.
(1)
الرُّوح
رَوْحُ مَنْ ذَهَب
إلى من احتجب ..
الجسد
مدينة الغرباء .
(2)
السلحفاة
تُسابِق حصانا :
جسدُ المشتهِي
ورُوحُ من تبحث عن الحُب .
(3)
بين الكتلة والطاقة
المادة تتناقص
تنجرف نحو فنائها
والشِعرُ
لا يوقف النزيف .
(4)
أتحسس حياتي
كما يتحسس الأعمى
قطعة عملة معدنية
وضعتها فتاة في يده
لا يعرف من هي
ولِمَ فعلت هذا !
(5)
لكنّ لي جسدا
لا أعرفه ولا يعرفني
بيننا خصومة الفرقاء
أتهجاه شجرة شجرة
ويتهجاني حريقا حريقا
ماذا لو انتهى الحلم
قبل أن تفيق اللبؤةُ
ماذا لو استمر
حتى يطأَ اللغمَ
أقدامُ الظباء .
(6)
تائها في المجرّة
يأرنُ جسدكِ الحرون
يأتيني من وراء الكثبان
شجرَ لوزٍ وتينٍ أخضر
يهلُّ خلف الروابي
شمساً بلا كحلٍ أو حنّاء
يراهن الغصون على بريق مشمشه
نَهْداً صَبوحاً
يقامر العنبَ السكرانَ ألا يذوب
والنارَ .. على وضاءة اللهب المستعر
يَعْبرُ غابة الوحشة
صقراً رمّاحاً
جدولا فتيّاً تغازله الأزهار
يَثِبُ على جسدي المرضوض بالمواجع
فَهْدَاً يقبض غزالا ..
مَنْ ألهمه
إن لم يغتنم زمنه الشَرُودَ
كلُّ الفرائس
تصير ترابا .
(7)
أَحْضِرْ غيابك معك قبل أن تجيء
وصاحب الطريق قبل أن تنكرك أحجاره
شُرّعاً ستكون الأبوابُ والنوافذُ
ولا صورَ لأهلها في المرايا
هذا القنديل ينزف وحده
هذه الجرّة تهمس : كلهم رحلوا
وما من دمٍ إلا وله حُجّةٌ عليك
من قال إنك هنا
نسيانك أبعدُ من صقرٍ فَتِيٍّ
وجرحك أقرب
من دجاجةٍ عرجاء .
منقوول