.
كانوا قد حكموا عليّ بالإعدام أنا واثنين من أصدقائي وذلك حسب قولهم للقتل الرحيم الذي أفضى إلى موت صديق رابع لنا. لم نفهم جيّداً ما يعنونه بتلك الأقاويل ومن ثم فقد تركونا طلقاء دون حراسة أو زنازين وحكموا علينا بنوع من الإعدام يسمونه الرحيم كذلك وهو نوع تنفّذه امرأة في منتصف العمر لها وجه بشوش وليس به من ألم ولكنه موت على أية حال. تشاورتُ مع أمي وأصدقائي قبيل التنفيذ بقليل وقررت الهروب وافقوا جميعاً بينما بقيا هما في انتظار السيّدة. وما إن خرجتُ بعدما أعطوني كل ما لديهم من نقود حتى تقابلتُ والسيدة الرحيمة وجهاً لوجه بجانب البيت. لم ينظر أيّ منّا للآخر تحاشتني ومضت وأنا تجاوزتها بقليل وبدأت أجري وأنا أتلفت ورائي في بلاد أخرى.
منقوول