أعلنت شركة تويتر يوم الخميس عن تحقيق عائدات ربع سنوية بقيمة مليار دولار أمريكي لأول مرة، متفوقةً بذلك على التوقعات، وذلك بعد أن أدت جهودها المبذولة إلى جعل منصتها جاذبة للمزيد من المستخدمين، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسهم الشركة بنسبة 14% في التعاملات المبكرة.
وسجلت تويتر معظم النمو في إيراداتها في الولايات المتحدة، وهو سوق رئيسي، حيث ستواجه الشركة التدقيق خلال العام الحالي بشأن كيفية معالجتها للمعلومات الخاطئة قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2020.
واستمرت الشركة في بذل الجهود لتعزيز الاشتراكات الجديدة من خلال تدابير مثل السماح للأشخاص بمتابعة الموضوعات، ومحاولة تنظيف المحتوى المسيء. وفي أواخر العام الماضي، أطلقت الشركة ميزة تتيح للمستخدمين إخفاء بعض الردود على تغريداتهم.
وركزت تويتر أيضًا على المحتوى والإشعارات ذات الصلة، مما عزز متوسط المستخدمين النشطين يوميًا الذين يمكن تحقيق دخل منهم، أو المستخدمين الذين يشاهدون الإعلانات عند تسجيل الدخول من خلال twitter.com أو تطبيقات تويتر على الأجهزة المحمولة. وارتفع عدد هؤلاء المستخدمين إلى 152 مليونًا في الربع الرابع حتى 31 كانون الأول/ ديسمبر 2019 من 126 مليونًا في العام السابق، متجاوزًا متوسط توقعات المحللين البالغ 147.5 مليونًا.
ونمت الإيرادات الفصلية لتويتر بنسبة 11٪ عن العام السابق لتصل إلى 1.01 مليار دولار، متجاوزةً أيضًا التوقعات المقدرة بنحو 996.7 مليون دولار. وبلغ إجمالي إيرادات الإعلانات 885 مليون دولار، بزيادة قدرها 12 ٪ على أساس سنوي. ومع ذلك، تتوقع الشركة أن تكون إيرادات الربع الأول من 2020 بين 825 مليون دولار و885 مليون دولار، وهو أقل بكثير من تقديرات وول ستريت البالغة 872.6 مليون دولار.
وقال الرئيس التنفيذي (جاك دورسي) خلال مكالمة الإعلان عن النتائج المالية مع المحللين: إن طرح ميزات جديدة بوتيرة أسرع يمثل إحدى أهم أولويات تويتر للعام الحالي.
وكانت تويتر قد أعلنت في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عن حظر الإعلانات السياسية وسط ضغوط متزايدة على شركات التواصل الاجتماعي للتوقف عن قبول الإعلانات التجارية التي تحتوي على معلومات مضللة أو خاطئة. ولكن تظاهرات ولاية (أيوا) الأمريكية قبل أيام أظهرت أن المنصة ما زالت تُستخدم لنشر مزاعم كاذبة عن تزوير الناخبين.
وقالت تويتر يوم الثلاثاء الماضي: إنها ستبدأ في إضافة علامات إلى التغريدات التي تحتوي على أشكال من المحتوى الاصطناعي أو الذي يُحرر بصورة مخادعة. كما قالت: إنها ستزيل أي محتوى مُتلاعَب به عن عمد بهدف التضليل، بما في ذلك المحتوى الذي قد يؤدي إلى تهديد السلامة الجسدية، أو الفتن المدنية الواسعة النطاق، أو قمع الناخبين، أو مخاطر الخصوصية.