أَنَا كرمال الصَّحْرَاء الذَّهَبِيَّة
تَكَاد تَنْعَدِم فُرَص الْحَيَاة بِتِلْك الصَّحْرَاء الْخَالِيَة
مِنْ الْمَاءِ وَالنَّبَات وَالْحَيَوَان وَالْحَيَاة
فِي مَوْسِمِ يَطِيب فِيهِ الْهَوَاءُ وَتَتَغَيَّر الطَّبِيعَة المناخية
فَعِنْدَمَا ألتقيك
تَتَكَاثَر الغُيُوم
وَيَبْدَأ الْغَيْث بالهطول
فَيَنْبُت العُشْب الْأَخْضَر
اشتياقي لَك
كشوق الصَّحْرَاء لِلْحَيَاة بَعْدَ الْمَوْتِ
وَلَذَّة ذَلِك الشَّوْق
حِين تَتَقَطَّع أنفاسي لِآخَر لَحْظَة
فيتكرم اللَّه
إحْيَائِهَا بَعْدَ مَوْتِهَا
لَهْفتِي لَك وصبري عَلَى فِرَاقَك
كنبتة الصَّبَّار
ورودها صَفْرَاء ذَابِلَةٌ
تُقَاتِل مِنْ أَجْلِ الْحَيَاة
أَجْمَل لِقَاء يَكُون بَيْنِي وَبَيْنَك
فِي تِلْكَ الْخِيَام الَّتِي تحميني وَتَشْتَاق لِي
بَيْن لَهَيْب الرِّمَال
أَنْتَظِرُك وأشتاق لغيمتك الْمَاطِرَة فِي صحرائي
تَأْتِيَنِي عَلَى فَرَسٍ أَبْيَض