في الصباحاتِ الجميلةَ والقبيحةَ
كانّ عُصفوراً أبيضاً يَضْحَكُ فيِ وجه الحَقيقة
في شتاءِ المنازلَ القديمه
كانّ مواسياً حَقيقياً يلُامسَ الكُفوفَ المرتجفه
في أصواتِ الفقراءَ المرعبه
كانّ وجهَهُ يُشبِعُ نضَراتِهم الغاضبه
في عَبراتِ عابري السبيلِ
كانّ فرحةً كَبيرةً تُطفًىً براكينَ العَويل
في أصوات بُكاء الأطفال
كانّ الحَرير الذي يَطفو فَوقَ حَباتِ الرِمال
في قِبور الأموات المَنسيين
كان أغنيةٌ ازليةٌ تؤنسَ المَلعونين والمَغفورين
في كلِ سورةٍ من سوَر الله العلي العَظيم
كان هو الــ(بسم الله الرحمن الرحيم)
في كلِ حقٍ لَم يَدعوا لهُ مُطالب
كان أنذاك هو علي ابن ابي طالب
في جَميعِ الاوطانَ المُختَصِبه
كان ثائراً يُمازحَ الرصاصات المُكتئٍبه...
الانسان والثائر( ازهر كريم)
شكراً لكَ على عطائِكَ..
علاء علي