هنا

[Sally]

TODAY - September 26, 2010
المطلك: نوافق على «الحد الأدنى» من التغيير.النجيفي: الاكراد لا يعرقلون.شورش: الاساس ورقة التحالف الكردستاني
الائتلاف الوطني «سعيد» بتشدد العراقية مع المالكي: منحنا لعلاوي ضمانات ابرزها إقصاء الجلبي عن ملف الاجتثاث


بغداد – العالم
وسط انباء متضاربة عن احتمالات رجوح كفة رئيس الوزراء نوري المالكي في سباق الحكومة، اعرب التيار الصدري عن "ارتياح شديد" لرفض قائمة اياد علاوي "تكرار تجربة" زعيم ائتلاف دولة القانون وطلبها تنحيته عن السلطة، في وقت اكد مصدر في الائتلاف الوطني ان كتلته قدمت للعراقية ضمانات "مغرية" على رأسها اجراء تغيير جذري في هيئة اجتثاث البعث "يطيح" برئيسها احمد الجلبي.
وظلت الاوساط السياسية تتابع بحذر انباء متزايدة مساء الجمعة عن "رضوخ" التيار الصدري لضغوط هائلة في طهران بشأن دعم ولاية جديدة للمالكي، ما دفع القائمة العراقية الى اصدار بيان شديد اللهجة في ساعة متأخرة، اكدت فيه انها "لا تجد في المالكي نموذجا صالحا للتكرار". وأوضح القيادي الكبير في القائمة صالح المطلك عبر تصريح متلفز ان قائمته "تؤمن بأن نتائج الانتخابات حملت رياح التغيير" مؤكدا ان العراقية حتى لو لم تنجح في ترؤس الحكومة فإنها ستوافق على "الحد الادنى من التغيير" وذلك جوابا على سؤال حول امكانية ان تدعم كتلته مرشح الائتلاف الوطني عادل عبد المهدي وهو الخصم الشيعي المطروح لخلافة المالكي.
وقال بيان العراقية ان "النموذج الحالي لادارة الدولة برئاسة المالكي لا يصلح للتكرار لذا يتعذر على العراقية المساهمة او المشاركة بأي حكومة يرأسها".
وتعليقا على ذلك قال مصدر في الائتلاف الوطني المتكون من التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر، والمجلس الاعلى بزعامة عمار الحكيم، ان كتلته "دخلت ضمن التحالف الوطني (الكتلة الشيعية الكبيرة) بضغوط خارجية".
ويوضح المصدر لـ"العالم" طالبا عدم كشف هويته ان "خيار البقاء في التحالف الوطني بالنسبة لنا ليس استراتيجياً، الامر الذي يسهل علينا الذهاب الى العراقية والتحالف معها، لكننا لانزال ننتظر الوقت المناسب".
وحول المهل التي تعطى للمالكي باستمرار نفى المصدر ان يكون الائتلاف الوطني هو من يعطي تلك المهل قائلاً ان المالكي "هو الذي طالب بها، حيث يحاول استغلال الوقت للضغط على اطراف الائتلاف الوطني من اجل التجديد له". ويضيف "ان وفداً من دولة القانون ذهب الى ايران واجتمع مع قاسم سليماني المسؤول على الملف العراقي وممثلين عن التيار الصدري لاقناع الصدر بضرورة تنازل عبد المهدي لصالح المالكي، الامر الذي رفضه الصدر بشدة".
وتابع "كان من المتوقع ان يتم الاعلان عن ان المالكي مرشح التحالف الجمعة، لكن فشل مباحثات وفد ائتلاف دولة القانون مع الصدر حال دون ذلك".
ويقول ان "اشارات العراقية الايجابية تجاه مرشحنا عبد المهدي، جاءت وفق خطوات متفق عليها مع الائتلاف الوطني، وسوف تطمئن كتلتنا بشكل اكبر من اجل الذهاب والتحالف مع العراقية".
وتابع "هناك اوراق تم الاتفاق عليها بين الصدريين والمجلس والعراقية، خصوصاً فيما يتعلق بملف اجتثاث البعث حيث تقرر اقصاء علي اللامي (المدير التنفيذي لهيئة المساءلة والعدالة) واحمد الجلبي (رئيس هيئة اجتثاث البعث) وتكليف 7 قضاة من الهيئة التمييزية التابعة لهيئة المساءلة والعدالة".
