.
كجسر بين ضفتين..جسدي الراقد على السرير..تعبره الأرض..كل مساء..متحررة من قيود الجاذبية..
تخلع فستان أزرقها..قرب رأسي..المتوسد راحة ملاك..وتتدحرج عارية..الى الضفة الأخرى.
/
تخطو الأشجار حافية..على ظهري..تجتر من يدها المواسم والحقول..وتكشف الريح..عن ساقيها..حين تطأ صروح رئتاي الممردة..
/
ألامس بكفي..شفاه الماء..تصير أصابعي سواق..ويداي نهران يجريان..ويغدو صدري..سرير ماء مريح..يغري البحر المسافر..بالمبيت.
/
تحبو الرمال ملتفة حول عنقي..تقفو أثر الأشجار..تقيم على بطني..صحراءها..وتصير سرتي واحة نخيل وارفة..
/
تعبرني..سماء مزدانة بالنجوم..تحضن سحبا وغيوما باكيات..
تعبرني الكائنات بلا استثناء..وتلتقي عند خاصرتي كل الأرض..تستدير ثانية..وتعبر..نحو الضفة الأخرى..من أي ساق تريد
منقوول