إذا كنت تتابع أخبار التقنية فمن المؤكد أنك سمعت كثيراً عن شبكات الجيل الخامس 5G التي بدأ استخدامها في بعض البلدان العام الماضي ومن المتوقع أن تتوسع هذا العام لتشمل بلدان جديدة.
لكنك ربما لم تسمع عن تقنية 10G الذي تم الإعلان عنها في معرض CES 2020 والذي قد تشكل قفزة مهولة في اتصالات النطاق العريض.
بداية يجب علينا عدم الخلط يبن 5G و10G، حيث تعتبر تقنية 5G بمثابة الجيل الجديد للاتصال على الشبكات اللاسلكية الخلوية والتي تم طرحها العام الماضي.
أما 10G فهي تقنية جديدة لشبكات النطاق العريض تتيح، نظريًا، الحصول على سرعات تتجاوز 10 جيجابت في الثانية عبر الكبل، وهذه السرعة تعد أعلى بحوالي 700 مرة من متوسط سرعة الاتصال في دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية.
وتتصدر شركة CableLabs تطوير هذه التقنية، حيث يسمح معيارها الجديد DOCSIS 4.0 لمزودي خدمة الإنترنت من تقديم سرعات إنترنت لغاية 10 جيجابت في الثانية عبر أنظمة الكبلات الحالية.
من المهم عدم الخلط أيضاً بين 10G وبين 10GE أو 10Gb Ethernet، وهو معيار كبل إيثرنت يوفر سرعات تصل إلى 10 جيجابت في الثانية.
قد يكون وضع التسمية مربكًا بالنسبة للقارئ، كما أنه أثار حفيظة الكثير من كتاب التكنولوجيا كون أنه يعطي انطباعاً بأن 10G هي امتداد أو معيار جديد سيلحق بشبكات الجيل الخامس.
بأي حال، من المتوقع أن تبدأ التجارب الميدانية لتقنية 10G هذا العام، وفيما إذا نجحت هذه التقنية لمزودي خدمات الإنترنت بزيادة الحد الأقصى لسرعات الإنترنت التي يُمكنهم تقديمها عبر كبلات الألياف عالية الجودة الحالية، فمن المحتمل أن نسمع المزيد عنها خلال عام 2020.
جدير بالذكر أنه تم عرض تقنية Wi-Fi 6 خلال المعرض، وهو بروتوكول الجيل القادم من Wi-Fi الذي يتوقع محللو الصناعة أن يتم استخدامه على نطاق واسع قريبًا.
وتعد تقنية Wi-Fi 6 مهمة نوعاً ما بسبب قدرتها على حل واحدة من أهم المشكلات الحالية مع Wi-Fi وهي صعوبة دعم أجهزة متعددة متصلة بالإشارة نفسها، وأصبحت هذه المشكلة أكثر بروزاً في السنوات الأخيرة حيث أصبحت الهواتف الذكية أكثر شيوعاً وتضاعف عدد الأجهزة التي تتصل بنفس الراوتر أو نقطة الاتصال.
أخيراً، من المرجح أن يبدأ استخدام شبكات الكبل 10G وكذلك تقنية Wi-Fi 6 خلال العام الحالي وهو ما يشكل تجربة أكثر مرونة في اتصالات الإنترنت لكافة المستخدمين.
منقول