وزاد "كذلك اتفقنا على مجلس اتحادي يمنح الفيتو للاطراف الرئيسية لضمان مشاركتها في القرارات الكبرى" لافتاً الى ان "هاتين الورقتين وافق عليها الائتلاف الوطني من اجل اقناع العراقية بالتنازل عن منصب رئاسة الوزراء لصالح عبد المهدي، على ان يحظى علاوي برئاسة الجمهورية حيث تجرى حوارات مع رئيس اقليم كردستان من قبل العراقية والائتلاف الوطني بهذا الصدد" مشيرا الى ان "اللقاء الاخير الذي جمع البارازاني وعلاوي والسفير الاميركي زلماي خليل زاده كان يبحث بهذا الاتجاه".
وتوقع المصدر "ان يصدر قادة العراقية، بياناً واضحا باتجاه دعم مرشح الائتلاف الوطني" لكنه حذر من "ان تتعرض البلاد الى ازمة كبيرة في حال تعرض التحالف الوطني الى ضغوط فائقة تؤدي به الى اختيار المالكي مرشحاً لرئاسة الحكومة المقبلة".
من جهته رحب امير الكناني، الامين العام لتيار الاحرار التابع للتيار الصدري، بموقف القائمة العراقية القاضي بالانفتاح على الائتلاف الوطني لتشكيل حكومة شراكة وطنية، مؤكداً لـ"العالم" ان موقف العراقية "نقابله بالاحترام والتأييد خاصة فيما يتعلق بتداول السلطة سلمياً".
وبشأن موقف العراقية الاخير قال "نحن نضم صوتنا الى صوت العراقية الرافض الى تولي المالكي رئاسة الوزراء لولاية ثانية خاصة وان الوزارة السابقة ضمت العديد من الوزارات الفاشلة التي لا يمكن القبول بتكرار تجربتها".
وفيما اذا كانت المنافسة داخل التحالف الوطني سترجح المالكي قال الكناني "ان المعطيات تؤكد ان هناك منافسة قوية فيما بين المالكي وعبد المهدي" نافياً "ان يكون التيار الصدري قد غير موقفه لصالح زعيم ائتلاف دولة القانون".
ويقول الكناني ان كتلة الاحرار "لازالت تدعم عادل عبد المهدي، رغم ان هناك من يتحدث عن سيناريو قد يعني ابعاد المرشحين الحاليين (المالكي وعبد المهدي) في حال فشلا بالحصول على تأييد اطراف التحالف". لكن الكناني يقول ان المالكي "لن يقبل ان يرشح بديلاً له لاسيما وانه دخل التحالف الوطني للحصول على منصب رئاسة الوزراء".
الى ذلك اعرب اسامة النجيفي، القيادي في القائمة العراقية، عن ارتياحه لإمكانية حصول "تقارب كبير" مع الائتلاف الوطني، نافيا لـ"العالم" وجود "عرقلة كردية" لهذا المسار.
وتابع "من خلال المواقف الصريحة للتحالف الكردستاني لم نلمس الا التاييد والمساندة، خاصة من خلال اللقاءات التي تجرى بين رئيس اقليم كردستان مسعود البارازاني وزعيم القائمة العراقية اياد علاوي".
وتابع ان التحالف الكردستاني "اكد في اكثر من موقف انه لن يشارك في حكومة لا تكون العراقية جزءا منها". والمح النجيفي الى "امكانية تحالف العراقية مع الائتلاف الوطني" وعده بالامر "المرجح". لكنه عاد واكد "ان الوطني كان قريباً من العراقية لولا دخوله في مفاوضات مع دولة القانون سيما بعد اختيار عبد المهدي مرشحاً له لرئاسة الوزراء". بحسب قوله
الى ذلك، قال سامي شورش، عضو التحالف الكردستاني، ان الكتل الكردستانية تقف على مسافة واحدة من جميع الكتل السياسية في البلاد، موضحاً لـ "العالم" "ان التحالف الكردستاني لن يذهب في متاهات نزاع السلطة القائم".
واستغرب شورش ما تردد من ان التحالف الكردستاني يقف عائقاً امام تحالف العراقية والائتلاف الوطني، قائلاً "يريدون القفز على ورقة المطالب التي سبق وان قدمها ائتلاف الكتل الكردستانية"، مستدركاً "ان هذا ليس رداً على الائتلاف الوطني فحسب وانما لجميع الكتل السياسية، حيث يتمسك التحالف الكردستاني بموقفه الرسمي بشان تحديد تحالفاته مع الكتل الاخرى بعد ان ترد تلك الكتل على ورقته بشكل رسمي".

[spyman]

شلون ثلاثة

شكرا سالي على الخبر

[علي الواسطي]