسام، انا لا اريد الكثير ولا اطمح لاشياء عديدة حتي ابتسم، تسعدني رسالة واحدة من شخص ما يهمه أمري، يسعدني اغنية ما يشاركها معي شخص احبه، يسعدني ابتسامة من شخص لا اعرفه، انا شخص بسيط ولكنني معقد من داخلي وهذا لا ينافي كوني اتمسك في كل صغيرة وكبيرة واخرج منها ماهو سعيد، اعلم ان سعادتي لا تستمر ولكن لحظة ما تكون كافية لشخص مثلي ان يبتسم طوال نهاره، مثل ذلك الموقف فالصباح، ذهبت لاشتري مكعبات فراخ وسلمت علي السيدة التي اشتري منها دومًا السجائر صباح الخير ياحجه، ردت بإبتسام وذهبت في طريقي، وقلت لما لا انها كانت تنتظرني ان ادخل المحل لاشتري منها كعادتي، ف اصريت ان اعود بعد ان اشتري المكعبات اليها، وعندما عدت طلبت منها علبة سجائر غالية رغم ان سجائري لم تنتهي ورغم قلة المال في جيبي ولكني وددت ان اجعلها تبتسم، ف رمقتني بنظرة وظلت متمسكه بالعلبة في يديها وقالت ” مالك زعلان ليه ؟” ف صمت للحظات وظللت احدث نفسي هل حزني اصبح ظاهرا علي وجهي ايضًا ؟ لم اعرف كيف ارد ولكنني اقسمت لها بإنني مريض وصدقتني لانني بالفعل مريض بالبرد والكحة الشديدة واكدت كلامي بكحة امامها، ابتسمت وتركت لي علبة السجائر وجلست، اعلم انني اسعدتها بشرائي ولكنها لا تعلم كم اسعدتني لذلك وكم ابهجتني بسؤالها.. تركت علبة سجائري الباقية من امس وبدأت بإشعال سجائر جديدة كانت سببًا في إبتسامة شخص..
منقول بلا تصرف