.
لكنها تلعن استبداد المفردات
قوافل النمل
التي تصعد جبل السكر
الجوع معني رمزي
لا يستند إلي مبرر حقيقي
ماذا يجعل العرق مبررا للشغل
أو الاحتباس الحراري
بينما يسأقط الجليد في الروح
ويكف خواء البدن عن العويل
النمل كي يتوقف عن ممارساته الغوغائية
لابد أن نجعله يثق أن كل فصول السنة شتاء قارص البرودة
فما أهمية الصيف
سوي أن يخرج في الليالي القمرية
ثم يشاغب في مطابخ الأثرياء
ويجلب فتات السهرات الماجنة
يؤرق رقصة ساخنة
بالملابس الداخلية مؤقتا
ثم يتلصص – بينما يكثف وجوده – أسفل ساحة المعركة الحمراء
ويمكنه – هذا اللئيم – أن يتجسس بكاميرا صغيرة
علي همسات عفوية
لم تكن سوي الصدي الطبيعي
لكأس فودكا
..
هذه إرهاصة أخري
مجرد رؤية عميقة
لفيلم سريالي
يدعي مؤلفه أن الموت علي الأرصفة
فعل إجباري
– محمد بهنس – أنموذجا
في جرافيتي بطلعت حرب
نملة صغيرة
لم تلفت انتباه احد
يلتقط بقايا المدخنين في وسط البلد
كي تكتمل في يده سيجارة
ويملأ معدته بالأحاديث الجانبية
عن الوجبات السريعة بميدان التحرير
ثم ينام
هناك كثير من النمل
يشتهي أيضا
أن ينام للأبد
المهم أن تهيئوا له الشتاء المناسب
وسوف يعاهدكم
أنه لن يكون مزعجا
ولن يصعد جبال سكركم
منقوول