.
موسيقى صاخبة
تناسب صباحا يستيقظ على صوت حفار
ينزع عن الأرض ملابسها الطينية
ليضع على عاتقها بيت جديد
..
مرتين أحاول
بل عدة مرات
بعدها ..
أتحول دون إرادتى لكائن لا يكترث
..الحفار لم يزل ينحت فى صبرها
وصبرى أوشك أن ينفذ
وما هى إلا قطرات متبقية فى قعر الكوب
أبقى عليها لكائنات تشبهه
..
المدينة التى تزينها أسقف قرميدية
تشبه الدلايات فى قرط سماء تتدلل
تركتها هناك فى صفحة مرت
كنت أحلم أن أجوبها
بينما أشم رائحة البخور تتناثر من يد متسول مثلى
يجوب الطرقات
والتاريخ
..
الحفار يبتعد الآن
لكنه لم يزل ينخر كالسوس فى بطنها
كيف أيقظها هكذا لتشقى
دون أن يرتعد لجسدها الموزع
بين أكوام ترحل
وشارع مترب
وملابس بكت فوقها كمنشفة
وتركت رائحتها تَعلَق كعاشقِ مر
ورحل .
منقوول