.
مزيدٌ من البدايات
ومراجيح لترويح العابرين
وسماواتٌ لأخيلتهم
تسع ما يُراد وما يُتاح وما يجب أن يكون!
اعتزلتُ هوس الأزمنة
وانتظرتُ موتي الأخير
بإحساس طفلٍ يجلس بين لعبٍ أتلفها
برجاءٍ عالقٍ بين السماء والأرض
بمجازفة البدايات، وحذرها
أختارُ بين المصلوبين في عنقي
وكجميع من ظنّوا أنهم متوحدون بطوطمهم –
كنت أثق بتنهداتي التي تتجاوز الألم
وبصمت الخلاص من هواجس الليل وأباطيل النهار
صمت كل شيءٍ قد قيل وكل فعل تخطّى زمنه
صمت الأحلام الصغيرة
صمت القلب، الحواس
والأسئلة التي أصابتني بالحمّى
الحكمة ليست في الإجابة على الأسئلة
بل الشفاء من عثرات اللغة
من لثغ المسافة بين الحلم والوهم ..
بهدوء الواثق
وضعت نقاطي على الحافة
ومشيت في البدايات، بخفة
بكل ما يتدفق منّي إلى مواكب الموت
وبما يبقى من جسدي الذي يتقصّف كقشرةٍ قديمة
مشيت في البدايات
بشبهة الأخطاء وفائض الحقائق،
والجدال الذي يقتل الوقت ليس إلا
فليس ثمة حقائق يزهو بإثباتها المنتصر
ليس ثمة ما يعوّل عليه،
كل ما يعوّل عليه ليس لنا ..
هل يتغيّر الطريق
لو كان السير على قدمين أو على قدم واحدة!
بسرعة أو ببطء!
لو وقفنا ودفعنا الآخرون!
كلنا معابر
المعابر تصدر لهاثا وجلبة
تمتد في الفراغ لتمرر الزمان إلى غايته
والعام مثل العام،
صيحة صدى من مسافة امتداد
ثم ارتداد إلى اللا شيء
كان علينا أن نخلص أكثر للطريق
أن نؤمن بالمسيرة، فهي التي يعوّل عليها
ودأب المسيرة أن لا تقف
أن لا تصل
وأن لا تنفض أقدامها عن غاية
ليس لها عنوان ..
منقوول